آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 55

الموضوع: أفي هذا تَكْمُن "عبقرية" الدكتور زغلول النجار؟!

  1. #21
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أ.د. عبد الحميد مظهر
    سريعأ، قرأتُ ما كَتَبْت؛ ولسوف أعيد القراءة في إمعان.
    عندما ردَدتُّ عليكَ (بدايةً) لم أكن أملكَ من وضوح رأيكَ ما يسمح لي بردٍّ أكثر موضوعية؛ أمَّا الآن، حيث قرأتُ (سريعاً) مداخلتكَ القيِّمة جدا فإنَّني أعتذر إليكَ عن ردِّي الأوَّل، مُرْسِلا إليكَ تحيَّة علمية خالصة، فـ "واتا" تفخر بأنَّ بين أعضائها أُناس مثلك، بروحكَ وعقلك وأسلوبك في فهم الأمور وتحليلها.
    شكرا لكَ، لقد أجدت وأبدعت
    أخوك
    جواد البشيتي


  2. #22
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    تعريف بالأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

    تعريف بالأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جواد البشيتي مشاهدة المشاركة
    أ.د. عبد الحميد مظهر
    سريعأ، قرأتُ ما كَتَبْت؛ ولسوف أعيد القراءة في إمعان.
    عندما ردَدتُّ عليكَ (بدايةً) لم أكن أملكَ من وضوح رأيكَ ما يسمح لي بردٍّ أكثر موضوعية؛ أمَّا الآن، حيث قرأتُ (سريعاً) مداخلتكَ القيِّمة جدا فإنَّني أعتذر إليكَ عن ردِّي الأوَّل، مُرْسِلا إليكَ تحيَّة علمية خالصة، فـ "واتا" تفخر بأنَّ بين أعضائها أُناس مثلك، بروحكَ وعقلك وأسلوبك في فهم الأمور وتحليلها.
    شكرا لكَ، لقد أجدت وأبدعت
    أخوك
    جواد البشيتي
    تعريف بالأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر:

    http://www.tuskegee.edu/Global/story.asp?S=1072680

    [web]http://www.tuskegee.edu/Global/story.asp?S=1072680[/web]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  3. #23
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أستاذنا البشيتي
    الإخوة والأخوات الكرام
    سلام الله عليكم
    كعادتك تطل شمس كتاباتك علينا بما يحرك ما سكن من تفكير وتدفعنا للتدبر في الكثير ... وهذا تزجه إلينا بأسلوبك الشيق الجامح الذي كثيراً ما يتخطى الحيادية .... وفي معظم ما قرأته استطاعت قريحتي أن تنفذ إلى ما تهدف إليه من وراء طروحاتك ونجحت غير ذات مرة أن أنفذ إلى لب التساؤل الذي تطرحه في كل مرة وغالباً ما تسنى لي ذلك بعد جهد ومشقة فليس من السهل أن يصل عقلي إلى سامق عقليتك ... ولكني أسائلك –وهذا حقي عليك بصفتي قارئ- ما هو هدفك وغايتك من هذا الطرح ؟؟؟
    وهل ترى أستاذي الكريم أن لديك من المنهجية والعلم الذي يخولك أن تخوض في مثل هذا النوع من القضايا الجدلية ... لا أعني هنا قدراتك الفكرية والتي لها من الاحترام ما لا يتسع المجال لتناوله ولكن ألا ترى معي أن ما أوردته هنا يحتاج في طرحه إلى مرجعية علمية وفقه تفسيري متخصصين وبكل موضوعية لا أحسب لديك سيدي أي منهما .... إلا إن رأيت غير ذلك
    أراك أستاذنا قارنت بين عبقرية النجار وعبقرية آينشتاين ووجدتك تقر للأخير ضمناً بعبقريته بينما نفيتها عن الأول ألا ترى وأنت صاحب فكر له من العمق ما يؤهله أن يكون محايداً في حكمه أنك قارنت بين من لا تجمعهما المقارنة من قريب ولا بعيد أم أنك أطلقت لفظ "العبقرية" على علاته فبت لا ترى منها إلا عبقرية آينشتاين برغم أنه من السهل أن أدرج لك الكثير من الانتقادات التي تخلع تلك الصفة عن آينشتاين ...
    وأراك أيضاً أستاذنا عمدت إلى أحادية النظرة والتحليل حين قست ما لا يخضع للقياس فاستعظمت المدة الزمنية المقترنة بفعل الخالق فأيهما تستكثر المدة أم القدرة ؟؟ وعلى أي أساس وضعت قياسك واي ميزان استخدمته ميزان الخالق أم ميزان المخلوق ؟؟
    وإذا تحدثنا عن نظرية "جورج جاماو" بشأن الانفجار العظيم والتي أشرت إليها وعليها أضيف ما تبعها من آراء بنزياس و "ويلسون" ثم ما تناوله "فاينبرغ" في كتاب " الثلاث دقائق الأولى" ... ولنلاحظ أن هذه النظريات والكتابات ظهرت في أوائل الخمسينات من القرن الماضي –أي منذ ما لا يتعدى ستون عاماً- وهي في مجملها تناولت إفتراضية أوافقك أنها هي الأكثر قبولاً لدى العلماء لكنها لم تعط أي تصور تفصيلي عن تشكيل الكواكب وخلقها ولا المدد التي احتاجها كل كوكب للوصول إلى ما هو عليه .... فكيف إذاً تقيس المفصل بما لم يرد تفصيله ؟؟؟
    ولنعد سوياً إلى قضية تثبيت القياس فلو أننا قررنا القياس تبعاً لنظرية الانفجار العظيم لبات قياسنا فقيراً بعيداً عن المنطق العقلاني فنظرية الانفجار العظيم لها من الانتقادات العلمية والعقلانية ما يمكن أن نفرد له مئات الصفحات وجميعها تستند على أسس العلوم المختلفة ..... ولو أنك وضعت القياس الديني مقياساً لسلمت بالمعطيات فلا أحسب نقدك إلا موجهاً لاجتهادات الدكتور النجار ...
    وهناك نقطة يستوجبها التحليل وهي التلاعب اللفظي والاسقاطات الاستنتاجية والتي حفل بها طرحك وكان أولى بك أستاذي وانت تتناول موضوعاً خلعت عليه كساء المنطق والعلم أن تلزم نفسك بمعطياته ولا تشط في استنتاجاتك ولا تقرن بين ما هو ناتج عن تدخل الخالق وما هو من ابتداع المخلوق وإلا فأنك تقر ضمناً بأنه لا منطق ولا اساس علمي يمكن الاعتماد عليه قصراً...
    وحيث أنك سيدي قد تكرمت فأثرت هذا الموضوع ولا أشك في أنك بنيت طرحك على ثوابت وحقائق عكفت على دراستها فما قولك في أن تحدد لي عمر الكون و عمر الأرض وتعطيني دليلاً علمياً ثابتاً لا يقوم على النظرية والافتراض فحسب بل يعتمد على حقائق ثبوتية لا يمكن ضحدها ...
    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  4. #24
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أستاذنا أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر (الموقر)
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    رعاك الله وجزاك لما أوردته من شروحات وتعليقات
    ورغم تعدد هذه الشروحات وما بنيت عليه من نظرة علمية لها ولرأيك كل تقدير ولاحترام
    لكن هناك أمر أردت أن أشير إليه أستاذنا الجليل
    بشأن العلم الغربي والكتاب المقدس
    فبكل تواضع أمام علمك سيدي أرى أن أشير إلى أن الكتاب المقدس كان هو المرجعية الأساسية لكل صنوف العلم الغربي
    حتى قرنين وأن ما تم بعد ذلك لم يكن سوى الانطلاق مما تم التوصل إليه لتغلفه الطبيعة العلمية البحتة
    ورغم أني لست اختصاصياً ولم أصل إلى ما وصلت إليه أستاذي
    فإنني أعلنها حقيقة لسيادتك بأن التوراة والكتاب المقدس هما المرجعين الأساسيين لما لدي علم به على الأقل
    وأشير هنا إلى علوم السياسة والشؤون الدولية
    ويكفي أستاذي أن أشير إلى نظرية " التدبيرية الالهية" أو بتعبير آخر Forcing God's Hand وهي الحاكمة والضابطة والمطبقة لكل أمور علم السياسة الغربي
    ولك كل التقدير والإحترام

