Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
كيف تحصل ولاية الشيطان ؟؟؟ - الصفحة 7

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 7 من 10 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 7 8 9 10 الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 194

الموضوع: كيف تحصل ولاية الشيطان ؟؟؟

  1. #121
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - من الشياطين الذكور والإناث وهي تتزاوج فيما بينها: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ(الذاريات/49)، وفـي صحيح البخاري ومسلم، عن أَنس: أَنَّ النبـي ، كان إِذا أَراد الـخَلاء، قال: أَعُوذُ باللَّه من الـخُبْثِ والـخَبائِث، وفـي حديث آخر: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الرِّجْس النَّـجِسِ الـخَبـيثِ الـمُخْبِثِ، وفي حديث ثالث: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: "اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ". الـحُشُوش: مواضعُ الغائط، ومُـحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها ذُكورُ الشياطينُ وإِناثُها، قاله ابن الأَثـير.
    وللجن نسل وذرية: ...إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (الكهف/50)، إ ِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ (الأعراف/27). قال ابن زيد: "قبيله" نسله، وقال مجاهد: أي الجن والشياطين... ينبغي التشديد على أن إبليس وذريته من الشياطين وقبيله من الجن هم أعداء آدم وأبنائه، وليس الجن بإطلاق عدوا للإنس.(  إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ   فاطر/ 6)


    ------------------------------------
    تتكون الكائنات المجهرية من ذكور وإناث وتتزاوج فيما بينها (Parmi les pili, on peut distinguer les pili sexuels, au nombre de un ou deux par cellule de bactérie mâle (les bactéries femelles en sont dépourvues). Ils servent au transfert de matériel génétique de bactérie mâle à bactérie femelle.( Ency. Universalis)): فمنها ما يتكاثر بالانقسام الذاتي ومنها ما يتزاوج عن طريق شعيرات جنسية ذكرية دقيقة ترسل عبرها الذكور مادة تسمى بلاسميد plasmide إلى الإناث، فتتكاثر
    بسرعة مذهلة وانقسامية (موسوعة أونكارتا 2002) ، وتتضاعف الواحدة منها هندسياً، لتنتج الجرثومة الواحدة اثنتين، وبعد ساعات فقط يكون عددها قد وصل آلاف الجراثيم في كل جرام من الدم. أما بالنسبة للفيروسات فتكاثرها يبدأ عندما يستغل الفيروس الأب، بواسطة حمضه النووي، عمل الخلية التي تنتج البروتينات، لصالحه، حيث يوحي لها (يوهمها) بأن تعمل لصالحه، ويأمرها بإنتاج بروتينات فيروسية سواء داخل الخلية أو عن طريق جينوم البكتيريا الذي ينتقل من جيل إلى جيل، وبهذا يتضاعف بسرعة فيدمرها قبل أن يهاجم الخلايا الأخرى وهكذا...
    لكن ورغم الأعداد الهائلة للكائنات المجهرية، وجب التنبيه إلى أن الفيروسات والبكتيريا الضارة هي وحدها أعداء البشر وليس كل الكائنات المجهرية عدوة لنا.


  2. #122
    طبيب / مترجم الصورة الرمزية د. محمد اياد فضلون
    تاريخ التسجيل
    14/03/2007
    العمر
    45
    المشاركات
    1,600
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الكريم يحيى غوردو

    الجراثيم لا تتزاوج فيما بينها و لا يوجد جرثومة ذكر و جرثومة أنثى

    أنت تخلط ما بين الكائنات المجهرية و الجراثيم و الفيروسات


    مودتي

    .


    طبيب اخصائي جراحة عظمية
    سفير واتا في سوريا
    اهتمامات
    طبية , علمية, فلسفية , نفسية
    ترجمة من والى الروسية


    تهنئة من القلب لجميع المكرمين السوريين و المقيمين في سوريا


    دعوة لحضور اجتماع الجمعية الثاني في دمشق

  3. #123
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم محمد إياد ليس هنالك أي خلط الكائنات المجهرية بالنسبة لي هو اسم جامع تدخل تحت غطائه كل الكائنات الدقيقة من ميكروبات وبكتيريا وجراثيم وفيروسات وطفيليات...
    هناك طبعا خلاف بين العلماء في تسمية بعض الأنواع فمثلا هنالك من يطلق اسم جرثومة على نوع من البكتيريا: مثلا تجد (الجرثومة الحلزونية هي نوع من البكتيريا ذات الشكل الحلزوني والتي تسمى بـ هليكوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori أو بكتيريا المعدة الحلزونية وقد تم إكتشافها حديثا عن طريق عالمان أستراليان غرب أستراليا عام 1982 ميلادية .)
    هناك من يخلط بين كلمة "بكتيريا" وكلمة "ميكروب" وهناك من لا يفرق بين الفيروس والبكتيريا ...
    مشكل المسميات يخلق أخي الكريم بلبلة بين العلماء فما بالك بالعموم...


