الأخوات والأخوة الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
في ظل الاستعدادات لافتتاح مركز واتا للدراسات السياسية والدولية الاستراتيجية فإننا قد تلقينا العديد من الرسائل التي يرغب أصحابها في نشر دراساتهم وأبحاثهم
ومن بينها هذه الدراسة الهامة
التي أنشر مختصرها هنا ...
وهي من إعداد الباحث محلل الشؤوون السياسية والدولية /حسام الدين لطفي العكاوي
وهي واحدة من الدراسات الهامة التي تلقي الضوء على الخطاب الاعلامي والاشارات إلى فكرة تقسيم العراق في ظل خارطة الشرق الأوسط الجديد في ظل غياب التفاعل العربي وغياب دور الجامعة العربية رغم كل التصريحات المتتالية بهذا الشأن ...
بحث وثائقي عن الأيدلوجية السياسية لتقسيم العراق فى ظل العجز العربى عن فهم وإدراك الأليات الدافعة لقرار التقسيم
إعداد وكتابة / حسام العكاوي الباحث والمحلل سياسي
خارطة تقسيم العراق والمعروفة بأسم حدود الدم من بين الدول التي سيشملها التقسيم: العراق، السعودية، سورية، الإمارات.. دولة كردستان في العراق وأخرى شيعستان في السعودية والعراق وسنيستان في سورية بالاضافة إلى الأردن الكبير
الجامعة العربية تستنكر تصويت"الكونجرس الأمريكي"على تقسيم العراق !!!
عمرو موسى يقول أن فكرة تقسيم العراق تعد خطا أحمرا ترفضه الدول العربية 27/ 9/ 2007
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم ان الدول العربية كافة ترفض فكرة "تقسيم العراق" مشيرا الى أن هذه القضية تعد "خطا أحمرا" لا يمكن للدول العربية قبوله .وأكد موسى في تصريحات للصحافيين عقب اجتماعه مع عدد من سفراء الدول العربية أن رفض تقسيم العراق كان أحد العناصر الأساسية التي تبلغتها وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس خلال زيارتها لمدينة الاقصر المصرية .واشار الى ان هذه العناصر سيتم التباحث حولها في الكويت اليوم بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون والأردن ومصر ووزيرة الخارجية الأمريكية, ودعا مسؤول الملف العراقي في الجامعة علي الجاروش الدول العربية إلى "التصدي بجدية وحزم لهذه المخططات التخريبية"، وأضاف إن "أولى صور مواجهة هذا القرار التقسيمي تكون بالدخول العربي بقوة إلى الساحة العراقية والوقوف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق لمساعدته في القضاء على هذا التوجه المعادي للمصالح العربية". وقال المسؤول في الجامعة العربية للصحافيين إن "حقيقة ما قامت به أميركا هو أن أسلحتها ألحقت بالعراق دماراً شاملاً, كما أنها جلبت القاعدة إلى العراق وجعلته القاعدة الرئيسية لتنظيم القاعدة". ( البيان الرسمي الصادر من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية )
فالجامعة العربية لا تمتلك فى الوقت الراهن إلا آلية الشجب والأستنكار كعادتها فى كافة المحن والكوارث التى ألمت بالوطن العربى فهى لم يكتب لها النجاج فى كافة القضايا التى تصدت لها ولعل حالة تقسيم العراق هى فى واقع الأمر احدى حلقات الفشل العربى الكبير والذى يستظل بكيان الجامعة العربية والتى آن لنا الأوان ان نفتح ملفات فشلها فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأجتماعية كى نصحح من مسارها أو نعيد صياغة ميثاقها الذى لا يوجد له مثيل فى كافة المنظمات الدولية والأقليمة والمؤسف حقاً ان القائمين والمهتمين بالعمل العربى المشترك لا يدركون أن الحديث عن تقسيم العراق لم يكن وليد الساعة، بل بدأ منذ مئات السنين ، وبدأت أولى حلقاتة فى العصر الحديث حينما فرضت الولايات المتحدة وحلفائها على العراق مناطق الحظر فى الشمال والجنوب فى اعقاب حرب الخليج الأولى ,والتاريخ يذكرنا بأن الولايات المتحدة لم تتدخل فى أى دولة فى العالم إلا وعملت على تقسيمها وتجزئتها كما فعلت بالعراق , ومن يحاول الحديث عن العراق وتقسيمه يرتكب خطأ فادحا إذا تجاهل التاريخ القديم فالدراسة الإحيائية للعراق فى التاريخ اليهودى تسهم فى شرح الصراع على تاريخ و مستقبل العراق او بلاد الرافدين ( ميزويوتاميا ) والتى تظهر