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  5. #25
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي الأستاذ حسام الدين مصطفى
    تحية
    سألتني عن هدفي وغايتي.. إنَّني أبحث عن "الحقيقة"، فإذا وجدتها، وإذا ما اقتنعتُ بأنَّ هذا الذي بحثتُ عنه ووجدته هو "الحقيقة"، حاولتُ النطق به؛ ولكن بما يوافق "مبدأ فولتير"، فالأقوياء قد يرغمونني على أن أحجم عن قول كل ما أنا مقتنع به؛ ولكن ليس من قوَّة في مقدورها أن ترغمني على قول ما أنا غير مقتنع به.
    أنا لم استعظم أو أستكثر الزمن الذي أنفقه الخالِق في خلقه الكون، أو السماوات والأرض وما بينهما، وإنْ كانت العظمة الإلهية تكمن في تقصير هذا الزمن وليس في إطالته.
    هل تَعْلَم لماذا حاول الدكتور زغلول النجار جَعْلَ اليوم (من أيام الخلق الستة) يَعْدِل نحو 4.5 مليار سنة؟ حول ذلك حلاًّ لمشكلة؛ ولكنَّه أوقع نفسه في مشكلة أعظم.
    لو قُلْنا إنَّ خلق السموات والأرض وما بينهما كان في ستة أيام أرضية (وهذا هو المعنى الحقيقي لليوم في تلك الآية) لترتَّب على ذلك أنَّ "الفَرْق في العُمْر" بين مخلوق ومخلوق يجب أن يكون دائما أقل من ستة أيام (أرضية).
    إذا أنتَ صنعتَ أشياء عدة في زمن مقداره ستة أيام فهذا إنَّما يعني أنَّ الفَرْق في العُمْر بين شيء وشيء من تلك الأشياء، ومهما بلغت أعمارها، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام. كوزمولوجيا هذا يعني، ويجب أن يعني، أنَّ الفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية.. والفَرْق في العُمْر بين مجرتنا (مجرة "درب التبانة") والإنسان، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية. وغني عن البيان أنَّ هذا وذاك مخالفان لحقيقة كوزمولوجية لا ريب فيها، فالفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، لا يقل عن 5 مليارات سنة. وهذا الفَرْق سيظلُّ ثابتا لا يتغيَّر، زيادةً أو نقصناً، مهما كبرت الشمس والأرض. هذا الفَرْق هو في الرياضيات "ثابت التغيُّر".
    مأخذي على ما قاله النجار إنَّما هو "الخلط".. الخلط بين "مدة" خلق الكون و"عُمْر" الكون.
    أمَّا بالنسبة إلى نظرية "الانفجار العظيم" فأنا، وكما أوضحتُ في غير بحث، أرْفُض جوهرها الذي هو أقرب إلى الميتافيزياء منه إلى الفيزياء، فبعضٌ من جوانبها وعناصرها فحسب أراه مستوفيا للحقيقة الفيزيائية الموضوعية.
    إنَّني لم أُقارِن، في العبقرية، بين النجار وآينشتاين، فأين الثرى من الثريا. لقد سخرتُ من القائلين بعبقرية النجار، مع أنَّني لم أقل، وليس في وسعي أن أقول، إنَّ هذا الرجل ليس بمتفوِّق في مجال اختصاصه.

    الدكتور زغلول النجار، وفي مقالته تلك، أثْبَت أوَّلا أنَّه فاشل في الأمر (الإعجاز العلمي..) الذي أراد النجاح فيه؛ ثمَّ أثْبَت أنَّه "لصٌّ"، يسطو على فكر غيره، فقارِن بين مقالته تلك وهذا الجزء من مقالة للمرحوم الدكتور منصور محمد حسب الدين:

    أيام الخلق الستة:
    يقول الله عز وجل :( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) [السجدة]، وقوله عز وجل ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة ) [الأعراف].

    تنص هذه الآيات على أن الله أتم خلقه، أي أنهى تقدير وإيجاد هذا الكون (السماوات والأرض وما بينهما) في زمن قدره ستة أيام التي اتفق جمهور المفسرين على أنها ستة أزمنة متساوية لا يعلم حقيقة مقدارها إلا الله سبحانه وتعالى، وخاصة أن هذه الأيام لم توصف بقوله تعالى : ( مما تعدون) كما في آيات أخر، ولهذا اعتبرها أبو السعود ست نوبات، أي ست وقائع وحوادث كونية، في ستة أزمنة لا يعلمها سواه سبحانه.

    ولسوف أثبت ـ فيما يلي ـ صحة هذا الرأي علمياً وقرآنياً:

    أيام الخلق الستة ليست كأيام الأسبوع، كما تخيلها بعض المفسرين، من يوم السبت إلى الجمعة، وذلك بعد أن تسربت إليهم بعض الإسرائيليات التي جاء معظمها ـ للأسف ـ مسنداً ظلماً وافتراء إلى بعض الصحابة والتابعين، بل جاء بعضها مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الذي تعجبت أنا شخصياً عند سماعه، لأنه مشابه للرواية الكهنوتية لخلق الكون، بالرغم من أنه ورد في (رياض الصالحين)، ورواه مسلم عن أبي قال : (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبعث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل).

    وبالنظر إلى هذا الحديث يتضح وصف الأيام الستة بأيام الأسبوع، كما في العهدين (القديم والجديد)، بينما لم يذكر القرآن مطلقاً أن هذه الأيام مما نعد نحن البشر.

    أو أنها من أيام الأسبوع بمعنى اليوم على كوكب الأرض. هذا من جهة، كما أن الحديث النبوي هنا يقتصر على خلق الأرض دون ذكر السماوات من جهة أخرى، علاوة على وضوح خلق النور يوم الأربعاء إذ كيف ينمو النبات في غياب الضوء، بالإضافة إلى تخصيص يوم لخلق المكروه، حتى تصل أيام الخلق سبعة.

    وهذا الحديث يتعارض مع النص القرآني، فهل من المعقول أننا نأخذ بأقوال المفسرين المملوء بالإسرائيليات، علماً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينطق عن الهوى، فلا يجوز إذن أن ننسب إليه صلى الله عليه وسلم أية خرافة وردت بكتابات البشر في (الإنجيل والتوراة) بنفس الأسلوب. فلقد قام اليهود بوضع تصورهم لإظهار خلق الكون وتوزيعها على أيام الأسبوع قبل أن يكون لهذه الأيام وجود، وزعموا أيضاً أن الخالق سبحانه وتعالى استراح في اليوم السابع، كما يلي في الترتيب، طبقاً لروايات كتبهم (كما في العهدين القديم والحديث):

    الأحد : خلق الله النور والليل والنهار. الاثنين : خلق الله السماء والماء.

    الثلاثاء : خلق الله الأرض والنبات . الأربعاء: خلق الله الشمس والقمر والنجوم والكواكب. الخميس : خلق الله الأسماك وطيور البحر والطيور المجنحة. الجمعة : خلق الله الماشية والزواحف والوحوش، وأخيراً الإنسان .

    السبت أنهى الله عملية الخلق بالخلود إلى الراحة بعد التعب.

    ولقد رد الله عز وجل في القرآن الكريم على هذه الأكذوبة (التي تقول أن يوم السبت استراح فيه الله ) ليبين لأهل الكتاب أنه سبحانه مطلق الكمال لا تأخذ سنة ولا نوم ولا يمسه لغوب، أي تعب أو إجهاد، كما في قوله تعالى : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) [ق].

    كما أن وصف خلق الكون بأيام الأسبوع هنا في رواية التوراة (مشابه للحديث المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ) ويحتوي أيضاً على أخطاء علمية لخصها الدكتور موريس بوكاي في كتابه المشهور ، كما يلي : أ ـ ظهور النور في اليوم الأول بينما لم تخلق الشمس إلا في اليوم الرابع.

    ب ـ ظهور النباتات في اليوم الثالث قبل خلق الشمس في اليوم الرابع.

    ج ـ خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع بعد خلق الأرض في اليوم الثالث.