    ما هي الميكروبات ؟
    منذ القديم قسم العلماء الكائنات الحية إلى عالمين: عالم الحيوان وعالم النبات، وهي الكائنات الحية التي ترى بالعين المجردة، لكن بعد اختراع المجهر اكتشفت كائنات أخرى لم تكن رؤيتها ممكنة من قبل، ولم يكن من السهل إدراجها في أي نوع من الأنواع السابقة لأنها مجهرية، مختلفة، وأحادية الخلية.
    مجهرية microscopique يعني أنها لا ترى بالعين المجردة، فهي كائنات مستورة عنا، ولأنها كذلك فهي إذن "جن عين"، بالمعنى اللغوي للكلمة، يقول ابن منظور في "لسان العرب": جِن عين: أي ما جُن عن العين فلم تره، ستر عنها.
    في أواخر القرن 17م، وبفضل اختراع المجهر، تم اكتشاف هذه الكائنات الجديدة/القديمة التي أصبحت منذئذ موضوعا أثار فضول العلماء لمدة تزيد عن نصف قرن، لكن لم تتم دراستها فعليا إلا في أواسط القرن 19م مع باستور Pasteur وكوخ Koch ثم تلامذتهم من بعد. ولأن عالمها كان جديدا فعلا فقد احتار العلماء في تسميتها. فباستور، مثلا، كان ينعتها تارة بالبكتيريا وتارة أخرى بالفطريات وثالثة بالخمريات... كما أن تصنيفها، بين الكائنات الأخرى، أثار جدلا واسعا بين العلماء: أهي حيوانات أم نباتات أم نباتحيوان؟
    لكن شيئا فشيئا بدأت الأفكار تنضج في الأذهان، خاصة بعد أن اكتشف البيولوجي الألماني هيكل Haeckel سنة 1866 عالما آخر، بالإضافة لعالم الحيوان وعالم النبات، أطلق عليه عالم "البروتستات" التي تميزها أساسا بساطة بنيتها، وبعد ذلك بسنوات قليلة، أي سنة 1878، اقترح الجراح الفرنسي سيدلو Sédillot كلمة "ميكروب" للدلالة على الكائنات الحية المجهرية الأحادية الخلية، وقد اعترف بهذا الاسم الميكروبيولوجيين وعلماء الطبيعة، لكن مع ذلك بقي المعنى يثير إشكالا كبيرا: لأن كل الميكروبات هي في الأصل بروتستات، لكن البروتستات تضم كائنات أخرى غير الميكروبات (كالفطريات مثلا)، ومما زاد الأمر تعقيدا اكتشاف نوع جديد من الميكروبات، أصغر من الأولى ولا ترى بالمجهر العادي، قادرة على نقل الأمراض أطلق عليها اسم الفيروسات، وهي تمثل اليوم فئة قائمة بذاتها من عوامل التعفنات، كما أنها مختلفة عن باقي الكائنات المجهرية.
    فمَنْ، من بين هذه الكائنات المجهرية، هي الميكروبات فعلا؟ من الصعب القطع بإجابة دقيقة، لأن البيولوجيين لا يستعملون هذه الكلمة بنفس المعنى. ففي التعاملات العادية يطلق اسم مكروب كمرادف لاسم بكتيريا، وفي بعض الأحيان يعني البكتيريا + الفيروسات، لكن نجد ضمن المفاهيم الحالية للووف Lwoff أن كلمة ميكروب يجب أن تضم كل البروتستات (باستثناء بعض الفطريات الكبيرة الحجم) فضلا عن الفيروسات، وهذا المفهوم يساير تعريف سيدلو Sédillot أيضا.
    الفيروسات، أصغر الكائنات المجهرية، لها محيط يتراوح ما بين 0.02 ميكرون (microns) (بوليوفيروس poliovirus) و0.03 ميكرون (فاكسين vaccine)، هذا ويحتوي البوليوفيروس على 8 جينات، أما الفاكسين كووْـ بوكس (cow-pox ) فيضم 400 جينا.
    ونعرف حاليا أن بعض هذه الفيروسات كفيروس السيدا، مثلا، لها بنية على شكل كلاب تثير انصهار غشاء الخلية المضيفة مع حُقته أو كبسيدته capside. والفيروس عبارة عن حمض أ.د.ن ADN أو أ.ر.ن ARN، يحيط به، ويحميه من المؤثرات الخارجية، غلاف بروتيني يدعى "الصدفة" يحدد، في الوقت نفسه، شكله الخارجي وحجمه ويساعده على الالتصاق بالخلية المضيفة. والفيروسات كائنات طفيلية لا تعيش إلا داخل خلية حية، أي أنها إجبارية التطفل، ولا تركيب خلوي لها، لأنها ليست خلوية التكوين، كما أنها عاجزة عن التكاثر بمفردها، لعدم احتوائها على أنزيم، وهي متخصصة في التطفل حيث لكل فيروس نسيج خاص يتطفل عليه، إذ توجد مستقبلات خاصة على أسطح الخلايا الحية تمكن الفيروس من حقن حمضه النووي داخل الخلية الحية، حيث يعمل بروتين الغشاء الخلوي وبروتين الفيروس كالقفل والمفتاح، أي أن كل قفل لا يستطيع فتحه إلا المفتاح الخاص به، ثم يبدأ الحمض النووي للفيروس باستغلال عمل الخلية لصالحه، فتقوم هذه بإنتاج بروتين الفيروس، وبهذا يتضاعف الفيروس فيدمر الخلية، ثم يهاجم خلايا أخرى وهكذا...
    بناء على ما تقدم نستطيع أن نفهم كيف يهاجم الفيروس الخلايا وينتهي بها إلى الدمار: فالفيروس الأب، أو الجد، هو بمثابة فيروس بادئ STARTER، أو هو "آر.أن.أي." يعمل على إنتاج وحوش بيولوجية مجهرية تقضي ليس فقط على الخلية بل على جسم الإنسان بأكمله، "فالآر.أن.أي."، أو جينات الفيروس، تعمل على تحول الجينات البشرية، وهذا التحول يؤدي إلى تكوين وحش آدمي قد يرعب الآدميين الآخرين كما هو الشأن بالنسبة لحامل الايدز.
    والفيروسات تتكاثر بسرعة هائلة، وحجمها صغير جدا لدرجة أنه بالإمكان وضع ما يقارب عشرة آلاف فيروس في بكتيريا واحدة، مما يفتح أمامنا إمكانية الجواب عن السؤال: هل للجن شياطين توسوس لها وتهلكها؟ وذلك من خلال الفرضية: (إذا كانت البكتيريا هي نوع من الجن فإن الفيروسات هي نوع من الشياطين التي تجري منها مجرى الدم): فتبارك الرحمن عز وجل!
    بين حجم الفيروس وحجم البكتيريا نجد الكلاميديا chlamydiae التي لها نفس حجم فيروس الفاكسين، أما بكتيريا إشيريشيا كولي Escherichia Coli فحجمها لا يتجاوز 3 ميكرون وتحمل 6000 جينا، بينما يصل حجم عصية باسيل الأونتراكس bacille l’anthrax 10 ميكرون، ويرتفع العدد إلى 40 ميكرون عند الأونتاميبا إيستوليتيكا entamoeba histolytica مما يقاربها من حجم خلية الإنسان التي يتراوح حجمها بين 8 و50 ميكرون لكنها تحمل ثلاثة ملايين جينا.
    ولخلايا البكتيريا، كالنبات تماما، غشاء صلب، ولا يتجاوز وزن ألف مليار من البكتيريا، المتوسطة الحجم، غراما واحدا، لكن هذا لا يمنعها من أن تستعمر أماكن مثيرة للغاية كالمياه المعدنية الحارة، والصخور العميقة، والأماكن المتجمدة، وأعماق المحيطات... وهي (البكتيريا) تتكاثر عادة عن طريق الانقسام الانشطاريscissiparité ، حيث تموت الخلية الأم بعد أن تنقسم لعدة خلايا مشابهة لها. بعض بوغ أو غبيرات spores البكتيريا لا تموت إلا في درجة غليان متواصل وتحت الضغط، وبعض البكتيريا يمكنها تبادل المواد الجينية جنسيا، كما أن البكتيريا الصغيرة جدا كالكلاميديا chlamydiaeوالركيتسي rickettsieلا يمكنها العيش والنمو إلا داخل خلايا أخرى، ولكن البعض الآخر كالميكوبلازمmycoplasmes يمكنها العيش خارج الخلايا.
    فالبكتيريا إذن كائنات حية مجهرية لا ترى بالعين المجردة، أحادية الخلية تتكاثر بالانقسام الداخلي ولها نواة غير محدودة بغشاء membrane: كائنات ما قبل النواة procaryotes.
    ورغم أن كلمة بكتيريا مأخوذة من الإغريقية وتعني "عمود"، إلا أن أشكالها، في الواقع، متعددة، منها العمودية والكروية واللولبية... وبإمكانها العيش في بيئات متنوعة كالهواء والماء والجليد، بل وفي المياه الساخنة وأعماق البحار حيث تساهم في إنتاج الطاقة الحرارية للكبريت ، وقد نما موضوع كامل يسمى الجيوميكروبيولوجيا géo-microbiologie يتناول دراسة دور الميكروبات في تكوين موارد الوقود والمعادن. وتمثل البكتيريا، بفعل تكاثرها السريع وتنوع نشاطها الكيميائي، مجموعة بالغة الأهمية بالنسبة لتوازن عالم الأحياء، حيث تساهم في العديد من العمليات البيولوجية، كالإشعاع الضوئي لبعض الأسماك والحشرات المضيئة، كالكلمار واليراع، وكذا إنتاج الحرارة في الكلأ، كما أن بعضها يقوم بتحليل المواد العضوية في الأماكن التي لا يوجد فيها هواء لتنتج غاز "الميتان" méthane، هذا وتجدر الإشارة إلى أن أغلب البكتيريا غير قادر على التحرك تلقائيا، وإن كان البعض منها يتوفر على جهاز دفع يمكنه من التنقل، وهي -البكتيريا- تختلف عن الفيروسات بحجمها الأكبر وبطرق توالدها الذاتي.
    لحد الآن تم إحصاء أكثر من 1600 نوع من البكتيريا، بعضها يحتاج للأوكسجين والبعض الآخر يستغني عنه، ومنها الذكرية والأنثوية، ويتم التزاوج بينها بعملية التصاق الذكر بالأنثى، حيث يتم إرسال مادة تسمى بلاسميد plasmide من الذكر إلى الأنثى، ولها (البكتيريا) قدرة على تخمير المواد لإنتاج الكحول والخمور.
    تستمد بعض البكتيريا غذاءها، ومن ثم طاقتها، من المواد العضوية الميتة، كبقايا النبات أو جثث الحيوان (يذكرنا هذا بحديث طعام الجن: العظم والروث)، في حين يعيش بعضها الآخر على، أو داخل، الكائنات الحية. والبكتيريا نوعان: نافعة وضارة، وهي تلعب دورا هاما في دورة المادة (تكوين التربة وتحلل المواد العضوية الميتة)، وكذا نقل الأمراض.
    تعيش العديد من الجراثيم والبكتيريا في الجهاز الهضمي للإنسان، حيث يفوق عددها في القولون وحده 100 ألف مليار ، أي ست مرات عدد خلايا جسم الإنسان، ويتكون نسيج الأمعاء من مئات الأنواع من البكتيريا التي قد تسبب له الأمراض والأوبئة، وخنصر طفل صغير هو بمثابة حقل شاسع بالنسبة للجرثومة، أما الجبين فهو مستنقع زيتي للجراثيم التي تخاف من الأوكسجين، وفي كل بوصة جافة من جلدنا يعيش أكثر من 40 ألف جرثومة، وحتى الحمام لا يمكننا من التخلص منها، لأنها تجد في المجاري المائية مستنقعا ملائما للعيش والتكاثر، قبل أن تعود إلينا بطريقة أو بأخرى، وأخيرا، وليس آخرا، هناك من الجراثيم ما قصد القمر ثم عاد إلى الأرض سالما غانما...


