مصر نموذج يحتذي به في حرية العقيدة

[هشام السيد]

السفير الأمريكي من حقول سوهاج: مصر نموذج يحتذي به في حرية العقيدة
كتب علاء الغطريفي وعبدالعال طلعت وجمال عثمان ٢/٣/٢٠٠٧
قال السفير الأمريكي بالقاهرة ريتشاردوني: إن مصر نموذج يحتذي به في التسامح بين الأديان، خاصة «المسيحية والإسلام»، وحرية العقيدة.

وأوضح - خلال زيارته محافظة سوهاج أمس - أن مصر بلد التسامح والحب والسلام، وليس بها إرهاب أو تطرف، وقال: لدينا أصدقاء في إسرائيل ومصر، ولكن هناك ٧ آلاف طالب إسرائيلي يذهبون للدراسة في أمريكا مقابل ١٥٠٠ طالب مصري فقط.

وأضاف: أي مصري يستطيع الحصول علي تأشيرة الذهاب لأمريكا دون صعوبة، علي عكس ما يتردد من أن هذا الأمر صعب جداً.

وأشار دوني إلي أن هدفه من زيارة سوهاج وتفقد عدد من المشروعات الممولة من الحكومة الأمريكية، هو تقوية الاتصالات المباشرة مع الشعوب من خلال الأنشطة التجارية والسياحية.

وقال: نحن نحاول جذب المستثمرين الأمريكيين للعمل في مصر، لأن كثيراً من الأمريكيين لديهم معلومات قليلة عن العرب ويجهلون أحوالهم.

علي صعيد متصل، قال ريتشاردوني - خلال حلقة برنامج «اتكلم» للإعلامية لميس الحديدي، الذي أذيع الاثنين الماضي - إن بلاده ليست لديها رغبة أو قدرة علي فرض ديمقراطية مصنوعة علي مصر، موضحاً أن الولايات المتحدة تحترم قوانين وآراء مصر، وقال: نعرف أن لها قوانين نحترمها، ونري الآن المناقشات الساخنة الدائرة حول التعديلات الدستورية، هي مسألة مهمة جداً للتطوير الديمقراطي في البلاد.

وحول تعديل المادة ٧٧ من الدستور علي غرار التشريعات الأمريكية، قال دوني: لا أعتقد أن الأمر يتم بتعديلات مشابهة لأمريكا، ولكن بالإمكان تبادل الآراء علي أساس الاحترام، وفي النهاية نعرف أنه سيكون هناك حل مصري مصنوع يناسب التشريعات المصرية.

وأشار دوني - في معرض حديثه عن أيمن نور - إلي أن هناك شعوراً في أمريكا بالتعاطف الإنساني مع حالته الصحية، فهو مريض وحالته في تدهور مستمر منذ وجوده في السجن من سنة، وإذا لم تكن مصر دولة مهمة ولها وزنها في المنطقة، لما كان هناك أي اهتمام بها سواء في أوروبا أو أمريكا.

وحول التراجع الأمريكي في الاهتمام بملف الديمقراطية بمصر، قال دوني: مازلنا ملتزمين جداً، ومرتبطين بمبادئنا في السياسة الخارجية والديمقراطية في مقدمة قائمة المصالح الأمريكية في العالم ككل، وإذا كان هناك تغيير يمكن أن نقول إنه في وسائل التعامل، فنحن نحترم النظام المصري والتقاليد الخاصة بكم.

ونفي دوني أن تكون لبلاده أي علاقات مع الإخوان المسلمين، وقال: لم نحاول إقامة علاقات أو حوار، نحن ضيوفكم ونحترم القوانين الخاصة بكم، ومن الممكن إجراء لقاءات مع العناصر القانونية في البلد، مثل أعضاء مجلسي الشعب والشوري، وأعضاء في الحكومة أو الأحزاب المعارضة.

[معاذ أبو الهيجاء]

لم يتبقى على السفير إلا ان يقول مصر ولاية من ولايات أمريكا !