    د ـ ظهور الزواحف في اليوم السادس بعد ظهور الطيور في اليوم الخامس.
    والمهم هنا هو التأكيد على خطأ هذه الروايات التي تصف أيام الخلق الستة بنفس المفهوم الزمني لأيام الأرض، بإشراقتين متتاليتين، أو زمن دورة الأرض حول نفسها، مما يتعارض مع ما كشفه العلم الحديث عن عمر الكون ومراحله التي تقدر ببلايين السنين، كما سنعرف فيما بعد.

    وكلمة (اليوم) تأتي في القرآن الكريم بمعاني مختلفة ، كما يلي :

    أ ) يوم أرضي كأيام الأسبوع، أي مما نعد نحن البشر بزمن دورة الأرض حول نفسها (24ساعة)، وفي هذه الحالة يأتي اليوم موصوفاً بقوله تعالى : ( مما تعدون ) كما في آيتي السجدة (5) والحج (47) :

    (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)[ السجدة]، ( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون )[ الحجر]. وهاتان الآيتان تشيران إلى سرعة الضوء.

    ب ) يوم أرضي إذا سمى بأحد أيام الأسبوع، كما في قوله تعالى : (... إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة .. ) [سورة الجمعة].

    ج) اليوم بمعنى النهار فقط، كما في قوله تعالى : ( سخرها عليهم سبع ليالي وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية) [ الحاقة].

    د) اليوم بمعنى طور أو مرحلة زمنية أو عصر من عصور الخلق، كما في أيام الخلق الستة في الآيات القرآنية التي ذكرناها، والتي هي موضوعنا الحالي .

    والآن وبعد أن كفر الغرب بدينه، نظراً لتعارضه مع العلم، وخاصة في وصف الأيام الستة للخلق لا يجوز أن ننسب إلى المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور حول عملية الخلق في سبعة أيام من أيام الأسبوع بأسلوب غير علمي وغير منطقي، ويجب أن نعيد النظر في صحة هذا الحديث الذي رواه مسلم، أي نوليه عناية كبيرة من حيث دراسته رواية ودراية.. ولنحتكم إلى القرآن الكريم في بيان وتفصيل هذه الأيام الستة، كما وردت في سورة فصلت، وهذا التفصيل سوف يساعدنا في حساب عمر الكون، كما سنوضح فيما يلي.

    حساب عمر الكون قرآنياً
    يقول الله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[فصلت].

    تضع هذه الآيات تفصيلاً للأيام الستة للخق، وهو تفصيل يتيح لنا حساب عمر الكون، من لحظة بداية الانفجار العظيم حتى وصول الإنسان، كما سنوضح فيما بعد. ولقد قسمت الآيات في سورة فصلت (9ـ 12) مراحل خلق الكون إلى ثلاث مراحل، هي ـ على الترتيب ـ من سياق الآيات: يومان لخلق الأرض، وأربعة أيام لتدبيرها جيولوجياً، ويومان آخران لتسوية وقضاء السموات. فيصبح المجموع ثمانية أيام، ولكن هذا المجموع يتعارض مع ما نعلم من النصوص القرآنية الأخرى، التي تؤكد خلق الكون وتدبيره في ستة أيام فقط ؟ وهذا تعارض ظاهري وليس حقيقياً، ولقد أعتبره بعض المستشرقين خطأ ـ لا سمح الله ـ في القرآن.

    وللرد على هذا الافتراء، فإن الأيام الأربعة المذكورة (فصلت : 10) بعد يومي خلق الأرض (فصلت : 9) تشمل هذين اليومين المذكورين في البداية، لأن الحديث عن الأرض لم يتوقف في الآيتين .

    ولقد أجمع المفسرون على أن لفظ (خلق) في الآية الأولى : (فصلت : 9) بمعنى التقدير (دون الإيجاد) الذي استغرق يومين، بينما استغرق تشكيل الأرض جيولوجياً يومين آخرين، ليصبح مجموع خلق وتدبير كوكب الأرض أربعة أيام متساوية، كما في الآية الثانية (فصلت : 10).

    وبهذا يمكننا تفسير المراحل الثلاثة المتساوية الواردة في سورة فصلت، كما يلي (3):

    أ . يومان لخلق جميع عناصر الأرض في الدخان الكوني،كما في (فصلت: 9) وأيضاً بالمعنى الوارد في (البقرة : 29).

    ب . يومان لتسوية السماوات السبع وأجرامها(المجرات) من هذا الدخان كما في (فصلت : 11) والتي تبدأ بلفظ (ثم) الذي يفيد الترتيب بعد المرحلة السابقة.

    ج . يومان أخيران لتشكيل الأرض جيولوجياً ابتداء من تصلب قشرتها(بعد قذفها من مقرها في السماء) وإلقاء رواسيها من فوقها وإخراج الماء والمرعى، كأساس البركة فيها، وتقدير الأقوات للسائلين، وحتى وصول الإنسان كخليفة الله في الأرض. مع ملاحظة أن هذين اليومين الأخيرين مع اليومين الأولين يغطيان الأيام الأربعة المذكورة (فصلت :10) التي شملت طبخ الذرات في الدخان، ثم التشكيل الجيولوجي لكوكب الأرض ونشأة الحياة عليها حتى وصول الإنسان.

    وبذلك يصبح المجموع ستة أيام(للمراحل الثلاثة المتساوية)، وليس ثمانية أيام، كما يعتقد بعضا الذين لم يستوعبوا معنى هذه الآيات (فصلت: 9ـ 12).

    إذ لا تعارض في القرآن مطلقاً، ولكن القرآن يفسر بعضه بعضاً.

    كما أن هذا التقسيم سوف يتيح لنا حساب عمر الكون إذا ما عرفنا قيمة اليومين الممثلين للعمر الجيولوجي للأرض كما أعتقد، لأن هذا العمر الجيولوجي يمثل طبقاً للنص القرآني (والتقسيم السابق للمراحل الثلاث) ثلث عمر الكون، أي ثلث الستة أيام الرمزية لخلق السماوات والأرض في جميع الآيات القرآنية التي تعالج هذه القضية.

    ولقد اتفق المفسرون جميعاً على فهم قوله تعالى: ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) [فصلت].

    يعني أربعة أيام شاملة ليومي الخلق (للسديم الدخاني الشامل لكل ذرات السماوات والأرض) ومتممة لهما، وبهذا يصبح التدبير الجيولوجي للأرض معادلاً ليومين فقط كان ترتيبهما بعد تمام بناء السماء كما ذكرنا في البند السابق.

    وبهذا فإن المرحلة الثالثة بدأت بتصلب قشرة الأرض، بدليل قوله تعالى: ( من فوقها) ـ كما أتصور ـ إشارة لبدء العمر الجيولوجي للأرض حتى وصول الإنسان، بدليل قوله تعالى " سواء للسائلين "، وهذه المرحلة تعادل يومين فقط من الأيام الستة المشار إليها قرآنياً كعمر الكون، أي تعادل ثلث عمر الكون.

    ومن وجهة نظري، فإنني أرى ـ والله أعلم بالحقيقة ـ أن العمر الجيولوجي للأرضن هو المقدر علمياً وعملياً بزمن مقداره 4500 مليون سنة، يعادل ثلث عمر الكون قرآنياً.

    وهكذا فإننا نستنتج من آيات سورة فصلت أن :

    عمر الكون = 4500× 3 = 13500 مليون سنة

    = 13.5 مليار سنة

    ويعد هذا تفسيراً علمياً جديداً للتفصيل الوارد في الآيات القرآنية (فصلت : 9_12) والتي تعطي بذلك عمراً للكون مقداره 13.5مليار سنة.

    وهذه القيمة يتردد ذكرها كثيراً في الأوساط العلمية، بدليل أن نموذج أينشتين ودي سيتر يعطي للكون عمراً قدره 13.3 مليار سنة، كما أن معظم الدلائل العلمية تشير الآن إلى أن عمر الكون يتراوح بين 12 إلى 15 مليار سنة، كأرقام معروفة الآن لدى علماء الفيزياء الكونية.

    كما أن سورة فصلت تؤكد لنا أن بناء السماء وتشكيلها بسبع سماوات (بما فيها من أجرام) وقع في الثلث الثاني من عمر الكون. وبهذا فإن عمر السماوات أقل من عمر الكون، وهذا ما تشير إليه التوقعات العلمية حالياً. ونحن في انتظار التقدير العلمي النهائي لعمر الكون وعمر المجرات (السماوات)، وصدق الحق تبارك وتعالى إذ يقول : (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون )[ الأنعام].

