غـيـاب
غـياب
البنت التي كانت على شاطئ البحر، جوار أهلها..
قرب والدها..تنتشي بزرقة السماء و هدوء البحر
لم تكن تعلم أن الزرقة و الهدوء خدعة...
عرفت ذلك بعد فوات الأوان..
حين نزل ، فجأة، على الشاطئ، كالصاعقة، نار و موت...
محولا من كانوا قبل قليل يسرحون و يمرحون جثتا و جرحى يتوجعون ..
وتصرخ مرعوبة: أَبي...
كان الأب جثة متناثرة الأطراف على رمل خالط صفرته الدم
الجريمة حرّكت وكالات الأخبار...
في الوقت الذي كان يتعاظم، في مناطق عدة، صوت شخير حاد..
الأديب / عبد الحميد الغرباوي
هي كذا ...
نتوهم السلام
لكنه مغلف بالخديعة
نتوهم أن العدو اصبح صديقا
لكنه مخضب دائما بحمرة الدم
أبدعت أيها المتألق...في نص مفتوح على القرءات والتأوبل....
أستاذي الفاضل
نص مفعم بعفويّة الكلمة الصادقة
هو الألم الذي عانته تلك الفتاة حينها
وظلّ صوت الشخير مدويّاً
هوذات الألم الذي يعانيه الكثير والكثير من الأطفال
ومازال صوت الشخير مستمرّاً
ليس سباتاً...فله وقت وينتهي
هو العدم...الموت...الخراب
ما لفّ قلوب هؤلاء المنعّين
أستاذي
دام ألقك...وصرير الحق في قلمك
بسم الله الرحمن الرحيم...
الأخ الأستاذ عبد الحميد الغرباوي...سلام الله عليك و رحمته و بركاته...
قصة غياب...هي قصة تتناول ذاك الحضور المختفي عن الأنظار...فالهدوء تتبعه العاصفة...و لست أدري مدى صحة هذا القول؟ لكن و بكل تأكيد ينطبق على القصة...التي تناولت تبادل الأدوار...بشكل جميل جدا...فمن الهدوء إلى العاصفة...و من الأشلاء إلى الشخير...فالشخير هو حالة مكثفة للنوم...لا يستيقظ صاحبها حتى يستنزف ما لديه من طاقة في النوم...
تحية أدبية إلى أبعد الحدود...
المبدع شوقيالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج
شكرا لحضورك المشع هنا.
أخي الكريم عبد الحميد الغرباوي
قصة أدمت القلوب مرتين : يوم حدوثها و يوم صورت ببراعة بيراعك
كل ثمين و غال ثمنه غال أيضا و هل هناك أغلى من فلسطين ؟
دمت مبدعا
شكرا لك أيتها الفاضلة، و تعليقك يضرب في الصميم...
دمت لواتا قلما متألقا..
مودتي
المبدع الدكتور عبد الحميد الغرباوي كل منا عاش مأساة تلك الفاجعة أما أن فقد وثقتها في قصة ( أوراق من تحت الردم )
قراءة خاصة، من قلم يحسن الإنصات إلى نبض النص.
مودتي
أجل:" كل ثمين و غال، ثمنه غال أيضا.."
لك خالص الود، أيها الأديب العزيز.
المبدع عبد الحميد...
يضعنا النص امام ثنائيات فلسفية خارجة عن كل سياق زماني او مكاني ,لتترك الباب مفتوحا امام تأويل دلالي متعدد ومتنوع. فالتسلسل المنطقي للنص يوهمنا باننا امام احداث واقعية بمرجعية معينة وهدف محدد ,غير ان رؤية الكاتب لما يدور حوله من تغيرات وانفلاتات اخلاقية ووعي مزيف ,يجعل النص القصصي الصغير عبارة عن تأمل فلسفي يتقمص اللغة الادبية باعتبارها لغة لها قوانينها الداخلية التي تحكم صيرورتها.
استعمال المضارع يبين ان القضية المتضمنة في النص ما زالت تتكرر في سيرورة زمنية متوازية مع الزمن الواقعي الذي يسري علينا.كما ان اعتماد الجمل الاخبارية في صدر الكلام يبين ان الهدف من النص ليس الفعل في حد ذاته وانما دلالاته الممتدة في شريان النص والتي جاءت عبارة عن ثنائيات متضادة(الزرقة تتحول الى صاعقة/الهدوء الىنار وموت/يمرحون/يتوجعون.الهدوء /الصراخ...)ويتحول كل شيىء الى عدم وموت واشلاء...مفهوم التحول يحيلنا الى مفهوم اخر هو التناسخ في الفكرالفلسفي الفارسي والهندي,غير ان الفرق هنا هو ان التناسخ يفضي الى المسخ بفعل تدخل الانسان وليس القوة الالهية.
