بمناسبة ذكرى مليكة مستظرف بتاريخ09/09/2007
أختي يوم 09/09/ 2007تحل ذكراك،وكما عزت الأقدام نفسها أن تشارك في جنازتك، تأكدي أنها لن تباشر حتى اليوم ،ولو بطلعتها لتحيي هذه الذكرى وطبعا ستمر في صمتها النهائي ،وربما لن يذكرك أحد ،أو يذكرونك بخير لاعليك ماعاد يجدي.. ،لكن لاتكترثي ،هناك جماعة من الأدباء كانت بينهم الأديبة عايدة نصر الله ، وكنت أنا أيضا معهم ،وقمنا بالنميمة فيك ،وتجاذبناالحديث عن مرضك، وصداقاتك الحميمية مع الأدباء، وكيف كنت وفية لهم ،لكن غضوا الطرف يوم مماتك ، وحتى أثناء مرضك ،لاأدري هل يذكرون أم نسوا أو تناسوا ,,ربما هذه ستكون مسيرة كل أديب، وهكذا مصيره ،الإهمال في الحياة ،واللهج واللغط بعد المماة ،لست أنت وحدك من عانق القدر بلاتذكرة تُذكّر، فقد سبقك محمد الطوبي ،وبعدك الدكتور محمد بن عمارة وآخرون ..لكن هناك الجديد أتعرفين اليوم ماالجديد؟ لقد خصصت قاعة باسمك في المعرض الدولي، وكلما رفعنا أعيينا نجد حروف اسمك تتراقص على بياض مشع ،كنت غالية جدا تلك اللحظة ،ولاأدري هل أنت أم اسمك ،أذكِّرُك حتى لاتنسي ,,وجديد آخر أتت به الصديقة الحميمة عايدة نصر الله، كشهادة تثبت فيها حسن سلوكك معها ومع الكل،وهو وضع كتاب قيد الطبع بعنوان:'أيامي مع مليكة مستظرف' ،لو تنبشين قبرك، وتعودين لتري بأم عينيك، أنا لاأكذب عليك ربما يسرك هذا الخبر أولايسرك ،لكن نحن سررنا لأن ذاكرة مليكة مستظرف ستوثقها هذه السيدة، حتى لاننسى أنك يوما كنت تائهة بين حروفك، تنطين كالفراشة بين الكلمات ، ،
تسجلين بالنزيف قلقك في' ترانسيس: وتدفنين الجرح في 'جراح الروح والجسد' ،وفي اللقاءات الأدبية وربما كان لك حلم آخر تنتظرين سباتا عميقا لتحرقيه ،أو أمل منطفئ في زهرة ،,الصبار ينتظرك تنبشين عنه الشوك بأظافرك
لتخرجيه شهدا.. غير أن الموت عرف كيف ينصب لك الشرك،ويصطادك ، بعدما أتعبتِه ،وكم مرة كنت تنفلتين من بين أنامله،يترصد لك فتهشينه بابتساماتك، وتدفنيه في تابوتك، وتطلعين من رماده طفلة شغوفة بحبها للحياة ،تتعلق بتلابيب عمرها لتضيف إلى قائمته بعض الدقائق ،
وهزمته أكثر من مرة ،وهابك أكثر من مرة ،وحين أغفلك ،أتاك كالنمر المقنع ليباغتك ،ومع ذلك أنا أحِسّك أنك لست نادمة، فالحياة باتت لديك خرافة ،أو ربما قصيدة شعرية أو قصة لها نهاية كما لها بداية..
مالكة عسال
بتاريخ 08/09/2007
_________________
أكرر ولادتي
لأطرد طيور الشؤم
المفضلات