    وبالرجوع إلى آيات سورة فصلت (9_12) لتفسيرها، فإننا نلاحظ أنها بدأت بهمزة للاستفهام الإنكاري في : " أئنكم "، و (إن ) و(اللام) في " لتكفرون " للتوكيد في خطاب الموجه هنا، بصفة عامة للكفار في كل عصر.

    وأما لفظ (خلق) كما ذكرنا هنا ـ طبقاً لأقوال المفسرين ـ بمعنى التقدير دون إيجاد كوكب الأرض، واليوم هنا بمعنى مرحلة زمنية وليس يومنا العادي، بدليل عدم وصفه بالعبارة القرآنية(مما تعدون) الواردة في آيات أخرى.

    والمعنى أن الله عز وجل خلق مكونات الأرض في يومين (4).

    وقوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )، أي تعلقت إرادته تعالى تعلقاً فعلياً بخلق السماء وحدها، أي قصدها دون غيرها وهي في حالتنا الدخانية الأولى.

    وقوله تعالى : (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين)، المقصود به أنه سبحانه أراد تكوين السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية.

    وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين قامت على طاعة خلق كل منها للآخر بالقوانين والنواميس الكونية التي وضعها الله في الأمر الإلهي الخاص بالجاذبية العامة التي أدت إلى ارتباط كل منها بالآخر والاستجابة المتبادلة والتوافق التام بينهما، كأعضاء الجسم الواحد، كما في قوله تعالى : ( قالتا أتينا طائعين).

    وأما (الكراهية) بين الأجرام السماوية فتعني علمياً عكس (الطاعة) في الخلق، أي لا تستجيب السماوات للأرض ويستقل كل منهما عن الآخر ولا يكون بينهما ملاءمة أو توافق، فتفسد الأمور الكونية، ويضطرب النظام السماوي وتصطدم الأجرام بعضها بالبعض بسبب عدم التنسيق بينها، وهذا لم يحدث طبعاً بدليل قوله تعالى في وصف السماوات والأرض: ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) [ الأنبياء].

    وهكذا، فإن مفهوم المطاوعة من وجهة نظري، وهو التناسق والانسجام والترابط والجاذبية التي تؤدي حالياً إلى دوران الصغير حول الكبير في طواف كوني هائل شامل، وجريان كل الأجرام في مسارات منحنية محددة (دون تصادم) تعبيراً عن السجود لله سبحانه، وتسخير من المولى عز وجل لهذه الأجرام لتتحقق بذلك مصالح الحياة للناس على الأرض. ويؤيد معنى المطاوعة هذا قوله تعالى : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض..) [السجدة]، وقوله : ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً)[الطلاق].

    وهذا الآية تدل على أن الله خلق سبع أرضين بنفس عدد السموات، وبهذا فإن لكل أرض ماء تعلوها، وبينهما دائماً ملاءمة ومطاوعة وأمر كوني إلهي، ممثل في الجاذبية(الجاذبية العامة) التي تنشر أمواجها بسرعة الضوء ولا يعوقها عائق لتربط بين مكونات هذا الكون.

    والمهم هنا هو أن مرحلة بناء السماوات قد استغرقت يومين كاملين من الأيام الستة، كما في قول الله سبحانه: (فقضاهن سبع سماوات في يومين )، والرقم سبعة هنا يعني العدد المعروف لنا، وقد يأتي أيضاً بمعنى الكثرة دون تحديد، وقضاء الشيء هو إتمامه والفراغ منه، أي تمام بناء السموات وجميع الأجرام(مجرات ونجوم وكواكب وأرضين وأقمار).

    في يومين كاملين، أي في الثلث الثاني من عمر الكون ـ كما أوضحنا سابقاً.

    وقوله تعالى : (وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاًَ ذلك تقدير العزيز العليم)، بمعنى أنه أتم تشكيل السموات وأجرامها ودبر كل أمورها بما في ذلك تزيين السماء الدنيا بالمصابيح، أي العالم الذي نشاهده بالعين المجردة والقريب إلينا، فنراه مرصعاً بالنجوم(المصابيح) ومحفوظاً من أن يقع علينا أو يقع ما فيه علينا، كما يتضح في قوله تعالى : ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون )[ الأنبياء].

    وأما قوله تعالى : (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) فهو يبين أنه سبحانه بعد أن خلق المواد الخام للأرض في يومين، في المرحلة الأولى، في بداية الآيات (فصلت: 9) فإن تعالى خلق الكواكب والأرضين والأقمار والنجوم في يومين في المرحلة الثانية، ثم أتم التدبير الجيولوجي لكوكب الأرض في يومين آخرين في المرحلة الثالثة، ليصبح مجموع مرحلتي خلق الأرض وتدبيرها أربعة أيام ـ كما أوضحنا من قبل ـ عند اعتبار يومي التدبير ممثلين للعمر الجيولوجي للأرض الذي نقيسه علمياً بفترة زمنية قدرها 4500 مليون سنة والتي تعادل بدورها طبقاً لنص الآية ثلث عمر الكون كما ذكرنا من قبل. وفي بداية هذه المرحلة يقول الله تعالى : (جعل فيها رواسي من فوقها)، أي جعل من فوق الأرض، أي من سطحها العلوي، رواسي، أي أجساماً جامدة ثابتة فيها (كالجبال أو القشرة الأرضية الصلبة)، وبذلك جمد الله سطح الأرض العلوي بعد أن كانت في المرحلة الثانية كتلة من اللهب متقد بعد فتقها، أي انفصالها عن الشمس.

    وهذا الاستنباط التفسيري ضروري لقوله سبحانه (من فوقها )، وإلا لصارت عبارة (من فوقها ) لغواً ـ يتنزه كلام الله عنه .

    ويؤيد هذا التفسير قوله تعالى : (بارك فيها )، إذ لا بركة بلا ماء ولا أنهار، وهكذا يتضح لنا أنه ليس في القرآن لفظ إلا لمغزى، أو كما قال فخر الرازي: ما من حرف ولا حركة في القرآن إلا وفيه فائدة.

    وأرى أن تعبير (من فوقها) يدل على ما يلي :
    أ ) الأرض أصبحت صلبة في قشرتها لتتحمل وجود الرواسي فوقها.

    ت) الجبال الأولى سقطت على هيئة نيازك من السماء (من فوق الأرض) والتي نزل معها الحديد، كما في قوله سبحانه:( .. وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) [الحديد].

    ث) خلق الله النوع الناري من الجبال بانقباض القشرة في بداية التدبير الجيولوجي.

    ج) خلق الله النوع الثاني الرسوبي من الجبال على شواطئ البحار مما يتبع خلق الأنهار وإحداث التغيرات التي تمكنها من حمل ما ترسب على هذه الشواطئ البحرية، ولهذا أضاف الله عبارة (وبارك فيها) . وهذا في نظري يدل على أخراج الماء والمرعى من هذه الأرض المباركة. وأما قوله سبحانه ( وقدر فيها أقواتها) فإنه يشير إلى جعل مصادر الرزق متنوعة في سطح الأرض توزيعاً حكيماً عادلاً لتوفير الأقوات التي يحتاج إليها سكان هذه الأرض.

    ح) ولقد تم هذا التدبير الجيولوجي في زمن قدره (4500) مليون سنة، هي مدى عمر كوكب الأرض، وقبل هبوط الإنسان إلى الأرض وظهور ذرية آدم من السائلين عن عمر الأرض وبداية الخلق، والذين يأمرهم الله بالسير في الأرض للتعرف على إجابة هذا السؤال الضخم.

    والآن هل اقتنعتم بأنه "لص فكري"؟!