كثيراً فى قصص التوراة المثيرة للدهشة بأعتبار ان جنة عدن كانت توجد بالفرب من السيل الذى انفصل ليكون ما أصبح يعرف اليوم بنهري دجلة والفرات, وأن كل الأنظمة المكذبة للدين بدأت من ارض بابل بالعراق (محافظة الحله), ويشير احد الباحثين الألمان إلى السمعة السيئة والكريهة لأرض بابل لدى اليهود باعتبارها معادية لله ونظر إليها الكثير من المسحيين باعتبارها أم كل البغايا والشرور ومصدراً لتشتت الناس حول الأرض ( سفر التكوين 11:1-9) , وقد كان سقوط بابل وتدميرها وفق تفسيرالباحثين الإيفانجليكيين والأصوليين المسحيين تحقيقاً لسفري العهد القديم إشعياء وإرميا عقابا إلهياً للبابليين بسبب تدميرهم أورشليم وطردهم مواطنى يهودا منها (حقبة الأسر البابليى ), فتقسيم العراق لم يكن وليد اللحظة او الساعة كما ذكرت سابقاً او انه جاء بسبب تطاير شرر الحرب الأهلية المتصاعدة بين الطوائف الأثنية بالعراق والتى القت بظلالها على فكرة وقرار تقسيم العراق الذى اتخذه الكونجرس الأمريكي , بل ان السبب الخفى والغير معلن من قبل الأصوليين و المحافظين الجدد لغزو العراق هو تقسيمه وتقطيع أواصله تحقيقاً لما جاء بالكتاب المقدس ,وإخراج العراق من دائرة الخطر التى تهدد اسرئيل ومشروعها التوسعى فى العالم العربى, وفى العصر الحديث نجد أن أبرز من أوصى بتقسيم العراق وزير الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر الذى أكد على ضرورة تقسيم العراق وتفتيته بهدف اخصاءه وابعاده عن لعب أى دور فى الصراع العربى.إن مخطط تقسيم العراق يتعلق بشكل أساسي بأمن اسرائيل ووجودها وايضا من أجل توفير النفط للولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل. وقد كان هنري كيسينجر هو صاحب فكرة نقل النفط من العراق إلى الغرب وإلى إسرائيل بالذات, وهو الذى وقع فى عام 1975 مذكرة التفاهم مع إسرائيل والتى بموجبها تضمن الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل إحتياطي من النفط ومصدراً للطاقة في وقت الأزمات. ويتم تجديد المذكرة في هدوء كل خمسة أعوام، مع تشريع خاص مرفق بها تتعهد الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه توفير إحتياطي ستراتيجي من النفط لإسرائيل .
وبعد هذه المقدمة الموجزة للدوافع الكامنة والمحركة لتبنى الكونجرس الأمريكى لقراره المشئوم والذى يتناقض مع ابسط المعايير الدولية المنظمة للعلاقات الدولية ومع ميثاق الأمم المتحدة من عدم جواز التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأعضاء فى المنظمة الدولية بصورة تعرض السلم والأمن الدوليين للخطر وتنذر بنشوب حروب ونزعات اقليمة ,ولا ننسى ان العراق كان من طليعة الدول التى اشتركت فى تأسيس واقرار ميثاق الأمم المتحدة وسوف اسرد فيما يلى اهم المعطيات والتصريحات الدولية من كافة الأتجاهات والتى كانت تنبئ بأن قرار التسيم الصادر من قبل الكونجرس الأمريكي ما كان ليرى النور لولا تلك الأحداث والنصريحات والدرسات التى سبقته والتى برزت تحديدا بعد الغزو والأجتياح الأمريكى للعراق , وسوف اترك للقارئ فى هذا البحث التوثيقى من خلال اطلاعة على تلك التصريحات والدرسات ليكتشف ما اذا كان قرار التقسيم قد نتج عن الأوضاع الأمنية المتردية بالعراق نتيجة الصراع الأثنى على السلطة والثروة ام هو قرار وتخطيط مسبق اعد له بعناية شديدة منقطعة النظير من قبل الساسة وصانعي القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ولا يفتنى ان اؤكد على ان قرار التقسيم الأمريكى هو انتهاك حاد وصريح لميثاق الأمم المتحدة من جانب المشرع الأمريكى , ولنبدا الان بأولى تلك التصريحات :
**وزير الخارجية القطري: تقسيم العراق محتمل 11 / 1 / 2004
الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري لم يستبعد تقسيم العراق رغم وجود تعهدات بعدم التقسيم، لكنه أكد أن التقسيم ضد التوجهات القطرية وأن دول مجلس التعاون ترفض تقسيم العراق، معتبراً أن تقسيم العراق سيكون ضرراً لدول الجوار والعالم العربي وسيخلق وضعاً خطيراً في المنطقة.
