مضى على نحو عام بمدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية. و لكونها مدينة تاريخية كانت مسرحاً لاخر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم فأن للاسم وقع خاص بعد مكة المكرمة و المدينة المنورة بالطبع.
و تبوك تعج بالسودانيين من مختلف الطبقات مثلهم مثل باقى الجنسيات الأخرى التى تحرص كل منها على ايجاد مطعم عام او اكثر تقدم فيه جانباً من وجباتهم خاصة الشعبية منها. و تختلف بالطبع كثيراً من الوجبات رغم التحدث بالعربية و اعتناق الاسلام, و قد يروق بعضها لغيرهم , و الاختلاف مسألة طبيعية و غير مستغربة , خاصة اذا علمنا ان دولة كالسودان مثلاً يختلف الاكل فيها من منطقة لأخرى كما تختلف الالسن و الثقافات و الطقس.
و بعد ما يزيد عن العام بتبوك و فى ليلة من لياليها ساقنى احد الاخوة السعوديين الى مطعم سودانى تحمل واجهته لافتة بأسم مدينة سودانية, و لفت انتباهى ان ارى شاباً يعد طبقاً من ( بوش ).
نعم بوش , الطبق السودانى المألوف لدى العامة و ذوى الدخل المحدود بصورة خاصة . و يتكون من قطع صغيرة من الخبز و يرش عليها ماْ الفول المصرى و الجبن و الزيت و السلطة .
و التسمية قديمة نوعاً ما و لا علاقة لها ببوش الاب او الابن على ما اعتقد. كما ان التسمية لا يقصد بها تهديد الرئيس الامريكى كرد له على تلويحه بجلب القوات الاممية للسودان رغم رفض حكومته , و انها تقول له بأنك لقمة سائقة ً لنا .
المفضلات