  6. #26
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي الأستاذ حسام الدين مصطفى
    تحية
    سألتني عن هدفي وغايتي.. إنَّني أبحث عن "الحقيقة"، فإذا وجدتها، وإذا ما اقتنعتُ بأنَّ هذا الذي بحثتُ عنه ووجدته هو "الحقيقة"، حاولتُ النطق به؛ ولكن بما يوافق "مبدأ فولتير"، فالأقوياء قد يرغمونني على أن أحجم عن قول كل ما أنا مقتنع به؛ ولكن ليس من قوَّة في مقدورها أن ترغمني على قول ما أنا غير مقتنع به.
    أنا لم استعظم أو أستكثر الزمن الذي أنفقه الخالِق في خلقه الكون، أو السماوات والأرض وما بينهما، وإنْ كانت العظمة الإلهية تكمن في تقصير هذا الزمن وليس في إطالته.
    هل تَعْلَم لماذا حاول الدكتور زغلول النجار جَعْلَ اليوم (من أيام الخلق الستة) يَعْدِل نحو 4.5 مليار سنة؟ حول ذلك حلاًّ لمشكلة؛ ولكنَّه أوقع نفسه في مشكلة أعظم.
    لو قُلْنا إنَّ خلق السموات والأرض وما بينهما كان في ستة أيام أرضية (وهذا هو المعنى الحقيقي لليوم في تلك الآية) لترتَّب على ذلك أنَّ "الفَرْق في العُمْر" بين مخلوق ومخلوق يجب أن يكون دائما أقل من ستة أيام (أرضية).
    إذا أنتَ صنعتَ أشياء عدة في زمن مقداره ستة أيام فهذا إنَّما يعني أنَّ الفَرْق في العُمْر بين شيء وشيء من تلك الأشياء، ومهما بلغت أعمارها، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام. كوزمولوجيا هذا يعني، ويجب أن يعني، أنَّ الفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية.. والفَرْق في العُمْر بين مجرتنا (مجرة "درب التبانة") والإنسان، مثلا، يجب أن يظل دائما أقل من ستة أيام أرضية. وغني عن البيان أنَّ هذا وذاك مخالفان لحقيقة كوزمولوجية لا ريب فيها، فالفَرْق في العُمْر بين الشمس والأرض، مثلا، لا يقل عن 5 مليارات سنة. وهذا الفَرْق سيظلُّ ثابتا لا يتغيَّر، زيادةً أو نقصناً، مهما كبرت الشمس والأرض. هذا الفَرْق هو في الرياضيات "ثابت التغيُّر".
    مأخذي على ما قاله النجار إنَّما هو "الخلط".. الخلط بين "مدة" خلق الكون و"عُمْر" الكون.
    أمَّا بالنسبة إلى نظرية "الانفجار العظيم" فأنا، وكما أوضحتُ في غير بحث، أرْفُض جوهرها الذي هو أقرب إلى الميتافيزياء منه إلى الفيزياء، فبعضٌ من جوانبها وعناصرها فحسب أراه مستوفيا للحقيقة الفيزيائية الموضوعية.
    إنَّني لم أُقارِن، في العبقرية، بين النجار وآينشتاين، فأين الثرى من الثريا. لقد سخرتُ من القائلين بعبقرية النجار، مع أنَّني لم أقل، وليس في وسعي أن أقول، إنَّ هذا الرجل ليس بمتفوِّق في مجال اختصاصه.

    الدكتور زغلول النجار، وفي مقالته تلك، أثْبَت أوَّلا أنَّه فاشل في الأمر (الإعجاز العلمي..) الذي أراد النجاح فيه؛ ثمَّ أثْبَت أنَّه "لصٌّ"، يسطو على فكر غيره، فقارِن بين مقالته تلك وهذا الجزء من مقالة للمرحوم الدكتور منصور محمد حسب الدين:

    أيام الخلق الستة:
    يقول الله عز وجل :( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) [السجدة]، وقوله عز وجل ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة ) [الأعراف].

    تنص هذه الآيات على أن الله أتم خلقه، أي أنهى تقدير وإيجاد هذا الكون (السماوات والأرض وما بينهما) في زمن قدره ستة أيام التي اتفق جمهور المفسرين على أنها ستة أزمنة متساوية لا يعلم حقيقة مقدارها إلا الله سبحانه وتعالى، وخاصة أن هذه الأيام لم توصف بقوله تعالى : ( مما تعدون) كما في آيات أخر، ولهذا اعتبرها أبو السعود ست نوبات، أي ست وقائع وحوادث كونية، في ستة أزمنة لا يعلمها سواه سبحانه.

    ولسوف أثبت ـ فيما يلي ـ صحة هذا الرأي علمياً وقرآنياً:

    أيام الخلق الستة ليست كأيام الأسبوع، كما تخيلها بعض المفسرين، من يوم السبت إلى الجمعة، وذلك بعد أن تسربت إليهم بعض الإسرائيليات التي جاء معظمها ـ للأسف ـ مسنداً ظلماً وافتراء إلى بعض الصحابة والتابعين، بل جاء بعضها مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الذي تعجبت أنا شخصياً عند سماعه، لأنه مشابه للرواية الكهنوتية لخلق الكون، بالرغم من أنه ورد في (رياض الصالحين)، ورواه مسلم عن أبي قال : (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبعث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل).

    وبالنظر إلى هذا الحديث يتضح وصف الأيام الستة بأيام الأسبوع، كما في العهدين (القديم والجديد)، بينما لم يذكر القرآن مطلقاً أن هذه الأيام مما نعد نحن البشر.

    أو أنها من أيام الأسبوع بمعنى اليوم على كوكب الأرض. هذا من جهة، كما أن الحديث النبوي هنا يقتصر على خلق الأرض دون ذكر السماوات من جهة أخرى، علاوة على وضوح خلق النور يوم الأربعاء إذ كيف ينمو النبات في غياب الضوء، بالإضافة إلى تخصيص يوم لخلق المكروه، حتى تصل أيام الخلق سبعة.

    وهذا الحديث يتعارض مع النص القرآني، فهل من المعقول أننا نأخذ بأقوال المفسرين المملوء بالإسرائيليات، علماً بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينطق عن الهوى، فلا يجوز إذن أن ننسب إليه صلى الله عليه وسلم أية خرافة وردت بكتابات البشر في (الإنجيل والتوراة) بنفس الأسلوب. فلقد قام اليهود بوضع تصورهم لإظهار خلق الكون وتوزيعها على أيام الأسبوع قبل أن يكون لهذه الأيام وجود، وزعموا أيضاً أن الخالق سبحانه وتعالى استراح في اليوم السابع، كما يلي في الترتيب، طبقاً لروايات كتبهم (كما في العهدين القديم والحديث):

    الأحد : خلق الله النور والليل والنهار. الاثنين : خلق الله السماء والماء.

    الثلاثاء : خلق الله الأرض والنبات . الأربعاء: خلق الله الشمس والقمر والنجوم والكواكب. الخميس : خلق الله الأسماك وطيور البحر والطيور المجنحة. الجمعة : خلق الله الماشية والزواحف والوحوش، وأخيراً الإنسان .

    السبت أنهى الله عملية الخلق بالخلود إلى الراحة بعد التعب.

    ولقد رد الله عز وجل في القرآن الكريم على هذه الأكذوبة (التي تقول أن يوم السبت استراح فيه الله ) ليبين لأهل الكتاب أنه سبحانه مطلق الكمال لا تأخذ سنة ولا نوم ولا يمسه لغوب، أي تعب أو إجهاد، كما في قوله تعالى : ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) [ق].

    كما أن وصف خلق الكون بأيام الأسبوع هنا في رواية التوراة (مشابه للحديث المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ) ويحتوي أيضاً على أخطاء علمية لخصها الدكتور موريس بوكاي في كتابه المشهور ، كما يلي : أ ـ ظهور النور في اليوم الأول بينما لم تخلق الشمس إلا في اليوم الرابع.

    ب ـ ظهور النباتات في اليوم الثالث قبل خلق الشمس في اليوم الرابع.

    ج ـ خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع بعد خلق الأرض في اليوم الثالث.

    د ـ ظهور الزواحف في اليوم السادس بعد ظهور الطيور في اليوم الخامس.
    والمهم هنا هو التأكيد على خطأ هذه الروايات التي تصف أيام الخلق الستة بنفس المفهوم الزمني لأيام الأرض، بإشراقتين متتاليتين، أو زمن دورة الأرض حول نفسها، مما يتعارض مع ما كشفه العلم الحديث عن عمر الكون ومراحله التي تقدر ببلايين السنين، كما سنعرف فيما بعد.