  4. #124
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الجن:الخير والشر

    - من الجن من يعمل الخير (النفع) ومنها من يعمل الشر (الضر):

    (فالشر مرتبط بكفارهم والخير بمؤمنيهم) قال تعالى: وََأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا  وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (الجن 11-15)


    ---------------------------

    الكائنات المجهرية أيضا نوعان: نافعة/خيرة وضارة/شريرة:

    تستمد بعض أنواع البكتيريا غذاءها وطاقتها من المواد العضوية الميتة كبقايا النباتات أو جثث الحيوانات فتخلص الطبيعة من الأزبال والنفايات الضارة، في حين يعيش بعضها الآخر على/ في الكائنات الحية، وقد يكون نافعا أو ضارا تبعا للنوع والعدد(راجع مبحث: إخواننا/أعداؤنا: معا على نفس المائدة!). فهذه الكائنات المجهرية تسدي خدمات جليلة لباقي الكائنات الحية، وإن كان الكثير منها يسبب الأمراض(مجلة "من أجل العلم" عدد 230 دجنبر 1996) ويقتل ملايين البشر والدواب.


  5. #125
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي أمكنة التواجد

    إبليس وعلاقته بالماء: قال تعالى في محكم تنزيله: وَمِنْ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ  (الأنبياء/82)، وقال أيضا: وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ(ص/37)، وورد في صحيح مسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة... "


    ----------------------

    جاء في مجلة "الطبيعة" Nature العلمية أن 60 إلى 70% من كل الكائنات المجهرية، التي تعيش على الأرض، تعيش في أعماق البحار والمحيطات، ومنها نوع من البكتيريا عثر عليه على عمق 400 م في البحر، عاش منذ 16 مليون سنة.
    ويعتقد الباحثون أن تلك البيئة في الأعماق السحيقة هي التي نشأت بها الحياة منذ 3.8 مليار سنة مضت، ومن ذلك قول د. جون باركرز (من جامعة كارديف البريطانية) بأن البكتيريا عاشت في الأعماق في بداية تكون الحياة على الأرض.


  6. #126
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - باستطاعة الجن والشياطين الوصول إلى كل الأمكنة:

    *في السماء: قال تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعْ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (الجن/8-9).

    * في الأرض: وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا(الجن/ 12).

    * بين السماء والأرض: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (الرحمان / 33).

    * في المياه والبحار: وَمِنْ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (الأنبياء/82)، وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (ص/ 37).

    * في أمكنة متعددة: قال عليه السلام: إِنَّ هذه الـحُشُوشَ مُـحْتَضَرة، فإِذا دَخَـلَ أَحدُكم فلْـيَقُلْ: اللهم إِنـي أَعوذ بك من الـخُبْثِ والـخَبائِثِ... (الحديث)، وأحاديث أخرى، سبق أن أشرنا لمعظمها، تبين أن الجن والشياطين تحضرنا أثناء الأكل، والوضوء (عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاحذروه أو قال فاتقوه. وقال غيره عن أبي داود في هذا الحديث فاحذروه واتقوا وسواس الماء (رواه الترمذي في سننه، والحاكم في مستدركه، والبيهقي في سننه، وأحمد في مسنده)) ، والصلاة (عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ الشّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي وَقِرَاءَتِي. يَلْبِسُهَا عَلَيّ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ. فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوّذْ بِاللّهِ مِنْهُ. وَاتْفِلْ عَلَىَ يَسَارِكَ ثَلاَثاً". قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللّهُ عَنّي. (أنظر صحيح مسلم، ومصنف ابن أبي شيبة، ومستدرك الحاكم، ومسند أحمد)) ، وفي الفراش، قبل النوم وأثناءه، (في الأحلام المزعجة) ( جاء في صحيح البخاري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره، وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره). الحلم: ما يراه النائم من أخلاط وتخيلات سيئة تحزنه وتدخل عليه الغم. (يخافه) يخاف ما رأى فيه من شر وسوء.)، بل وعند الجماع (ورد في الصحيحين، عن ابن عباس، يبلغ به عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضي بينهما ولد لم يضره). وفي رواية أخرى ... فرزقا ولدا لم يضره الشيطان)، فالجن والشياطين لا تفارقنا ليل نهار، خاصة وأنها لا تعرف النوم: عن أنس رفعه قال: قيلوا فإن الشياطين لا تقيل.( الحديث أخرجه الطبراني في الأوسط )
    وحينما نقول "أقطار الأرض"، كما ورد في الآية، فهذا يعني كل الأمكنة التي تتبادر إلى الأذهان من سهول وجبال وبحار وأودية وفي أعماق الأرض وبين شقوقها وأحجارها... والخطاب القرآني موجه هنا للجن والإنس معا، لا فرق بينهما وتجمعهما كلمة "معشر"، أي أنكم أيها الجن والإنس تعيشون على الأرض وقد حاولتم، وتحاولون، الهروب من أقطار السماوات والأرض، لكن لا أحد منكم يقدر على ذلك (إلا بسلطان) أي بأمر اللّه وعلمه ومشيئته، (والنفاذ يتطلب حركة وقوة وطاقة).
    روي عن ابن عباس قال: معناه: إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والأرض فاعلموا ولن تعلموه إلا بسلطان أي ببينة من الله عز وجل.

    وفي عصرنا هذا نرى بوضوح كيف حاول الإنسان ويحاول بخطى حثيثة وباسم العلم، - وهذا يؤيد ما ذهب إليه ابن عباس في تفسير معنى النفاذ - الصعود والارتقاء ليكتشف ما في أقطار السماوات. حاول الإنسان أيضا، ويحاول جاهدا، اختراق الأرض نحو الأعماق، وقد حاول الجن قبله الارتقاء في السماء، يقول تعالى: وأنا لمسنا السماء بلسان الجن، أي: أتيناها واختبرناها،فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ، فتعذر الوصول إليها والدنو منها، وهذا مخالف لعادتنا الأولى، حيث كنا نتمكن من الوصول إلى خبر السماء: أنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فنتلقف من أخبارها ما شاء الله، فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا: أفلا يمكن أن تكون مقاعد الجن في السماء هي بعض الكواكب كالمريخ مثلا؟ والشهب هي النيازك التي تم العثور عليها؟
    ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير (الملك/5) جعل الله الرجوم حارسة للسماء من متلقفي الأخبار، من شياطين الجن والإنس، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب(الصافات/10)، والشهاب لغة النار الساطعة، ومثله قوله:ويرسل عليها حسبانا من السماء(الكهف/40) والحسبان: النار، وكذلك قوله: يُرسلُ عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران (الرحمان /35) قال ابن عباس: الشواظ لهب النار.