**هنرى كيسنجر وزير الخارجية الامريكية الاسبق 8 / 3 / 2004
هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى الأسبق كتب في مذاكرته: 'من يريد السيطرة على الأمة العربية والإسلامية عليه أن يدمر إرادة الأمة العراقية فهي الحلقة الرئيسية فيها'، وفي الثامن من مارس العام الماضي [عام 2004] أعلن هنري كيسنجر عبر برنامج حوار [Hart Toke] في هيئة الإذاعة البريطانية [BBC] أن العراق يسير باتجاه مصير يوغسلافيا السابقة, ودعا كيسنجر في مرات عديدة بعد احتلال العراق إلى تقسيمة إلى ثلاث دويلات كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب.
**الكويت تخشى تقسيم العراق وتحذر من تفشي الطائفية في دول الجوار 13 /4 / 2004
أعرب رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الاحمد عن الخشية من ان يقود العنف في العراق الى تقسيم البلاد وان تنتقل العدوى الى دول مجاورة.وقال الشيخ صباح في حديث لرؤساء تحرير الصحف الكويتية نشر امس الاول ان «الوضع في العراق خطير واستمراره اخطر وسيعرض العراق الى التقسيم في حال اصرار واشنطن على الالتزام بموعد تسليم السلطة الى الحكومة العراقية». وقال «انا خائف من تأزم الامور في العراق نحو تداعيات غير محسوبة اذا استمر الوضع على ما هو عليه».
**تركيا: المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية نامق طان: تقسيم العراق سيتجاوز الشأن الداخلي 7 / 8 / 2005
أكدت تركيا أن تقسيم العراق موضوع سيتجاوز الشأن الداخلي للعراق وأن الشعب العراقي لن يسمح بذلك• جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية نامق طان أمس ردا على ما أعلنه رئيس اقليم كردستان شمالي العراق زعيم ’’الحزب الديمقراطي الكردستاني’’ مسعود بارزاني بأن الاكراد لابد أن يحصلوا في الدستور العراقي الجديد على حق اجراء استفتاء بشأن تقرير المصير بعد ثمانية أعوام من الآن وقال طان ’’اذا كان هناك من يستهدف التقسيم فان الموضوع سيتجاوز الشأن الداخلي للعراق ولكن تركيا تؤمن بأن الشعب العراقي لن يسمح بحدوث ذلك’’• واكد أن تركيا تعتبر أن المرحلة السياسية الجديدة في العراق والجهود المبذولة لاعداد الدستور تستهدف ضمان وحدة العراق وتماسكه .
** واشنطن بوست ,,,,, أمريكا تقبل تقسيم العراق الى 3 مناطق للهروب من المواجهة 1/ 5 / 2006
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان الذين يرون تقسيم العراق مسألة جذابة، يزعمون ان الفصل بين السنة والشيعة والاكراد قد يكون الحل الوحيد لوقف العنف الذي يعتقد عديد من الخبراء انه يوصل الى الحرب الاهلية. وهناك اخرون يؤكدون ان هذا الفصل من شأنه ان يتمخض عن تحديات جديدة وخطيرة بالنسبة للولايات المتحدة، ليس اقلها ان تنظيم «القاعدة» قد يسهل عليه اقامة قاعدة جديدة للعمليات في عراق مجزأ.ونقلت الصحيفة عن احمد هاشم المتخصص في شؤون المقاومة العراقية، والاستاذ المحاضر في معهد البحرية الحربية تأكيده في كتاب جديد اصدره مؤخرا، ان الخيارات امام الحكومة الامريكية في العراق اصبحت محصورة في اثنين لاثالث لهما: اما السماح بوقوع حرب اهلية، او الحيلولة دون ذلك عبر اجراء نوع من انواع التقسيم والتجزئة. ومثل هذا التقسيم هو الخيار الذي يمكن ان يسمح لامريكا بالرحيل مع الحفاظ على ماء الوجه.
