حروفُكِ صرت أعبُدُها
أردد نغمها المحبوبَ
في وتري وأطريكِ
فأقعدُ عند باب الحصنِ
يبهرني البياضُ
يكَّسرُ كل أعوادي
ليلقيني حطاماً في
موانيكِ
وكُحلُ العينِ
يا نجلاءُ
سعَّرَ في حنايا
القلبِ نيرانا
تُسبِّحُ باسمك
المعبود من روحي
تناجيكِ
وتحرقني...
فأهربُ في حنايا شَعرك
المُنسابِ كالشلال
سِحرُ الليل لونَّهُ
ورشَّ المسكَ
في العطفات
والردهات تطويني
وتطويكِ
ــــــــ
تعالي نرتقي الأعلى
فإن ملاعبي العذراء*
والنجمات أزهاري
نقطّفُها ونعصرها
شرابا من رحيق الحب
أغبقُ, ثم
أسقيكِ
تدورُ بنا حُمَّيا الكأس
تسترخيْ وأهجم كي
أخطك فوق وجه الشمس
نيشاناً إذا حَمأتْ
أرطب جوَّك المحموم
بالزفرات والقبلات
سهيلُ**أنا
عكيكَ القيظِ
أكفيكِ
وأرشف من رهام الخصب
أكسيرا, أقطّرُ فوقه
النارنج والماورد
تحمله كؤوس الجمر
بالرعشات تسكبُ في
سواقيكِ
وتصرخُ عند حد الفصل
فيما يشبه التقريع
أصغي لي:
أنا ذكَرُّ
وربانُّ وقوامُّ
على أمر النساء
فتلك إرادة الرحمن
تعليني
وتدنيكِ
فأنت الضلعُ من جسدي
جنوني قد نما
فيكِ
وورثك الخيانة والسفاهةَ
فاسمعي يا انت! واعتبري!
اذا ما عينك التفتت
الى أحدٍ سواي
فويلك! سوف
أفنيكِ
فقيس مات مقهوراً
ومفتوناً بليلاهُ
ولست لأمره تبعاً
ولا عبداً لبلواه
أضاعَ حياتهُ هدراً
ينَّوحُ في
بواديكِ
ولكني أنا الزلزالُ
لمعُ البرقِ
قصفُ الرعدِ
عصفُ النارِ
بألف الالفِ
أرديكِ
وأبني قبركَ المحظوظ
من عظمي وأضلاعي
فأرقد قربَ
رجمك أنظُم الأشعار
طول الدهر
أبكيكِ
وأرثيكِ
ـــــــــــــ
* برج العذراء
** نجم يطلع في أواخر اب
يلطف ظهوره من حرارة الجو.
ـــــــــــــــــــ
ملاحظه: كلمة العباده هنا جاءت كصيغة مبالغه فقط لأننا نعبد الله الواحد الأحد...
المفضلات