  7. #127
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    تعيش الكائنات المجهرية في كل مكان:

    فالبكتيريا، مثلا، نجدها في البلانكتون النباتي وتمثل أهم عناصره، وإن كان معظمها يعيش في أعماق البحار المالحة والمياه العذبة، وهي تلعب دورا هاما في تكوين المواد الرسوبية، ويضم سطح الأرض أنواعا كثيرة منها وهي ضرورية للتوازن البيئي، وقد احتار العلماء حينما عثروا على هذه الكائنات في كل الأماكن: في الهواء، والجليد، والمياه الساخنة، وفوهات البراكين، وأعماق المحيطات... كما اكتشفت أنواع منها تحت سطح الأرض على عمق يزيد عن 2.8كلم، بل لا يستبعد العلماء أن يجدوا بعضها على عمق أربع كلمترات ، علما بأن كثافة الكائنات المجهرية تختلف تبعا للمواقع والأمكنة، فعلى عمق 400م مثلا تحتوي العينات التي استخرجها العلماء على ما بين 10 إلى 100 مليون بكتيريا في كل غرام من الصخور، كما تتحكم طبيعة الأرض في أنواع الكائنات التي توجد بها، وتعيش أمم من البكتيريا المتباينة في أغلب الصخور الرسوبية حيث تتغذى على مكوناتها العضوية، كما تعيش في صخور الكوارتز والفيلدسبات والميكا، بل وفي صخور البازالت النارية.
    توجد هذه الكائنات المحيرة أيضا في الفضاء: فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا،
    ففي صيف 1996 صدر مقال في مجلة "العلم"(ساينس) تحدث فيه علماء من الناسا ومن جامعة ستانفورد، عن عثورهم على نيزك قادم من المريخ أطلق عليه (يمثل هذا أخبارا سارة لمؤيدي نظرية "التبزر الشامل" وهي فكرة مفادها أن الحياة ربما انتقلت من كوكب لآخر عن طريق الأحجار النيزكية ( météorite = الرجم، وهو شهاب يبلغ سطح الأرض من غير أن يتبدد تبددا كاملا) يذكرنا بـ"رجوما للشياطين".)
    اسم ALH84001 (E. GIBSON D. MCKAY K. THOMAS-KEPRTA C . ROMANE
    (Des fossiles venus de Mars ?) مستحثات أتت من المريخ ؟ مجلة "من أجل العلم" Pour la science ص. 84 عدد 244 فبراير 1998 ) يحتوي على بقايا نشاط بكتيري، وأكدوا أن الكائنات البيولوجية المجهرية التي كانت في الصخرة بقيت على قيد الحياة رغم رحلة انتقالها من المريخ إلى الأرض، وأظهر التحليل الجيولوجي للنيزك أنه ليس من المستحيل أن تصل صخور المريخ (المتدني الحرارة) بما فيها من كائنات مجهرية إلى الأرض، دون أن يطرأ عليها أي تغيير، (حسبما أفاد معدو الدراسة من جامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي: كائنات المريخ المجهرية حية رغم سقوطها على الأرض، مجلة "ساينس".)
     وأنا لمسنا السماء، وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا.
    في 21 يناير 2001، وعلى ارتفاع تراوح بين 20 و41 كلم في الفضاء، جمع الباحثون عينات من الهواء وعثروا فيها، بعد التحليل، على كائنات مجهرية، وأكدوا أن الأرض كانت وما تزال، تتلقى كائنات مجهرية حملتها المذنبات التي ترتطم بالسطح، وقد قدم فريق البحث، بمدرسة علوم الأحياء بكارديف، الدليل على أن البكتيريا تعيش على ارتفاع 41 كلم، حيث تتوالد كل يوم كميات كبيرة منها، وهو ما أكده أيضا اكتشاف د. ميلتون Milton Wainwright (من جامعة شيفيلد) (مقال تحت عنوان: كائنات مجهرية منفردة في الفضاء Des Micro-organismes isolés dans l’espace ) بعد عثوره على فطرية وبكتيريتان في عينة آتية من ارتفاع يناهز 41 كلم، كما نجحت الاختبارات المعملية التي أجراها عدد من العلماء في إعادة الحياة لميكروبات مجهولة تم جمعها من حافة الفضاء ببالون للتوقعات الجوية (كان يحلق على ارتفاع 40 كلم فوق منطقة تقع جنوب الهند) الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام النظرية التي راجت خلال سبعينيات القرن الماضي، والتي تقول إن الحياة نشأت في الكون الخارجي ونقلها مذنب سيار وهبط بها
    على الأرض، وهذا لا ينافي ما جاء به القرآن الكريم من أن آدم وإبليس خلقا خارج الكرة الأرضية وأهبطا إليها لتكون مكان عيشهما وذرياتهما إلى حين:  قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى( سورة طه/ 123). يقول فيكرام سينج (من مركز جامعة كارديف لعلوم أحياء الفضاء في ويلز) إن الدلائل تؤكد أن الميكروبات جاءت من الفضاء الخارجي، مشيرا إلى هبوط أكثر من طن منها كل عام استنادا إلى كثافة الميكروبات التي تم العثور عليها في عينات الهواء، ويضيف ميلتون واينرايت (من جامعة شيفيلد) أن التفسير الأكثر بساطة هو أن أصل الميكروبات، التي تم العثور عليها في الأجواء العليا لكوكبنا، إنما يعود للأرض، لكن السؤال الذي يبقى عالقا هو كيف ولماذا ارتفعت إلى هناك؟


  8. #128
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    كلمة سلطان التي وردت في سورة الرحمان لم تفهم بكل معناها الحقيقي:

    قول الحق :{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن. فهو تحد لجميع البشر , من كان يخاطبهم رسول الله أيام حياته و من سيأتي بعده .


    نحن لا نرى إلا محاولات البشر لأننا بكل بساطة لم نفهم معنى معشر ومعنى السلطان ومعنى النفاذ...

    :{يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} (33) سورة الرحمن.

    في هذه الآية الخطاب موجه إلى معشر الجن والإنس ، وهو خطاب موجه إلى جمع بصفة معينة "معشر" وهو من العشرة التي تقتضي المخالطة والتعاون...

    هذا تحد موجه للبشر وللجن المخاطبين بالقرآن وليس للذين سبقوا نزول القرآن... هذا التحدي موجه للبشر والجن في نفس الوقت أي أن البشر والجن سوف يتحدون لمحاولة النفاذ من أقطار السماوات والأرض وأنهم سوف يتمكنون ،بطريقة أو بأخرى علمناها أم جهلناها، من ذلك بفضل السلطان... هنا يبدأ الاعجاز القرآني والعلمي. والسؤال المطروح كيف يتحد البشر والجن ؟ كيف يتعاون الجن والانس و يحاولون النفاذ من أقطار السماوات والأرض؟؟

    الجواب بفضل الفهم الصحيح لكمة "سلطان" والفهم الصحيح لكلمة "جن"

    بينا من قبل أن الكائنات المجهرية نوع من الجن بمعناها اللغوي وبالرجوع إلى القاموس أي كائنات لا نراها بأعننا..وبينا أن الانسان يتعاون مع هذه الكائنات المجهرية في تطهير الماء الملوث مثلا كما يتعاون معها في ميدان الدواء (استغلال البكتيريا في محاربة بكتيريا أخرى)استغلال الكائنات المجهرية أيضا في النانوتيكنولوجيا (صنع الفضة،تطبيق أشكال هندسية غاية في الدقة... تذويب المعادن...) استغلال الكائنات المجهرية في الزراعة (التخصيب) وفي صنع المأكولات (الخميرة، الياوورت، الخل، الخمر...) واللائحة طويلة بين البشر والكائنات المجهرية...

