زميلي نهاد عبد الستار
أشكرك جدا على مداخلاتك, انها تنم عن فكر متحضر, حر وواثق.
لا أعلم لماذا بعض الأخوات يكتبن تحت اسم مستعار, ولماذا عدم الجرأة ببوح الأسم وتعتيم الصورة؟
يكفينا خوفا , يكفينا أقنعة, يكفينا جهلا.
الجهل يصيبنا بالاندحار, لقد أصبحنا أمة بلا هدف, نتشبث بطرف خيط بالٍ, يكفينا تشجيع على الجهل والتخلف, المفروض أن نكون مثقفون ونأخذ موقف الواثق ولا نخلط الدين بالسياسة ولا الحياة الاجتماعية بالحجاب.
ماذا تعني لكم ظاهرة شائعة يمكنم البكاء قهرا من أن تكون المرأة محجبة وترقص في النوادي الليلية؟ أليس هذا كفرا؟ ألم تروا النساء في مقاهي لندن, باريس والقاهرة؟ يتخفين خلف الأقنعة ويزاولن أقدم المهن, أليست هذه مهانة للدين؟ على الأقل المرأة الغربية, السافرة تعلن عن حبيبها للجميع وفي الشوارع العامة دون خوف ولا قيود, ولا منافقة أو مراوغة, إنها تزاول حقها في الحياة, الحرية والسعادة, لا تفعل أي شىء من أجل ارضاء المجتمع بل من أجل ارضاء نفسها, إنها لا تشكل خطرا على الآخرين ولا تفكر تفكيرا يؤذي الآخرين أو يؤدي الى اساءة الآخرين, ربما تسيء الى نفسها ( من منظور تفكيرنا) لكنها راضية وصريحة, لا تعتمد طرقا ملتوية .
المرأة السافرة ليست داعرة ( كما جاء في تفسير احد الزملاء ضمنا) بل الدعارة هي أن نهيء الجو لبعض النساء الجاهلات اللواتي يتبخترن بالخفاء, سعيا خلف الأثم وبعد ذلك يختمن ليالهن بأغطية تحجب عنهن الآخرين, تماما كمن يضع غطاء تنكريا .
المفضلات