** تقرير لنيويورك تايمز :تقسيم العراق يعنى ان امريكا هزمت 14 / 5 / 2006
روّج بعض النقّاد والسياسيين فى الولايات المتحدة الأمريكية لفكرة أنّ أميركا تنظر في تقسيم العراق ثلاثة كيانات دينية-إتنية، معتبرين أنّ هذا لا يؤدّي إلى وقف التمرّد وحسب بل يسمح أيضاً للقوّات الأميركية بالخروج من العراق بسرعة أكبر. إنّهم على خطأ: فتقسيم البلاد لن يخدم المصالح العراقية ولا الأميركية، وسوف يزيد حياة العراقيين العاديين سوءاً , وسوف تظهر فى حالة أن اصبح التقسيم امراً لا محالة عنه العديد من المشاكل ابرزها :
المشكلة الأولى : هي أنّ العراق لا يملك خطوطاً واضحة تُقسَّم المجموعات الإتنية على أساسها. لم يحصل قط إحصاء سكّاني فعلي في العراق يُظهِر كيف يُقسَّم السنّة العرب والشيعة العرب والأكراد ومجموعات أخرى أو أين يعيشون ، فإنّ أيّ مسعى لتقسيم العراق حول خطوط مذهبية وإثنيّة يتطلّب "إعادات تموضع" واسعة النطاق.
المشكلة الثانية : عمليّة التقسيم ستكون عنيفة وستؤدّي إلى إفقار الأشخاص الذين سيُرغَمون على مغادرة مناطقهم، وتخلِّف إرثاً من الخوف والكراهية، وتؤجِّل أكثر فأكثر المعافاة السياسية والاقتصادية في العراق.
المشكلة الثالثة : يتركّز السكّان في المدن العراقية حيث يعيش نحو أربعين في المئة منهم في منطقتَي بغداد الكبرى والموصل المتعدّدتَي الإثنيّة.رأينا في إيرلندا الشمالية والبلقان كم يصعب تقسيم المدن. ونظراً إلى الخدمات المركزيّة الفاشلة وإلى الاقتصاد المستنزَف في العراق، لا يمكن فصل العنف عن عِلم الاقتصاد. من شأن اتّخاذ قرار بشأن الجزء الذي يجب أن تنتمي إليه كركوك، وهي مدينة نفطيّة أساسية، أن يؤلّب الأكراد على باقي المجموعات العراقية. ومن شأن مرفأ البصرة الذي يقع الآن تحت سيطرة الميليشيات الإسلاميّة الشيعية أن يخسر كّل طابعه العلماني إذا قُسِّمت البلاد.
المشكلة الرابعة : لا يمكن تقسيم العراق من دون تقسيم الجيش والقوى الأمنيّة والشرطة, و يتألّف الجيش النظامي في غالبيّته من الشيعة مع عدد كبير من الأكراد. والقوى الأمنيّة التابعة لوزارة الداخليّة شيعية في معظمها، ويعني تقسيم العراق في شكل أساسي تقسيم الجيش والقوى الأمنيّة وتعزيز الميليشيات وهذا كلّه من شأنه أن يؤدّي إلى المزيد من العنف.
المشكلة الخامسة : ليس هناك من وسيلة لتقسيم العراق بدون إطلاق نزاعات حول السيطرة على النفط الذى تشكل صادراتة أكثر من تسعين في المئة من عائدات الحكومة العراقية. لا يملك القسم الغربي المؤلّف من عرب سنّة حقول نفط مستثمَرة، ولن تكون لديه تالياً عائدات نفطية. يريد الأكراد حقول النفط الشمالية لكن لا حقوق شرعيّة لهم عليها وليس لديهم أيّ سبيل فعليّ لتصدير النفط الذي ينتجونه (لدى جيرانهم إيران وسوريا وتركيا سكّان أكراد عصاة أيضاً، وليست لديهم مصلحة تالياً في مساعدة أكراد العراق على الحصول على حرّية مستقلّة بذاتها). ومن شأن السيطرة على البصرة أن يسبِّب مشكلة أيضاً حيث تسعى مجموعات شيعية عدّة إلى فصل النفط في الجنوب والسيطرة عليه.
المشكلة السادسة : من شأن تقسيم العراق أن يضرّ أيضاً بالاستقرار الإقليمي والحرب على الإرهابيين, حيث تسيطر مجموعات إسلامية سنّية متطرّفة على صلة بتنظيم "القاعدة" على المتمرّدين السنّة، وسيسمح لها التقسيم بأن تُحكِم قبضتها أكثر فأكثر على العراقيين العاديين. ومع حرمان السنّة العراقيين من الأموال النفطية، ستُرغَم دول سنّية عربية مثل مصر والسعودية على دعمهم لسبب أساسي ألا وهو تفادي سيطرة المتطرفّين الإسلاميين على هذا الجزء من العراق.ومن شأن إيران بالتأكيد أن تتنافس على كسب ودّ الشيعة العراقيين. أمّا الأكراد فلا أصدقاء لديهم: سوف تسعى تركيا وإيران وسوريا إلى زعزعة الاستقرار في الشمال واستغلال الانقسامات بين الاتّحادَين السياسيين الكرديّين الأساسيين.وفي النهاية، قد تمتدّ مفاعيل هذه الانقسامات إلى باقي الشرق الأوسط والعالم العربي، ما يهدِّد باندلاع نزاعات محلّية وبحصول توتّر ديني من النوع الذي يغذّي التطرّف الإسلامي.
المشكلة السابعة : ارتكبت واشنطن أخطاء فادحة في العراق يمكن أن تقود إلى حرب أهليّة. لكن من شبه المؤكّد أنّ تقسيم العراق سيزيد الأمور سوءاً. فالرسالة التي سيوجّهها هو أن أميركا هُزِمت وتخلّت عن دولة وشعب. حتّى لو تغاضينا عن واقع أنّ الولايات المتّحدة دمّرت العراق وتتحمّل مسؤوليّة تجاه سكّانه البالغ عددهم 28 مليون نسمة، من المستحيل أن ننكر أنّ ترك فراغ سياسي في منطقة خطرة في الأصل، هو استراتيجيا غير قابلة للحياة.
**الحكيم يدعو إلى تقسيم العراق 29 / 7 / 2006
دعا عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، اكبر الاحزاب الشيعية أمس القوات العراقية الى تسلم الملف الامني كما طالب باقامة «اقليم الوسط والجنوب» معتبرا ان الوقت قد حان لذلك. وقد دعا الحكيم الى «اقامة اقليم الوسط والجنوب» الذى يضم غالبية المناطق الشيعية في اطار فدرالية، معتبرا ان الوقت قد حان لذلك مستشهدا بنجاح التجربة الكردية في شمال العراق. وقال ان مسألة الاقاليم وقيامها اصبحت مسألة قانونية يضمنها الدستور ومن هذا المنطلق نعمل بجدية تامة على تحقيق هذه الموضوع، مشددا على ان «المسألة اصبحت امرا ضروريا في نظرنا ولا بد من التحرك الجاد في هذا الاتجاه .
**لندن تتوقع تقسيم العراق فى نهاية الأمر 4 / 8 / 2006
كشفت مذكرة أرسلها السفير البريطاني في بغداد وليام باتي إلى حكومته أن حربا أهلية وتقسيما للعراق أكثر ترجيحا في المرحلة الحالية من عملية انتقالية ناجحة لإرساء ديمقراطية مستقرة في البلاد، وفي مذكرته الموجهة إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزارة الخارجية والتي سربت إلى هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي »، قال باتي الذي سينهي قريبا مهامه في بغداد «يمكننا التشكيك في الآمال التي يعلقها الرئيس الأميركي جورج بوش على إقامة حكومة في العراق قادرة على العمل والدفاع عن نفسها والمساهمة أيضا في الحرب على الإرهاب.