    فيما يخص موضوع النفاذ من أقطار السماوات والأرض: تستعمل الناسا كائنات مجهرية في مركباتها الفضائية وهي تكنلوجيا حديثة والابحاث قائمة على قدم وساق لاستخدامها أيضا في إنتاج الطاقة وفي تصفية الهواء...
    دور الكائنات المجهرية وهذا هو محور الاعجاز، في تكون الوقود دور هام للغاية
    فأنتم تعلمون أن البترول والغازات الموجودة تحت سطح الأرض هي بفعل عمليات حيوية الكائنات المجهرية
    فالكائنات المجهرية هي أساس الطاقة التي يستعملها الانسان في مركباته المتطورة وكهذا يعني أن هنالك تعاون بين الانس والجن /الكائنات الجهرية
    ودليلنا من القرآن أن كلمة سلطان تعني العلم وتعني أيضا الوقود لغة

    السلطان هو: الوقود الشديد الاحتراق، الشديد الإضاءة
    ففي لسان العرب وغيره: سلطان جمع سليط، والسليط هو زيت السمسم ....
    وقد سمي زيت الزيتون بنفس الاسم بعد ذلك، لأن يستعمل كزيت السمسم في نفس الغرض؛ أي في السُّرج (جمع سراج)،
    وذلك لأن اشتعال القليل منه يضيء البيت والمكان الواسع، ويغلب الظلام الكثير ويزيله؛ بأشد من من اشتعال أضعافه من الحطب والفحم وغيرهما،
    قال امرؤ القيس قبل نزول القرآن بقرنين :
    يضيء كضوء سراج السليط لم يجعل الله فيه دخانا



    وهل استطاع الغرب النفاذ إلى الفضاء بغير هذا السلطان؟! العلم والوقود

    لماذا النفاذ؟؟
    طلبًا للتعرف على علوم السموات والأرض:
    [وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : إِنْ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الْأَرْض فَاعْلَمُوهُ , وَلَنْ تَعْلَمُوهُ إِلَّا بِسُلْطَانٍ أَيْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ اللَّه تَعَالَى] وهذا الرأي من ابن عباس رضي الله عنهما رأي عظيم،

    فكل الجهود التي بذلت هي للتعرف عليهما، وأصبحنا نبني أخبار النشرة الجوية على تقارير الأقمار الصناعية، وبها نراقب الأرض وثرواتها، ونصورها، ونراقب التغيرات فيها، والتعرف على مكونات الطبقات الغازية، والتغيرات التي تحدث فيها كالتغيرات الذي حدث في طبقة الأوزون مثلاً...


    هذا جرء مما تشاركنا فيه الكائنات المجهرية / الجن

    والبقية آتية إن شاء الله

    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين


  9. #129
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - الشيطان يأكل ويشرب معنا:

    قال أمية بن مخشي، في حديث رواه أبو داود، كان رسول الله جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقيمة فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه...(أنظر الوابل الصيب) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالأكل باليمين وينهى عن الأكل بالشمال ويقول إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، ومقتضى هذا تحريم الأكل بها، وهو الصحيح، فإن الآكل بها إما شيطان وإما مشبه به، وصح عنه أنه قال لرجل أكل عنده فأكل بشماله: كل بيمينك فقال لا أستطيع، فقال لا استطعت، فما رفع يده إلى فيه بعدها(انظر زاد المعاد).
    وقال عمر بن أبي سلمة: قال لي رسول الله: يا بني سم الله تعالى وكل بيمينك وكل مما يليك، (رواه البخاري ومسلم). وقالت عائشة: قال رسول الله: إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره، قال الترمذي حديث حسن صحيح. وعن حارثة بن وهب الخزاعي قال: حدثتني حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك". وعن عائشة قالت: "كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى."( سنن أبو داود ) خلاصة الدرس الذي علمنا إياه نبينا إذن هي أن نخصص يدنا اليمنى للأكل والشرب، وأن نستعمل اليد اليسرى لأغراض أخرى قد تكون غير طاهرة كالاستنجاء ونحوه، لاقترانها بالشيطان، ولما فيها من خطر نقل الأمراض التي تنتقل مع الميكروب.

    - طعام الجن المؤمن، العظام والروث: عن ابْنَ مَسْعُودٍ قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ فَقُلْنَا اسْتُطِيرَ أَوْ اغْتِيلَ قَالَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَقَالَ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ وَسَأَلُوهُ الزَّادَ فَقَالَ لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ (صحيح مسلم)
    وعن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من هذا؟" فقال: أنا أبو هريرة، فقال: "ابغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة"، فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما".
    واضح من الحديث أن النبي نهى أبا هريرة عن الإتيان، ومن ثم الاستنجاء، بالعظم والروثة، وعلة ذلك أنها طعام الجن، فالجن إذن تأكل الطعام وبما أنها تأكل فلا بد أن تخرج بقايا ما أكلته، وبما أن الطعام مادة فلا بد أن تكون الجن نفسها مادية يحصل لها نمو وزيادة ونقصان. وقد يعبر عن طعامها بالركس والركس لغة في الرجس بالجيم، وقيل الركس هو الرجيع الذي رد من حالة الطهارة إلى حالة النجاسة، أو رد من حالة الطعام إلى حالة الروث، وفي رواية الترمذي هذا ركس أي نجس، وقال النسائي الركس طعام الجن وهذا إن ثبت في اللغة يزيل كل إشكال: رجس = ركس = رجيع = طعام الجن، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعمل للغائط الحجارة ورفض الروث وقال هَذَا رِكْسٌ (أورده البخاري في صحيحه والترمذي في سننه وأحمد في مسنده).


  10. #130
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - الشيطان يأكل ويشرب معنا:

    قال أمية بن مخشي، في حديث رواه أبو داود، كان رسول الله جالسا ورجل يأكل فلم يسم حتى لم يبق من طعامه إلا لقيمة فلما رفعها إلى فيه قال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال ما زال الشيطان يأكل معه فلما ذكر اسم الله تعالى استقاء ما في بطنه...(أنظر الوابل الصيب) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالأكل باليمين وينهى عن الأكل بالشمال ويقول إن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، ومقتضى هذا تحريم الأكل بها، وهو الصحيح، فإن الآكل بها إما شيطان وإما مشبه به، وصح عنه أنه قال لرجل أكل عنده فأكل بشماله: كل بيمينك فقال لا أستطيع، فقال لا استطعت، فما رفع يده إلى فيه بعدها(انظر زاد المعاد).
    وقال عمر بن أبي سلمة: قال لي رسول الله: يا بني سم الله تعالى وكل بيمينك وكل مما يليك، (رواه البخاري ومسلم). وقالت عائشة: قال رسول الله: إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل بسم الله أوله وآخره، قال الترمذي حديث حسن صحيح. وعن حارثة بن وهب الخزاعي قال: حدثتني حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم "كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شماله لما سوى ذلك". وعن عائشة قالت: "كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى."( سنن أبو داود ) خلاصة الدرس الذي علمنا إياه نبينا إذن هي أن نخصص يدنا اليمنى للأكل والشرب، وأن نستعمل اليد اليسرى لأغراض أخرى قد تكون غير طاهرة كالاستنجاء ونحوه، لاقترانها بالشيطان، ولما فيها من خطر نقل الأمراض التي تنتقل مع الميكروب.

    - طعام الجن المؤمن، العظام والروث: عن ابْنَ مَسْعُودٍ قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَفَقَدْنَاهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ فَقُلْنَا اسْتُطِيرَ أَوْ اغْتِيلَ قَالَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا هُوَ جَاءٍ مِنْ قِبَلَ حِرَاءٍ قَالَ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَدْنَاكَ فَطَلَبْنَاكَ فَلَمْ نَجِدْكَ فَبِتْنَا بِشَرِّ لَيْلَةٍ بَاتَ بِهَا قَوْمٌ فَقَالَ أَتَانِي دَاعِي الْجِنِّ فَذَهَبْتُ مَعَهُ فَقَرَأْتُ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ قَالَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ وَسَأَلُوهُ الزَّادَ فَقَالَ لَكُمْ كُلُّ عَظْمٍ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ أَوْفَرَ مَا يَكُونُ لَحْمًا وَكُلُّ بَعْرَةٍ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَسْتَنْجُوا بِهِمَا فَإِنَّهُمَا طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ (صحيح مسلم)
    وعن أبي هريرة أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته، فبينما هو يتبعه بها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من هذا؟" فقال: أنا أبو هريرة، فقال: "ابغني أحجارا أستنفض بها، ولا تأتيني بعظم ولا بروثة"، فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعت إلى جنبه، ثم انصرفت، حتى إذا فرغ مشيت، فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين، ونعم الجن، فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما".
    واضح من الحديث أن النبي نهى أبا هريرة عن الإتيان، ومن ثم الاستنجاء، بالعظم والروثة، وعلة ذلك أنها طعام الجن، فالجن إذن تأكل الطعام وبما أنها تأكل فلا بد أن تخرج بقايا ما أكلته، وبما أن الطعام مادة فلا بد أن تكون الجن نفسها مادية يحصل لها نمو وزيادة ونقصان. وقد يعبر عن طعامها بالركس والركس لغة في الرجس بالجيم، وقيل الركس هو الرجيع الذي رد من حالة الطهارة إلى حالة النجاسة، أو رد من حالة الطعام إلى حالة الروث، وفي رواية الترمذي هذا ركس أي نجس، وقال النسائي الركس طعام الجن وهذا إن ثبت في اللغة يزيل كل إشكال: رجس = ركس = رجيع = طعام الجن، ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعمل للغائط الحجارة ورفض الروث وقال هَذَا رِكْسٌ (أورده البخاري في صحيحه والترمذي في سننه وأحمد في مسنده).