    وكلمة (اليوم) تأتي في القرآن الكريم بمعاني مختلفة ، كما يلي :

    أ ) يوم أرضي كأيام الأسبوع، أي مما نعد نحن البشر بزمن دورة الأرض حول نفسها (24ساعة)، وفي هذه الحالة يأتي اليوم موصوفاً بقوله تعالى : ( مما تعدون ) كما في آيتي السجدة (5) والحج (47) :

    (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون)[ السجدة]، ( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون )[ الحجر]. وهاتان الآيتان تشيران إلى سرعة الضوء.

    ب ) يوم أرضي إذا سمى بأحد أيام الأسبوع، كما في قوله تعالى : (... إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة .. ) [سورة الجمعة].

    ج) اليوم بمعنى النهار فقط، كما في قوله تعالى : ( سخرها عليهم سبع ليالي وثمانية أيام حسوماً فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية) [ الحاقة].

    د) اليوم بمعنى طور أو مرحلة زمنية أو عصر من عصور الخلق، كما في أيام الخلق الستة في الآيات القرآنية التي ذكرناها، والتي هي موضوعنا الحالي .

    والآن وبعد أن كفر الغرب بدينه، نظراً لتعارضه مع العلم، وخاصة في وصف الأيام الستة للخلق لا يجوز أن ننسب إلى المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم الحديث المذكور حول عملية الخلق في سبعة أيام من أيام الأسبوع بأسلوب غير علمي وغير منطقي، ويجب أن نعيد النظر في صحة هذا الحديث الذي رواه مسلم، أي نوليه عناية كبيرة من حيث دراسته رواية ودراية.. ولنحتكم إلى القرآن الكريم في بيان وتفصيل هذه الأيام الستة، كما وردت في سورة فصلت، وهذا التفصيل سوف يساعدنا في حساب عمر الكون، كما سنوضح فيما يلي.

    حساب عمر الكون قرآنياً
    يقول الله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)[فصلت].

    تضع هذه الآيات تفصيلاً للأيام الستة للخق، وهو تفصيل يتيح لنا حساب عمر الكون، من لحظة بداية الانفجار العظيم حتى وصول الإنسان، كما سنوضح فيما بعد. ولقد قسمت الآيات في سورة فصلت (9ـ 12) مراحل خلق الكون إلى ثلاث مراحل، هي ـ على الترتيب ـ من سياق الآيات: يومان لخلق الأرض، وأربعة أيام لتدبيرها جيولوجياً، ويومان آخران لتسوية وقضاء السموات. فيصبح المجموع ثمانية أيام، ولكن هذا المجموع يتعارض مع ما نعلم من النصوص القرآنية الأخرى، التي تؤكد خلق الكون وتدبيره في ستة أيام فقط ؟ وهذا تعارض ظاهري وليس حقيقياً، ولقد أعتبره بعض المستشرقين خطأ ـ لا سمح الله ـ في القرآن.

    وللرد على هذا الافتراء، فإن الأيام الأربعة المذكورة (فصلت : 10) بعد يومي خلق الأرض (فصلت : 9) تشمل هذين اليومين المذكورين في البداية، لأن الحديث عن الأرض لم يتوقف في الآيتين .

    ولقد أجمع المفسرون على أن لفظ (خلق) في الآية الأولى : (فصلت : 9) بمعنى التقدير (دون الإيجاد) الذي استغرق يومين، بينما استغرق تشكيل الأرض جيولوجياً يومين آخرين، ليصبح مجموع خلق وتدبير كوكب الأرض أربعة أيام متساوية، كما في الآية الثانية (فصلت : 10).

    وبهذا يمكننا تفسير المراحل الثلاثة المتساوية الواردة في سورة فصلت، كما يلي (3):

    أ . يومان لخلق جميع عناصر الأرض في الدخان الكوني،كما في (فصلت: 9) وأيضاً بالمعنى الوارد في (البقرة : 29).

    ب . يومان لتسوية السماوات السبع وأجرامها(المجرات) من هذا الدخان كما في (فصلت : 11) والتي تبدأ بلفظ (ثم) الذي يفيد الترتيب بعد المرحلة السابقة.

    ج . يومان أخيران لتشكيل الأرض جيولوجياً ابتداء من تصلب قشرتها(بعد قذفها من مقرها في السماء) وإلقاء رواسيها من فوقها وإخراج الماء والمرعى، كأساس البركة فيها، وتقدير الأقوات للسائلين، وحتى وصول الإنسان كخليفة الله في الأرض. مع ملاحظة أن هذين اليومين الأخيرين مع اليومين الأولين يغطيان الأيام الأربعة المذكورة (فصلت :10) التي شملت طبخ الذرات في الدخان، ثم التشكيل الجيولوجي لكوكب الأرض ونشأة الحياة عليها حتى وصول الإنسان.

    وبذلك يصبح المجموع ستة أيام(للمراحل الثلاثة المتساوية)، وليس ثمانية أيام، كما يعتقد بعضا الذين لم يستوعبوا معنى هذه الآيات (فصلت: 9ـ 12).

    إذ لا تعارض في القرآن مطلقاً، ولكن القرآن يفسر بعضه بعضاً.

    كما أن هذا التقسيم سوف يتيح لنا حساب عمر الكون إذا ما عرفنا قيمة اليومين الممثلين للعمر الجيولوجي للأرض كما أعتقد، لأن هذا العمر الجيولوجي يمثل طبقاً للنص القرآني (والتقسيم السابق للمراحل الثلاث) ثلث عمر الكون، أي ثلث الستة أيام الرمزية لخلق السماوات والأرض في جميع الآيات القرآنية التي تعالج هذه القضية.

    ولقد اتفق المفسرون جميعاً على فهم قوله تعالى: ( وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) [فصلت].

    يعني أربعة أيام شاملة ليومي الخلق (للسديم الدخاني الشامل لكل ذرات السماوات والأرض) ومتممة لهما، وبهذا يصبح التدبير الجيولوجي للأرض معادلاً ليومين فقط كان ترتيبهما بعد تمام بناء السماء كما ذكرنا في البند السابق.

    وبهذا فإن المرحلة الثالثة بدأت بتصلب قشرة الأرض، بدليل قوله تعالى: ( من فوقها) ـ كما أتصور ـ إشارة لبدء العمر الجيولوجي للأرض حتى وصول الإنسان، بدليل قوله تعالى " سواء للسائلين "، وهذه المرحلة تعادل يومين فقط من الأيام الستة المشار إليها قرآنياً كعمر الكون، أي تعادل ثلث عمر الكون.

    ومن وجهة نظري، فإنني أرى ـ والله أعلم بالحقيقة ـ أن العمر الجيولوجي للأرضن هو المقدر علمياً وعملياً بزمن مقداره 4500 مليون سنة، يعادل ثلث عمر الكون قرآنياً.

    وهكذا فإننا نستنتج من آيات سورة فصلت أن :

    عمر الكون = 4500× 3 = 13500 مليون سنة

    = 13.5 مليار سنة

    ويعد هذا تفسيراً علمياً جديداً للتفصيل الوارد في الآيات القرآنية (فصلت : 9_12) والتي تعطي بذلك عمراً للكون مقداره 13.5مليار سنة.

    وهذه القيمة يتردد ذكرها كثيراً في الأوساط العلمية، بدليل أن نموذج أينشتين ودي سيتر يعطي للكون عمراً قدره 13.3 مليار سنة، كما أن معظم الدلائل العلمية تشير الآن إلى أن عمر الكون يتراوح بين 12 إلى 15 مليار سنة، كأرقام معروفة الآن لدى علماء الفيزياء الكونية.

    كما أن سورة فصلت تؤكد لنا أن بناء السماء وتشكيلها بسبع سماوات (بما فيها من أجرام) وقع في الثلث الثاني من عمر الكون. وبهذا فإن عمر السماوات أقل من عمر الكون، وهذا ما تشير إليه التوقعات العلمية حالياً. ونحن في انتظار التقدير العلمي النهائي لعمر الكون وعمر المجرات (السماوات)، وصدق الحق تبارك وتعالى إذ يقول : (لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون )[ الأنعام].

