الرجل والكلب
داعب أطراف شاربه علي مهل ، رفع قبضته في الهواء ثم أدار وجهه الباسم نحو الرجل ..
..كانت السنة الذهبية تزداد لمعانا .
.. رفع الدولار بإصبعين أمام عينيه وسرت في الجو رائحة خاصة ، ثم أشار بإصبعه المتأرجح إشارة ذات مغزى .!
.. طأطأ الرجل كث الشارب حليق الرأس رأسه .. كتم أنفاسه وقد أرهف أذنيه لسماع التعليمات الجديدة ..
عيناه لا تفارقان الخاتم الذهبي وبينهما الدولار منتصبا.!
.. سارت قدماه في طريقه الذي رسمته شوارب الرجل الباسم باسطا كفه ورافعا طرف ثوبه .
.. كان قـد أعطي لأفكاره أجـازة طويلة مع خيال المآته ، قبل أن يدفن لقب العائلة اللامع وأحلامه أيضا ..!
عاد إلي منزله بعد أن راقب الشمس وهي تنزف معلنة الرحيل وقد أصابه الإعياء .. كان كشهاب ضال في طريقه إلي قرار مكين .. تحركت مشاعره فأصم أذنيه واستحث الخطي ..
شيء ما يأسره ويدفعه كورقه في مهب الريح إلي داخل دائرة تتسع أمام باب منزله .. لمح الكلب يتبول ثم يعلو نباحه .
تمهل ..
.. انحرف قليلا ..
..ودلف من الباب .
.. كانت امرأته بالداخل منكوشة الشعر تخفي وجهها بين ركبتيها وقد أغرق نحيبها المكان .
.. دس يده في جيبه ..
وبالأخرى أغلق الباب ..
.. وقد ساد السكون .
المفضلات