  11. #131
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    من أطعمة الكائنات المجهرية بقايا الكائنات الميتة والنفايات:

    فهي تقوم بدور هام في عملية تحلل المواد العضوية الميتة، حيوانية كانت أو النباتية، فضلا عن باقي النفايات (موسوعة أونكارتا) ، ومن جملة ذلك العظم والروث اللذان يعتبران غذاء شهيا للكائنات المجهرية، وبما أن الشرج من الأمكنة التي تتكاثر فيها الميكروبات بكثرة فإن الإنسان إذا استنجى بالعظم والروث يقدم غذاء دسما وإمدادات مضاعفة لهذه الكائنات، فتتكاثر في المخرج وتسبب له الأذى، لذلك علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ من الخبث والخبائث، عند دخول المراحيض، وعلمنا، عند الخروج، أن نحمد الله الذي يعافينا من الأذى(كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. (سنن ابن ماجة)) الذي تسببه لنا الشياطين/الجراثيم، بعد التطهر بالماء أو غيره، فالتعوذ والماء يحفظانا من الشياطين/الجراثيم التي توجد في المنطقة الإربية والتي قد تصل عشرة ملايين/سم2. هذا هو السلاح الرباني ضد هذه الكائنات الخفية التي لا نراها بأعيننا: إنه الطهارة، وأولى خطوات هذه الطهارة نظافة السبيلين اللذين منهما تخرج الخبائث التي تحتوي على قدر هائل من الكائنات الدقيقة والسموم الضارة، فضلا عن الطهارة الروحية عبر الاستعاذة بالله من أذاها.


  12. #132
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    من أطعمة الكائنات المجهرية بقايا الكائنات الميتة والنفايات:

    فهي تقوم بدور هام في عملية تحلل المواد العضوية الميتة، حيوانية كانت أو النباتية، فضلا عن باقي النفايات (موسوعة أونكارتا) ، ومن جملة ذلك العظم والروث اللذان يعتبران غذاء شهيا للكائنات المجهرية، وبما أن الشرج من الأمكنة التي تتكاثر فيها الميكروبات بكثرة فإن الإنسان إذا استنجى بالعظم والروث يقدم غذاء دسما وإمدادات مضاعفة لهذه الكائنات، فتتكاثر في المخرج وتسبب له الأذى، لذلك علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم أن نتعوذ من الخبث والخبائث، عند دخول المراحيض، وعلمنا، عند الخروج، أن نحمد الله الذي يعافينا من الأذى(كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا خرج من الخلاء قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. (سنن ابن ماجة)) الذي تسببه لنا الشياطين/الجراثيم، بعد التطهر بالماء أو غيره، فالتعوذ والماء يحفظانا من الشياطين/الجراثيم التي توجد في المنطقة الإربية والتي قد تصل عشرة ملايين/سم2. هذا هو السلاح الرباني ضد هذه الكائنات الخفية التي لا نراها بأعيننا: إنه الطهارة، وأولى خطوات هذه الطهارة نظافة السبيلين اللذين منهما تخرج الخبائث التي تحتوي على قدر هائل من الكائنات الدقيقة والسموم الضارة، فضلا عن الطهارة الروحية عبر الاستعاذة بالله من أذاها.


  13. #133
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نقف بعض الوقت مع كائنات صورت بكاميرات ذات دقة عالية

    سبحان الخالق



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    صورة لفيروس أنفلونزا الطيور H5N1


  14. #134
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  15. #135
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  16. #136
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  17. #137
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  18. #138
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - كل ما لم يذكر اسم الله عليه يعتبر طعاما للجن الكافر، قال تعالى:  قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام/145). وقال أيضا: يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ  إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة/168-169): "حلالا" أي محللا لكم تناوله، ليس بغصب ولا سرقة، ولا محصلا بمعاملة محرمة، أو على وجه محرم أو معينا على محرم، و"طيبا" أي ليس بخبيث كالميتة والدم ولحم الخنزير والخبائث كلها. فالأصل في الأعيان الإباحة أكلا وانتفاعا، والمحرم نوعان: محرم لذاته وهو الخبيث، (نتذكر أن الخبيث هو الشيطان)، ومحرم لما عرض له، وهو المحرم لتعلق حق الله أو حق عباده به وهو ضد الحلال، و"خطوات الشيطان": طرقه التي يأمر بها، وهي جميع المعاصي من كفر وفسوق وظلم ونحوه، ويدخل فيها أيضا تناول المأكولات المحرمة والتي لم يذكر اسم الله عليها. "إنه لكم عدو مبين" أي ظاهر العداوة، لذلك حذرنا الله منه وأخبرنا بتفصيل ما يأمر به من مفاسد فقال: "إنما يأمركم بالسوء" أي الشر الذي يسوء صاحبه، فيدخل في ذلك جميع المعاصي والفحشاء والأمراض الفتاكة، ومن المحرم أيضا ما لم يذكر اسم الله عليه: روى أبو داود من حديث أمية بن مخشي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل ولم يسم ثم سمى في آخره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما زال الشيطان يأكل معه فلما سمى استقاء ما في بطنه»، وهذا دليل على أن الشيطان يأكل حقيقة من الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه، ويستقيء حقيقة ما أكل إذا سمع اسم الله، كما أنه يفر من ذكر اسم الله ودليل ذلك أنه يفر من الأذان، فقد ثبت في الصحيحين(الحديث رواه البخاري ومسلم في فضل الأذان.) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين.
    - تتكاثر الميكروبات في اللحم الذي لم يذكر اسم الله عليه: لاحظت الهيئة الصحية المكونة من عدد من الأطباء السوريين (برئاسة د. فايز الحكيم)( من كتاب: الله أكبر( رفقاً بالحيوان ) مورد رزقك وحياتك.. يا إنسان، محمد أمين شيخو.) بتاريخ 17/9/2000 أن الذبائح التي لا يذكر اسم الله عليها تتكاثر الميكروبات عليها وتفسد بعد بضع ساعات. وذلك بعد أن طبَّقت الهيئة التكبير على خمس ذبائح، بينما لم يُذكر اسم الله على خمس ذبائح أخرى، وزرعت العينات المأخوذة من الذبائح لمدة ثمانٍ وأربعين ساعة فكانت النتيجة الطبية صاعقة: الخراف التي لم يُذكر اسم الله عليها كانت محتقنة بمستعمرات الجراثيم، عكس التي ذُكِرَ اسم الله عليها والتي خلت منها تماما، ورغم تكرار العملية عدة مرات (في مسلخ دوما بدمشق بتاريخ 26/9/2000) وتكرار الفحص المخبري الدقيق إلا أن النتيجة لم تتغير: لا جراثيم بالخراف المذبوحة والمكبَّر عليها إطلاقاً، بينما تموج الجراثيم موجاً بالخراف الأخرى.
    وفي 2 /11/2000 أقدمت هيئة صحية طبية (راجع كتاب: الله أكبر رفقاً بالحيوان، محمد أمين شيخو.) على ذبح ثلاث دجاجات بالتكبير، ثم انطلقت إلى مذبح الدواجن واشترت ثلاث دجاجات لم يُذكر اسم الله عليها، وزُرعت عيناتها في مخبر الطبيب نبيل الشريف (الأخصائي في العلوم الصيدلية والكيمياء التحليلية من جامعة بروكسل) فكانت النتائج باهرةً محيرة للعقول: الدجاج المكبَّر عليه أصفى وأنقى، بينما غير المكبَّر عليه لونه قاتم وأميل إلى الزرقة، فلا ميكروبات بالدجاج المكبَّر عليه إطلاقاً، بينما تحول غير المكبر عليه إلى مستعمرة للجراثيم، مما يجعل الأمر يبدو كما لو أن الميكروبات والجراثيم، تفهم وتعي ما يقول الذابح، وتميز بين الكلمات فتتأثر بالتكبير وبذكر الله، فتفر منه، تماما كالشيطان الذي يفر من ذكر الله ومن الأذان كما ثبت في الصحيحين: فهل هذا محض صدفة؟