    وبالرجوع إلى آيات سورة فصلت (9_12) لتفسيرها، فإننا نلاحظ أنها بدأت بهمزة للاستفهام الإنكاري في : " أئنكم "، و (إن ) و(اللام) في " لتكفرون " للتوكيد في خطاب الموجه هنا، بصفة عامة للكفار في كل عصر.

    وأما لفظ (خلق) كما ذكرنا هنا ـ طبقاً لأقوال المفسرين ـ بمعنى التقدير دون إيجاد كوكب الأرض، واليوم هنا بمعنى مرحلة زمنية وليس يومنا العادي، بدليل عدم وصفه بالعبارة القرآنية(مما تعدون) الواردة في آيات أخرى.

    والمعنى أن الله عز وجل خلق مكونات الأرض في يومين (4).

    وقوله تعالى : ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )، أي تعلقت إرادته تعالى تعلقاً فعلياً بخلق السماء وحدها، أي قصدها دون غيرها وهي في حالتنا الدخانية الأولى.

    وقوله تعالى : (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين)، المقصود به أنه سبحانه أراد تكوين السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية.

    وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين في هذه المرحلة فخضعت ذراتها وجسيماتها لهذه الإرادة الإلهية وللطوع والكراهية هنا ـ كما أعتقد ـ معنى علمياً ودقيقاً لأن السماوات والأرضين قامت على طاعة خلق كل منها للآخر بالقوانين والنواميس الكونية التي وضعها الله في الأمر الإلهي الخاص بالجاذبية العامة التي أدت إلى ارتباط كل منها بالآخر والاستجابة المتبادلة والتوافق التام بينهما، كأعضاء الجسم الواحد، كما في قوله تعالى : ( قالتا أتينا طائعين).

    وأما (الكراهية) بين الأجرام السماوية فتعني علمياً عكس (الطاعة) في الخلق، أي لا تستجيب السماوات للأرض ويستقل كل منهما عن الآخر ولا يكون بينهما ملاءمة أو توافق، فتفسد الأمور الكونية، ويضطرب النظام السماوي وتصطدم الأجرام بعضها بالبعض بسبب عدم التنسيق بينها، وهذا لم يحدث طبعاً بدليل قوله تعالى في وصف السماوات والأرض: ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) [ الأنبياء].

    وهكذا، فإن مفهوم المطاوعة من وجهة نظري، وهو التناسق والانسجام والترابط والجاذبية التي تؤدي حالياً إلى دوران الصغير حول الكبير في طواف كوني هائل شامل، وجريان كل الأجرام في مسارات منحنية محددة (دون تصادم) تعبيراً عن السجود لله سبحانه، وتسخير من المولى عز وجل لهذه الأجرام لتتحقق بذلك مصالح الحياة للناس على الأرض. ويؤيد معنى المطاوعة هذا قوله تعالى : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض..) [السجدة]، وقوله : ( الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً)[الطلاق].

    وهذا الآية تدل على أن الله خلق سبع أرضين بنفس عدد السموات، وبهذا فإن لكل أرض ماء تعلوها، وبينهما دائماً ملاءمة ومطاوعة وأمر كوني إلهي، ممثل في الجاذبية(الجاذبية العامة) التي تنشر أمواجها بسرعة الضوء ولا يعوقها عائق لتربط بين مكونات هذا الكون.

    والمهم هنا هو أن مرحلة بناء السماوات قد استغرقت يومين كاملين من الأيام الستة، كما في قول الله سبحانه: (فقضاهن سبع سماوات في يومين )، والرقم سبعة هنا يعني العدد المعروف لنا، وقد يأتي أيضاً بمعنى الكثرة دون تحديد، وقضاء الشيء هو إتمامه والفراغ منه، أي تمام بناء السموات وجميع الأجرام(مجرات ونجوم وكواكب وأرضين وأقمار).

    في يومين كاملين، أي في الثلث الثاني من عمر الكون ـ كما أوضحنا سابقاً.

    وقوله تعالى : (وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاًَ ذلك تقدير العزيز العليم)، بمعنى أنه أتم تشكيل السموات وأجرامها ودبر كل أمورها بما في ذلك تزيين السماء الدنيا بالمصابيح، أي العالم الذي نشاهده بالعين المجردة والقريب إلينا، فنراه مرصعاً بالنجوم(المصابيح) ومحفوظاً من أن يقع علينا أو يقع ما فيه علينا، كما يتضح في قوله تعالى : ( وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون )[ الأنبياء].

    وأما قوله تعالى : (وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) فهو يبين أنه سبحانه بعد أن خلق المواد الخام للأرض في يومين، في المرحلة الأولى، في بداية الآيات (فصلت: 9) فإن تعالى خلق الكواكب والأرضين والأقمار والنجوم في يومين في المرحلة الثانية، ثم أتم التدبير الجيولوجي لكوكب الأرض في يومين آخرين في المرحلة الثالثة، ليصبح مجموع مرحلتي خلق الأرض وتدبيرها أربعة أيام ـ كما أوضحنا من قبل ـ عند اعتبار يومي التدبير ممثلين للعمر الجيولوجي للأرض الذي نقيسه علمياً بفترة زمنية قدرها 4500 مليون سنة والتي تعادل بدورها طبقاً لنص الآية ثلث عمر الكون كما ذكرنا من قبل. وفي بداية هذه المرحلة يقول الله تعالى : (جعل فيها رواسي من فوقها)، أي جعل من فوق الأرض، أي من سطحها العلوي، رواسي، أي أجساماً جامدة ثابتة فيها (كالجبال أو القشرة الأرضية الصلبة)، وبذلك جمد الله سطح الأرض العلوي بعد أن كانت في المرحلة الثانية كتلة من اللهب متقد بعد فتقها، أي انفصالها عن الشمس.

    وهذا الاستنباط التفسيري ضروري لقوله سبحانه (من فوقها )، وإلا لصارت عبارة (من فوقها ) لغواً ـ يتنزه كلام الله عنه .

    ويؤيد هذا التفسير قوله تعالى : (بارك فيها )، إذ لا بركة بلا ماء ولا أنهار، وهكذا يتضح لنا أنه ليس في القرآن لفظ إلا لمغزى، أو كما قال فخر الرازي: ما من حرف ولا حركة في القرآن إلا وفيه فائدة.

    وأرى أن تعبير (من فوقها) يدل على ما يلي :
    أ ) الأرض أصبحت صلبة في قشرتها لتتحمل وجود الرواسي فوقها.

    ت) الجبال الأولى سقطت على هيئة نيازك من السماء (من فوق الأرض) والتي نزل معها الحديد، كما في قوله سبحانه:( .. وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) [الحديد].

    ث) خلق الله النوع الناري من الجبال بانقباض القشرة في بداية التدبير الجيولوجي.

    ج) خلق الله النوع الثاني الرسوبي من الجبال على شواطئ البحار مما يتبع خلق الأنهار وإحداث التغيرات التي تمكنها من حمل ما ترسب على هذه الشواطئ البحرية، ولهذا أضاف الله عبارة (وبارك فيها) . وهذا في نظري يدل على أخراج الماء والمرعى من هذه الأرض المباركة. وأما قوله سبحانه ( وقدر فيها أقواتها) فإنه يشير إلى جعل مصادر الرزق متنوعة في سطح الأرض توزيعاً حكيماً عادلاً لتوفير الأقوات التي يحتاج إليها سكان هذه الأرض.

    ح) ولقد تم هذا التدبير الجيولوجي في زمن قدره (4500) مليون سنة، هي مدى عمر كوكب الأرض، وقبل هبوط الإنسان إلى الأرض وظهور ذرية آدم من السائلين عن عمر الأرض وبداية الخلق، والذين يأمرهم الله بالسير في الأرض للتعرف على إجابة هذا السؤال الضخم.

    والآن هل اقتنعتم بأنه "لص فكري"؟!


  7. #27
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    Point of order


    من تواضع لله رفع ومن تعالى على الله قمعه ..