**نهاية العراق ".. كتاب أمريكي جديد يرسم سيناريو تقسيم العراق
لـ 3 دويلات 9 / 8 /2006
التقسيم هو البديل الوحيد لمنع نشوب الحرب الأهلية فى العراق هذا ما احتواه كتاب نهاية العراق والذى صدر في شهر اغسطس 2006 بمدينة نيويورك ويحاول فيه كاتبه بيتر جاليبيرث أن يبرهن على وجهة نظره بأن العراق الموحد - كما يقول- ذهب إلى غير رجعة، بعد أن كتب الأمريكيون شهادة وفاته، ويبقى عليهم الآن الاعتراف بخطيئتهم الكبرى واستخراج شهادات الميلاد الخاصة بدويلاته الثلاث. وهذا الكتاب - كما يقول مؤلفه - يشخص ويلخص معالم ما أسماه بـ"الجريمة الكاملة" التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية في العراق وكيف أن الاستراتيجية - التي أعدها ونفذها سياسيون بعضهم غير متمرسين وبعضهم فاسدون أسندت إليهم المهمة فقط لولائهم لصقور بوش من المحافظين الجدد - فشلت في الحفاظ على نسيج الوحدة الهش في هذا البلد وما يتعين عليها عمله الآن. و يقول جاليبيرث "إن الأمريكيين يخوضون الآن في العراق حرباً مفتوحة يمكن أن تستمر مائة عام، وإن سياساتهم التي أعقبت غزوهم واحتلالهم لهذا البلد قد مزقته إرباً، وإنه لم يعد بمقدور الأمريكيين ولا غيرهم إعادة تجميعه، وإن حرباً أهلية مدمرة ستكون عنواناً للسنوات المقبلة، حتى تستقر عملية التقسيم، ويتم الانتهاء من ترسيم حدود هذه الدويلات، وكتابة شهادات ميلاد العراق الجديد.ويقول جاليبيرث في كتابه " إن الولايات المتحدة التي غزت واحتلت العراق بهدف معلن هو تحويله لبلد ديموقراطي كنموذج يمكن تعميمه في الشرق الأوسط قد دمرته تماماً ودفعته بسياساتها المجرمة نحو تقسيم لا مفر منه، رغم أنه كان مؤهلاً له، إلى ثلاث دويلات كردية في الشمال موالية للغرب وشيعية في الجنوب موالية لإيران وسنية في الوسط بلا هوية تعمها الفوضى. ويطالب الكاتب واشنطن بأن تعترف بخطيئتها وتسلم بأن "لا شيء سيعيد توحيد العراق، وتنتهي سريعا من ترسيم الحدود الجديدة وتحديد الذي سيحكم طبيعة العلاقات بين هذه الدويلات". وأكد المؤلف أن "معالم الدولة في العراق قد تلاشت في العراق رويداً رويداً منذ الغزو ليس بسبب الإطاحة بالنظام ولكن بتفتيت جميع مؤسسات الدولة وأن التقسيم هو المخرج الوحيد لأمريكا من العراق". ويقول: "علينا تصحيح استراتيجيتنا الحالية لأن محاولة بناء مؤسسات وطنية أو قومية في بلد دمرنا فيه كل أسس ومقومات الدولة ليس سوى جهد ضائع. ولا يؤدي إلى أي شيء سوى الإبقاء على الولايات المتحدة في حرب بلا نهاية. ويتهم جاليبيرث إدارة بوش بجر أمريكا للحرب من أجل الحرب حيث كانت لديها رغبة محمومة لتكرار تجربة أفغانستان، وكان الدور على العراق كهدف قالت لها نفسها إنه سهل غاية السهولة.
**الرئيس الاميركي جورج بوش 18 / 10 / 2006
حذر الرئيس الاميركي جورج بوش من «فوضى أكبر» في العراق اذا ما قسم الى ثلاث مناطق سنية وشيعية وكردية تتمتع بالحكم الذاتي، مؤكدا معارضته لذلك. كما قلل بوش من دور ايران في العنف الذي يشهده العراق. وقال بوش في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية «فوكس نيوز» أول من امس ان تقسيم العراق الى ثلاث مناطق تتمتع بالحكم الذاتي امر سيخلق ليس فقط وضعا من شأنه ان يجعل السنة والدول السنية والمتطرفين السنة يتناحرون مع المتطرفين الشيعة بل ان الاكراد سيخلقون مشاكل مع تركيا وسورية.
**تونى سنو – المتحدث بأسم البيت الابيض 20 / 10 / 2006
توني سنو- المتحدث باسم البيت الأبيض: أننا لا نريد بلقان جديد إذ يوجد في العراق إحساس بالهوية الوطنية وتم التعبير عنه بوضوح رغم المخاطر من طرف اثني عشر مليون ناخب عراقي العام الماضي ولقد أوضحوا أنهم يعتبرون أنفسهم أمة واحدة وأن فكرة تقسيمهم لأجزاء يثير احتمال إيجاد ضغوط في الجنوب من إيران على منطقة أغلبها شيعي وستكون هناك مشاكل في الشمال مع الأكراد في علاقاتهم بالأتراك ومع السوريين المنزعجين من قيام كردستان الكبرى وإذا انتهى الحال بالسُنّة منعزلين في الوسط دون موارد من البترول في الشمال والجنوب فتلك وصفة لوضع متفجر.
** دوغ هندرسون المسؤول بريطاني يحذر من تقسيم العراق 22 / 10 / 2006
رجح النائب البريطاني دوغ هندرسون السبت تقسيم العراق إلى ثلاث دول منفصلة، على الاقل سنية وشيعية وكردية بمجرد انسحاب قوات التحالف من هناك .
المفضلات