  19. #139
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - كل ما لم يذكر اسم الله عليه يعتبر طعاما للجن الكافر، قال تعالى:  قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الأنعام/145). وقال أيضا: يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ  إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (البقرة/168-169): "حلالا" أي محللا لكم تناوله، ليس بغصب ولا سرقة، ولا محصلا بمعاملة محرمة، أو على وجه محرم أو معينا على محرم، و"طيبا" أي ليس بخبيث كالميتة والدم ولحم الخنزير والخبائث كلها. فالأصل في الأعيان الإباحة أكلا وانتفاعا، والمحرم نوعان: محرم لذاته وهو الخبيث، (نتذكر أن الخبيث هو الشيطان)، ومحرم لما عرض له، وهو المحرم لتعلق حق الله أو حق عباده به وهو ضد الحلال، و"خطوات الشيطان": طرقه التي يأمر بها، وهي جميع المعاصي من كفر وفسوق وظلم ونحوه، ويدخل فيها أيضا تناول المأكولات المحرمة والتي لم يذكر اسم الله عليها. "إنه لكم عدو مبين" أي ظاهر العداوة، لذلك حذرنا الله منه وأخبرنا بتفصيل ما يأمر به من مفاسد فقال: "إنما يأمركم بالسوء" أي الشر الذي يسوء صاحبه، فيدخل في ذلك جميع المعاصي والفحشاء والأمراض الفتاكة، ومن المحرم أيضا ما لم يذكر اسم الله عليه: روى أبو داود من حديث أمية بن مخشي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا ورجل يأكل ولم يسم ثم سمى في آخره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما زال الشيطان يأكل معه فلما سمى استقاء ما في بطنه»، وهذا دليل على أن الشيطان يأكل حقيقة من الطعام الذي لم يذكر اسم الله عليه، ويستقيء حقيقة ما أكل إذا سمع اسم الله، كما أنه يفر من ذكر اسم الله ودليل ذلك أنه يفر من الأذان، فقد ثبت في الصحيحين(الحديث رواه البخاري ومسلم في فضل الأذان.) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا نودي للصلاة، أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع التأذين.
    - تتكاثر الميكروبات في اللحم الذي لم يذكر اسم الله عليه: لاحظت الهيئة الصحية المكونة من عدد من الأطباء السوريين (برئاسة د. فايز الحكيم)( من كتاب: الله أكبر( رفقاً بالحيوان ) مورد رزقك وحياتك.. يا إنسان، محمد أمين شيخو.) بتاريخ 17/9/2000 أن الذبائح التي لا يذكر اسم الله عليها تتكاثر الميكروبات عليها وتفسد بعد بضع ساعات. وذلك بعد أن طبَّقت الهيئة التكبير على خمس ذبائح، بينما لم يُذكر اسم الله على خمس ذبائح أخرى، وزرعت العينات المأخوذة من الذبائح لمدة ثمانٍ وأربعين ساعة فكانت النتيجة الطبية صاعقة: الخراف التي لم يُذكر اسم الله عليها كانت محتقنة بمستعمرات الجراثيم، عكس التي ذُكِرَ اسم الله عليها والتي خلت منها تماما، ورغم تكرار العملية عدة مرات (في مسلخ دوما بدمشق بتاريخ 26/9/2000) وتكرار الفحص المخبري الدقيق إلا أن النتيجة لم تتغير: لا جراثيم بالخراف المذبوحة والمكبَّر عليها إطلاقاً، بينما تموج الجراثيم موجاً بالخراف الأخرى.
    وفي 2 /11/2000 أقدمت هيئة صحية طبية (راجع كتاب: الله أكبر رفقاً بالحيوان، محمد أمين شيخو.) على ذبح ثلاث دجاجات بالتكبير، ثم انطلقت إلى مذبح الدواجن واشترت ثلاث دجاجات لم يُذكر اسم الله عليها، وزُرعت عيناتها في مخبر الطبيب نبيل الشريف (الأخصائي في العلوم الصيدلية والكيمياء التحليلية من جامعة بروكسل) فكانت النتائج باهرةً محيرة للعقول: الدجاج المكبَّر عليه أصفى وأنقى، بينما غير المكبَّر عليه لونه قاتم وأميل إلى الزرقة، فلا ميكروبات بالدجاج المكبَّر عليه إطلاقاً، بينما تحول غير المكبر عليه إلى مستعمرة للجراثيم، مما يجعل الأمر يبدو كما لو أن الميكروبات والجراثيم، تفهم وتعي ما يقول الذابح، وتميز بين الكلمات فتتأثر بالتكبير وبذكر الله، فتفر منه، تماما كالشيطان الذي يفر من ذكر الله ومن الأذان كما ثبت في الصحيحين: فهل هذا محض صدفة؟


  20. #140
    عـضــو الصورة الرمزية يحي غوردو
    تاريخ التسجيل
    19/03/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    647
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    - الميتة والدم من الأطعمة المفضلة للشياطين:

    حرم الإسلام أكل الميتة والدم، بنص قرآني صريح، وانقاد المسلمون لأوامره دون أن يعلموا الحكمة من ذلك، مما سجل سبقا للقرآن على العلوم الحديثة بعدة قرون. قال تعالى في محكم تنزيله: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ(المائدة/3).
    لا يحرم الله ما يحرم على عباده، إلا صيانة لهم من الضرر الموجود في المحرمات، رغم أنه قد لا يبين لهم الحكمة من ذلك، والميتة ومتروك التسمية من بين هذه المحرمات، لأنها طعام الشياطين الذين يستحلون ما لم يذكر اسم الله عليه. لذلك وعندما سأل الجن، الذين آمنوا، رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاد قال: لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه. فلم يبح لهم متروك التسمية الذي هو طعام الشياطين والجن الكافر. قال تعالى: ولا تأكلوا مما لم يُذكر اسم الله عليه وإنه لفسق(الأنعام/121)، وقال عليه السلام: ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه فكلوه.( الحديث في الصحيحين، ورواه بن ماجة وأبو داود في السنن (كتاب الضحايا والذبائح).) والجن المؤمن، مثله مثل الإنس المؤمن، ما ينبغي أن يأكل محرما.
    والمراد بالميتة: ما فقدت حياتها بغير ذكاة شرعية، أو لأية علة أخرى تكون سببا في هلاكها، فتحرم لضررها، وهو احتقان الدم في جوفها ولحمها، فتضر بآكلها، والدم المسفوح، كما قيد في الآية الأخرى أو دما مسفوحا (الأنعام/ 145)، هو الدم الذي يخرج من الذبيحة عند ذكاتها، فيزول الضرر بزواله، أي خروجه منها، فالميتة والدم إذن رجس، والرجس خبث مضر، فاتضحت الحكمة من التحريم، وهي رفع الضرر. "وما أهل لغير الله به" أي: ذكر عليه اسم غير الله، كالأصنام، أو الأولياء، أو الكواكب، ونحو ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذُكر اسم الله عليه،( أنظر فتح الباري في شرح صحيح البخاري.) فكما أن ذكره تعالى يطيب الذبيحة ويزيل ما بها من ضرر، فإن ذكر غيره عليها، يضاعف خبثها: خبث معنوي (لأنه شرك بالله) وخبث مادي (لإصابتها بالجراثيم).
    أما"المنخنقة" (الميتة بخنق: بيد، أو حبل، أو نحوه)، "والموقوذة" (الميتة بضرب بعصا، أو حديدة، أو غيرها...)، و"المتردية" (التي تسقط من شاهق، كجبل، أو جدار...)، و"النطيحة" (التي تنطحها غيرها فتموت)، فجميعها تشترك في انحباس الدم في عروقها فتتأثر لحومها وأجسادها مما يسبب ضررا لآكلها. وأما "ما أكل السبع" فيقصد به ما مات نتيجة حيوان مفترس أو جارح، "إلا ما ذكيتم" أي ما أدرك منها (من منخنقة، وموقوذة، ومتردية، ونطيحة، وأكيلة سبع)، فذبحت وخرجت دماؤها، وهي لا تزال حية مستقرة، فيتحقق شرط الذكاة فيها من تسمية وخروج دم، فيحل عندئذ أكلها.
    كل هذه الأمور التي ذكرنا تشترك في عدم ذكر اسم الله عليها وفي عدم خروج الدم منها خروجا بالذبح الشرعي، فاقترن بها الشيطان اقترانا وثيقا وجرى منها مجرى الدم، ولذلك حرم الإسلام أكلها، أو حتى التعامل معها، وسماها خبائث في قوله تعالى: وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ (الأعراف/157). والخبائث، كما أشرنا لذلك غير ما مرة، تعني من بين ما تعنيه: إناث الشياطين، وقد يراد بها كل ما فيه إفساد للإنسان.