ان الرسالة التي يتضمنها النص ,تحيلنا على مفهوم الطبيعة البشرية .,,فالخير والشر متلازمان في الزمان والمكان,والموت والشخير في نهاية المطاف هما متشابهان في جوهرهما.
لقد استطاعت اللغة ,الى حد ما, ان تسعف الكاتب على نقل الرسالة في قالب حكائي بسيط يمكن اكبر شريحة من استخلاص مضامينه.
الى اللقاء في عمل اخر.
قراءة جديدة مثينة لنص " غياب".. تمنح القارئ مساحة أكبر و أوسع للتعامل معه...
لا أخفي في هذه العجالة، أن النص يدخل في سياق زماني و مكاني خاصين. و أن الحادث تحول يوم وقوعه إلى بذرة انزرعت في القلب،لتصبح اليوم شجرة تثمر حنظلا..
لك خالص الود أخي إبراهيم.
القاص عبد الحميد الغرباوي
ستبقى صرخات هدى غالية سيوفا تحز أعناقنا وأعناق هذه الأمة الى يوم نصرتها ونصره أهلها ال غالية الذين قتلوا بدم بارد أمام مرأى ومسمع مليار عربي ومسلمك يغطون في نومهم ويعلوا صوت شخيرهم....
أهديك هذه القصة:
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=26237
دمت مبدعا
أستاذنا الفاضل ..
التبلّد في زماننا الرديء هذا نعمة بتنا نحسد عليها كل من أوتيها!!
أرأيت ما بتنا عليه من حال؟!
احترامي وتقديري ..
للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ
استاذي الجليل
شكرا لابداعك واختصارك الجميل
احسنت وابدعت
الاستاذ القدير / عبد الحميد الغرباوي
نص يبدأ وينتهي من العنوان
غياب ..الحقيقة و الرحمة و الامان
غياب الفرح ..وقول كلمة الحق
غياب .......غياب ....لن يتسع المكان لفتح قاموس اسمه الغياب
حتى صاحبة المشهد ..غابت عن العيون
وبقيت جرح نازف في الذاكرة ..
حتى الغياب ..وحده حاضر في ذاكرة تقرر النسيان
تحيتي لقلم سجل ولم ينس
رد: غـيـاب
مجزرة الشاطئ...حلقة من سلسلة المجازر الصهيونية في حق شعبنا البطل في فلسطين...
و أنا أبحث عن مقال يخص تصوري للقصة القصيرة انطلاقا من تجربتي في الكتابة، صادفت هذا النص الذي علقت عليه الأديبة يسرا الخطيب، و لم يحظ مني برد، و لا بشكر أو تحية...
لست أدري ماالذي حال بيني و بين ذلك...
لربما الإحباط،..اليأس...
و ها أنا أرد اللحظة...
أرد و مجزرة أخرى أفظع و أبشع، و أكثر دموية من سابقاتها، ترتكب بغزة العزة و الكرامة...
في ظل صمت عربي رسمي يثير الغثيان...
فإلى متى..؟...
رد: غـيـاب
القصة بعنوان ( غياب ) ،،
وأنا أسألك : لقد طالت غيبتك ، أينك يا كاتبنا العزيز ؟ ؟؟؟!
رد: غـيـاب
توهم، صحوة، حقيقة..
وصوت شخير يعلو رغم كل الدمار
الأستاذ عبد الحميد الغرباوي
نص مشحون بتناقضات الحياة والموت، السلام والحرب، ويكلله في النهاية رعونة النائمين.
احترامي وتقديري
"إننا ندخل المعارض، ونستمع إلى الكونشرتات، ونشاهد التمثيليات، فلا نجد إلا الإسكافي المجيد، والغبي الصخّاب، وأضرابهما من الذين يبتهجون إذ ينتجون شيئاً ما للسوقه".
((شبينجلر))..
الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0You do not have permission to view the list of names.
ضوابط المشاركة
 |
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © Jelsoft Enterprises Ltd |
رد مع اقتباس
المفضلات