السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مما لاشك فيه ان البيئة لها تاثير بالغ, ليس في أسلوب المترجم فقط , ولكن في تكوين شخصية الفرد , مترجما او غيره, ومن ثم يظهر هذا التاثير , في شخصيته, تصرفاته, انفعالاته, وكذلك اسلوب عمله.
فهناك اذا - في رأيي - فرق بين المترجم المقيم في الشرق والمترجم المقيم في الغرب, ويتمثل هذا الفارق في أسلوب ترجمته, ونظرته للموضوع, وكذلك في احساسه الذي ينتقل - بالضرورة - الى العمل المترجم الذي قام به , فمثلا, ترجمة موضوع يتعلق بالقضية الفلسطينية سوف يختلف من مترجم مقيم بالغرب عنه من مترجم مقيم في الشرق, لا اعني بذلك انه سيخون النص , ولكن سوف يظهر هذا جليا في اختيار الفاظ الترجمة, وكذلك في اختيار التعبيرات.
اما عن النقطة الثانية, وهي: هل يواجه المترجم العربي الذي درس وأسس حياته المهنية في الغرب مشاكل عندما يتواصل أو يعمل مع زميله الذى بنى حياته المهنية في الشرق وهل العكس صحيح؟
فهذا يتوقف على مدى قابلية كل منهما للتواصل وعلى استعدادهم الشخصي لقبول الرأي الاخر حتى لو اختلف مع رايه الشخصي.
وبالنسبة للنقطة الثالثة والأخيرة: هل أفاد المترجمون العرب المقيمون في الغرب نظراءهم وحركة الترجمة في الشرق؟
فبالتأكيد, أفاد المترجمون العرب المقيمون في الغرب نظراءهم وحركة الترجمة في الشرق, فالصلة بينهم ليست مقطوعة , سواء الصلات الشخصية, كالزمالة , والصداقة, وغيرها, او الصلات العملية التي قد تربط بين مترجمين او اكثر اشتركوا في عمل واحد. ومن هنا نجد ان الافادة تحدث, ولكن ليس من المقيمين للغرب للمقيمين في الشرق فقط,, ولكن كلا الطرفين أفاد كل منهما الاخر.
الاخ الغالي, والاخ الأكبر, الاستاذ عامر العظم, اشكرك على اختيار هذا الموضوع الشيق والممتاز وطرحه على المنتدى , واتمنى ان تكون هذه فرصة لتفعيل التواصل بين المترجمين المقيمين في الغرب و المترجمين المقيمين في الشرق, عن طريق تنفيذ اعمال مشتركة , او عقد لقاءات او مؤتمرات تجمعهم , او غيرها من الوسائل, للارتقاء بمستوى المترجمين واثراء حركة الترجمة.
شكرا استاذ عامر, و تحية وباقة ورود لك ولكل اعضاء واتا الأعزاء
المفضلات