    تبدأ بكتيريا التعفن نشاطها بمجرد موت الكائن الحي:
    فكل جزء منه يحوي آلاف الأصناف من البكتيريا التعفنية، التي يتضاعف نشاطها عند احتباس الدم في الأنسجة، كما أن الاختناق يزيد من سرعة تعفن الجثة، والرض يسبب انتشارا للدم تحت الجلد وداخل اللحم والأنسجة، وقد تكون به جروح تسهل عبور الجراثيم للأنسجة فتعجل بتفسخها وفسادها، أما ما تحمله السباع من جراثيم وكائنات دقيقة بين أنيابها فإنه يؤدي إلى النتيجة ذاتها، حيث يتعفن لحم الطريدة، ويتحول إلى خطر يهدد حياة الإنسان إذا أكل منها.
    وعموما فإن الميتة (بأشكالها النمطية المعروفة) تعتبر بيئة خصبة للميكروبات والجراثيم، والأكل منها يعرض لا محالة لأخطر الأمراض وأفتكها، فإذا تركنا جراماً من الدم، و جراماً من اللحم في مكان مكشوف، ثم أردنا استعمالهما بعد ثلاث ساعات أو أربع... فهل من ضرر سينجم عن ذلك؟
    نعم، يجيبنا المختصون، بل وضرر كبير: ذلك أن الدم (وقياسا عليه اللحم) ربما انتقلت إليه الجراثيم عبر سكين الذبح، أو عبر الهواء المحيط، أو من أي مصدر مجاور... فضلا عن الجراثيم الموجودة به أصلا. ومعلوم، كما يخبرنا علم البكتيرولوجيا، أن الجراثيم تتضاعف وفق متوالية هندسية كل نصف ساعة، ومعلوم أيضا أن الدم، بعد الوفاة يصبح ملوثاً أكثر ويضر بصحة الإنسان الذي يشربه، وقد ثبت علميا أن الأمراض التي يستعصى تشخيصها يكشف عن أصلها تحليل الدم، وذلك لكثرة الميكروبات التي يحتويها، بحكم ملاءمته لنمو الجراثيم وانتشارها.
    يقوم الدم في الكائن الحي بوظيفتين:
    الأولى نقل المواد الغذائية التي تمتص من الأمعاء (كالبروتينات والسكريات والدهون والأكسجين وجميع العناصر الحيـوية الضرورية...) إلى مختلف الأعضاء، والثانية: حمل إفرازات الجسم الضارة كي يتخلص منها عبر البول أو العرق أو البراز. فإذا كان الحيوان مريضا فإن الميكـروبات تتكاثر عادة في دمه، لأنها تستعمله وسيلة للتنقل من عضو إلى آخر، كما أن إفرازات الميكروب وسمومه تنتقل عبر الدم أيضا، وهنا مكمن الخطر... لأنه إذا شرب الإنسـان الدم انتقلت إليه كل هذه الميكروبات مع إفرازاتها، وتسبـبت في أمراض كثيرة مثل ارتفاع البولينا في الدم، مما يهدد بحدوث فشل كلوي، أو ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية... كما أن الكثير من الجراثيم التي يحملها الدم تسبب للمعدة والأمعاء تهيجا في الأغشية. لكل هذه الأسباب، وغيرها، حتم الإسلام الذبح الشرعي الذي يقتضي تصفية دم الحيوان بعد ذبحه، وكذا حرم الله شرب الدم أو دخوله بأي شكل من الأشكال إلى الغذاء الآدمي، كما حرم أكل لحم الحيوان الذي لم يخرج دمه بالذبح الشرعي، وهذا قبل أن يخترع الميكروسكوب، وقبل أن يعرف الإنسـان أي شئ عن الجراثيم والميكروبات: أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (العنكبوت/4)



    قال تعالى في كتابه العزيز: ...وَلَحْم الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ... ذَلِكُمْ فِسْقٌ (المائدة/3)
    حرم لحم الخنزير لأنه رجس، والتحريم شامل لجميع أجزائه، وإنما نص الله عليه من بين سائر الحيوانات، لأن طائفة من أهل الكتاب، من النصارى، يزعمون أن الله أحله لهم، بل هو محرم من جملة الخبائث، فالميتة والدم ولحم الخنزير، رجس، أي: خبث نجس مضر، حرمه الله، لطفا بنا، وتنزيها لنا عن مقاربة الخبث والخبائث التي يقصد بها إناث الشياطين وذكورها. وقد أول ابن عباس قوله تعالى: "رجس": بمعنى سخط، وقد يقال للنتن والعذرة والأقذار رجس. والرجز بالزاي العذاب، والركس العذرة، قال النسائي الركس طعام الجن، والرجس يقال للأمرين.

    لن نذيع سرا إذا قلنا بأن الخنزير ناقل لكثير من العدوى الموبئة للإنسان، أهمها "الدودة الشريطية". وذلك ليس غريبا إذا علمنا بأن الخنزير يقتات على كل ما يجده من فضلات حيوانية أو نباتية أو قمامة... وهي كلها بيئة غنية بالميكروبات التي يسهل انتقالها إلى الإنسان، خاصة عبر أكل لحمه مباشرة، مثل تليف الكبد وعسر الهضم والحساسية الغذائية وتصلب الشرايين وتساقط الشعر وضعف الذاكرة والعقم والربو والروماتيزم والأكياس الدهنية، علاوة على الآثار النفسية السيئة على العفة والغيرة وغيرها...( من إعجاز القرآن والسنة في الطب الوقائي والكائنات الدقيقة الوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة ، الدكتور عبد الجواد الصاوي )
    وإذا كان احتواء لحم الخنزير على الدودة الشريطية أصبح من المعلومات القديمة في مجال الطب، فإن العلم لا ينفك يفاجئنا كل يوم بمعطيات جديدة، تفسر لماذا حرم الإسلام لحم هذا الحيوان، يهمنا منها، في معنى "جن عين" ما اكتشفه الدانماركي جون لارسن(اكتشاف جرثومة جديدة في لحم الخنزير، حوار مع الدكتور/جون لارسن كبير أطباء المستشفي الرسمي في كوبنهاجن ) ، من أن الخنزير هو الناقل الأساس لمجموعة من الجراثيم التي تنتمي لفئة اليارسينيا (Yarsinia)، وهو ما أكده علماء دانماركيون، من مدرسة الزراعة العليا، كما أكدته أبحاث أخرى أجريت في: تشيكوسلوفاكيا وألمانيا وكندا وأمريكا وإيطاليا...


+ الرد على الموضوع
صفحة 7 من 10 الأولىالأولى ... 3 4 5 6 7 8 9 10 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •