المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد نمر الخطيب
وسّدّتُ قافيتي من قافِ موقفها = حتى تجلى لها بابٌ لحاديها
فقلتُ رمل الخطى عينٌ مسربلةٌ = أجابَ عين الفتى حِرْزاً لموريها
فخضتُ ساحلها في ورطةٍ، وسرتْ = على الأصابعِ نارٌ في حواشيها
حتى إذا انفتحتْ أرضٌ وديدنها = أنَّ الشذى واحةٌ تمشي لباريها
قَلْقَلْتُ حرفَ صَداقٍ في معرّتها = فاطوّحتْ، وتثنّى الشعرُ يُغريها
وسّدّتُ قافيتي، إرثاً وَمُوْرِقُها = أنَّ الذي من شميم الوردِ يعطيها
قرَّ البيارقَ في ألواحِ فاتنةٍ = وساهدَ الليلَ كي يرتاح ساريها
فاختالتْ الريحُ، هذا العابديُّ لهُ = في كلِّ مورقةٍ غصنٌ يجاريها
هُوَ الخيالُ إذا ما اشرقتْ صورٌ = وسندسُ الفعلِ إن خفّت حواريها
لي فيهِ من شهدِ ناياتِ الندى عبقٌ = وحارسُ الحبِّ نحلٌ في بواديها
ولي إذا ما توارى الشعرُ في عجلٍ = صيدٌ ثمينٌ أتى طقساً ليدنيها
من صاحبِ الحُسنِ، ليس الضوء منزلهُ = لكنّهُ الضوءُ، غطّى كلَّ ما فيها
عاينتُهُ في دم المعنى بلا جُمَلٍ = فانحاز بعد نبيذي، كي يُجلّيها
عُذراً إذا نبتَ الإيقاعُ مستتراً = وخانني الصبرُ، إذ فتّحتُ ناديها
فالحبُّ يشهدُ أنّي جئتُ مرتجلاً = " واتا "، قصيدَ دمي، من أجل بانيها
أخي الشاعر أحمد نمر الخطيب
تحياتي
لا يسعُني إلاّ أن أصفّقَ لهذه القصيدة الفارهة
لغةً وصوراً وموسيقى لم تتقلقلْ رغم القلقلة,,
بوركتَ وبورك النبض الهادر,,,
وبورك أخي حسن العابدي فهو يستحق كلّ خير
تحياتي
المفضلات