المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم
هل أنت إنسان مقهور؟
ما تعريف القهر؟
ما سبب القهر؟
ما أنواع القهر؟
هل هناك فرق بين المقهور والمضطهد؟
هل القهر محرك للإبداع؟
هل يؤدي القهر إلى إحباط أم تحفيز؟
هل القهر ناتج عن إحباط أم مسبب له؟
ما علاقة القهر بالكتابة الساخرة؟
ما فائدة القهر للمبدع؟
هل عانى الكتاب الساخرون من القهر؟
هل من أمثلة على ذلك؟
سأحاول مقاربة الأسئلة ,
انطلاقا من الدلالة المعجمية لفعل " قهر " في ارتباطها بما تنسحب عليه من مجالات .
تجمع معاجم اللغة العربية على رد الثلاثي الصحيح في قهر ,
إلى الغلب والأخذ بغير الرضا ,
وقُهِرَ اللحمُ ، إذا أخذتْهُ النار وسال ماؤه.
ويقال: أخذتُ فلاناً قُهْرَةً بالضم، أي اضطراراً.
ومنه أخذهم قهرا من غير رضاهم وفعله قهرا بغير رضا /
يبدو من خلال الدلالة المعجمية ,
أن المعنى يحيل على ما هو مادي , وما هو معنوي ,
فينما تقهر النار اللحمَ حتى سيلان مائه ,
يأخذ القهر فلانا على الاضطرار بغير رضاه .
وقهر فعل متعد مجردا , لحاجته إلى مَا أو مَنْ يقع عليه فعل الفاعل ,
مما يشترط وجود طرفين في معادلة تحقق الفعل , من الأقوى إلى الأضعف ,
الملاحظ أن المفعول به قهراً , مشمول بمطلق الضرر من الفاعل , على تغييرِ الأصل واضطراره للتبع بقوة المسند , فيفقد وجوده بالغلب , دون إرادته أو رضاه ,
والانتقال بالمعنى من دلالته المعجمية , إلى دلالات متعددة , تتصل بالحقل الذي تستعمل فيه ,
يبقى في عمومه موصولا بالحقيقة دون المجاز في الغالب,
بحيث ينسحب مدلول القهر بمستوييه المادي والمعنوي , على مجمل الاستعمالات , و يهمنا أساسا ما يتصل بالإنسان عامة والمبدع خاصة ,
لوجود كيان نفسي يتميز برد الفعل إزاء وقوع فعل القهر عليه ,
بحيث ينتظر رد فعل المقاومة بالطبيعة ,
فيكون ذلك بالحركة الجسدية ,
كما يكون بالحركة النفسية ,
و إذا كان عامل التكافؤ من عدمه , يتدخل بقوة في تحديد خصوصية رد الفعل ذاك ,
فإن عامل الوعي من عدمه , يتدخل هو الآخر في صياغة ما يتناسب مع الموقف المضاد ,
غير أن الأمر بالغ التعقيد في حالة المبدع ,
لأن القهر الممارس عليه ,
يأخذ مساحة أكبر ,
لها صلة بالتربوي والاجتماعي والسياسي والديني ,
يضاف إلى ذلك , ما يتصل بالرؤية للوجود والكون والعالم .
المفضلات