    شيء من التواضع يا علماء ونخبة النخبة ، أستاذنا الأول يتحيّن الفرصة في كل مناسبة لينال من العلماء ويقدح فيهم وفي شرفهم ويتهمهم باللصوصية ولم يكلف نفسه حتى عناء توثيق ما سـُرق على حد زعمه ، وقد قالها صراحة أن لا قداسة عنده لأحد ، متناسيا مقولة ابن عساكر- رحمه الله - الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، والثاني قالها أكثر من مرة وتمنن على الجميع ان اقتطع بعضا من وقته الثمين وترك طلابه الأمريكان وهم من جد في الحصول على العلم واستماتوا في سبيل ذلك ، وجاء ليعلمنا و يقوم اعوجاج ألسنتنا بكلام لا يحتمل النقاش ولا الأخذ ولا حتى التأويل ..!!

    الأساتذة الأعزاء .. شيء من اللـّين والتواضع ، أنتم تخاطبون نخبة وأساتذة جامعات وبحـّاثة وتتكلمون عن علماء لهم احترامهم والسواد الأعظم هنا ليسوا من الأغرار أو طلاب معلومة عابرة في محاضرة أو مدرّج ، يلقيها أستاذ متوّج..!!


    تحياتي ..!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  8. #28
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    Point of order


    من تواضع لله رفع ومن تعالى على الله قمعه ..

    شيء من التواضع يا علماء ونخبة النخبة ، أستاذنا الأول يتحيّن الفرصة في كل مناسبة لينال من العلماء ويقدح فيهم وفي شرفهم ويتهمهم باللصوصية ولم يكلف نفسه حتى عناء توثيق ما سـُرق على حد زعمه ، وقد قالها صراحة أن لا قداسة عنده لأحد ، متناسيا مقولة ابن عساكر- رحمه الله - الشهيرة : " لحوم العلماء مسمومة " - في كتابه " تبيين كذب المفتري " ( ص 29 ) ، والثاني قالها أكثر من مرة وتمنن على الجميع ان اقتطع بعضا من وقته الثمين وترك طلابه الأمريكان وهم من جد في الحصول على العلم واستماتوا في سبيل ذلك ، وجاء ليعلمنا و يقوم اعوجاج ألسنتنا بكلام لا يحتمل النقاش ولا الأخذ ولا حتى التأويل ..!!

    الأساتذة الأعزاء .. شيء من اللـّين والتواضع ، أنتم تخاطبون نخبة وأساتذة جامعات وبحـّاثة وتتكلمون عن علماء لهم احترامهم والسواد الأعظم هنا ليسوا من الأغرار أو طلاب معلومة عابرة في محاضرة أو مدرّج ، يلقيها أستاذ متوّج..!!


    تحياتي ..!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  9. #29
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الأستاذ جواد البشيتي
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    أشكر لك ما تفضلت به من إيضاحات و أعبر لك عن عرفاني بجهدك الذي بذلته وتجسد من خلال ردك الكريم
    ورغم اختلافنا في وجهات النظر إلا أنك بما تفضلت به استحققت كل احترام حين أجبت عن معظم تساؤلاتي
    وهذا لعمري أمر لا يسعني حياله إلا أن أعبر لك عن بالغ امتناني و خالص إجلالي لطريقتكم...
    ولا أخفي عنك أنك قد استطعت وبكل مهارة أن تقفز فوق لجاجة الخطاب و أخضعت قلمك لتواضع المفكر فجئت بما يستوجب الاعتبار والتدبر ....
    وليظل ما بيننا هو قاعدة "أن رأيي صواب قد يحتمل الخطأ ورأي غير خطأ قد يحتمل الصواب"
    ولي عودة أصافح بها فكرك مرة أخرى ...
    مع عميق احترامي
    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  10. #30
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أخي الأستاذ جواد البشيتي
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    أشكر لك ما تفضلت به من إيضاحات و أعبر لك عن عرفاني بجهدك الذي بذلته وتجسد من خلال ردك الكريم
    ورغم اختلافنا في وجهات النظر إلا أنك بما تفضلت به استحققت كل احترام حين أجبت عن معظم تساؤلاتي
    وهذا لعمري أمر لا يسعني حياله إلا أن أعبر لك عن بالغ امتناني و خالص إجلالي لطريقتكم...
    ولا أخفي عنك أنك قد استطعت وبكل مهارة أن تقفز فوق لجاجة الخطاب و أخضعت قلمك لتواضع المفكر فجئت بما يستوجب الاعتبار والتدبر ....
    وليظل ما بيننا هو قاعدة "أن رأيي صواب قد يحتمل الخطأ ورأي غير خطأ قد يحتمل الصواب"
    ولي عودة أصافح بها فكرك مرة أخرى ...
    مع عميق احترامي
    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  11. #31
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر
    سلام الله عليك
    طالعت كل ما جاء بمداخلاتك سواء ما سبق ردي "المقتضب" عليك
    أو تلك التي "أسهب" قلمك الكريم في إفرادها بعد ردي
    وأعد سيادتك أستاذنا برد لا يغفل شاردة أو واردة مما حملته كلماتك
    واضعاً نصب عيني نصائحك وإرشاداتك التي لن أحيد عنها في ردي المفصل
    والذي سأتشرف بوضعه بين يديك قريباً ...
    وأرجو أن لا يمتد سوء التفسير والتأويل الذي خلعته على أسطر تعقيبي السابق
    ليطال تريثي و تؤدتي فيما استوجبته "تساؤلاتك" فتحسب أنه الهروب أو الاقتناع
    بما جئت به وأوردته وإنما هو محض امتثال لنصيحتك بالتدبر والتفكير قبل ادراج
    ما يعكس عن التسرع في الفهم و الرغبة المحمومة في استعراض المعلومات
    دون الولوج إلى لب الموضوع
    فأرجو منك السماح بفسحة من الوقت تتفق وقدر ما حملته كلماتك ...

    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  12. #32
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر
    سلام الله عليك
    طالعت كل ما جاء بمداخلاتك سواء ما سبق ردي "المقتضب" عليك
    أو تلك التي "أسهب" قلمك الكريم في إفرادها بعد ردي
    وأعد سيادتك أستاذنا برد لا يغفل شاردة أو واردة مما حملته كلماتك
    واضعاً نصب عيني نصائحك وإرشاداتك التي لن أحيد عنها في ردي المفصل
    والذي سأتشرف بوضعه بين يديك قريباً ...
    وأرجو أن لا يمتد سوء التفسير والتأويل الذي خلعته على أسطر تعقيبي السابق
    ليطال تريثي و تؤدتي فيما استوجبته "تساؤلاتك" فتحسب أنه الهروب أو الاقتناع
    بما جئت به وأوردته وإنما هو محض امتثال لنصيحتك بالتدبر والتفكير قبل ادراج
    ما يعكس عن التسرع في الفهم و الرغبة المحمومة في استعراض المعلومات
    دون الولوج إلى لب الموضوع
    فأرجو منك السماح بفسحة من الوقت تتفق وقدر ما حملته كلماتك ...

    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  13. #33
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    إقتراح إقتراح إقتراح إقتراح

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إقتراح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أتقدم هنا بإقتراح الى كل المهتمين بالبحث فى موضوع التفسير العلمى لأيات القران ، لعله يلقى قبولاّ . أقترح ان يذهب كل باحث فى هذا الموضوع الى الأساتذة الدكاترة الذين يكتبون فى قضايا الإعجاز العلمى للقرأن وأن يطلبوا منهم التسجيل معهم للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة ، ويكون هدف البحث هو استعمال العلم ومناهجه فى حل مشاكل الأمة العلمية . مشاكل مثل التلوث، ومشاكل الموارد المائية ، و مشاكل نضوب مصادرالطاقة ، والتصحر ، و السحابة السوداء ، والمصادر المتجددة للطاقة ، ومشاكل تطوير التعليم، وغيرها من مشاكل ملحة تؤثر فى حال الأمة وتعمل على حل مشاكل تخلفها . أليس هذا أولى من من التنقيب عن نتائج العلم الغربى فى القرأن؟

    ولنا فى الهند مثالاّ ، فرغماّ عن كونها دولة فقيرة إلا انها متفوقة فى مجال البحث العلمى ، وأصبحت من الدول المتقدمة فى صناعة البرمجيات . ولعلى أذكركم بمهام المسلم الأسا سية فى الحياة وهى توحيد الله ، والنماء الفردى والمجتمعى ، والأستخلاف وعمارة الأرض . وهل هناك أفضل من البحث العلمى لعمارة وإستخلاف الأرض؟ فالعمر قصير والوقت قليل والطاقة محدودة ، والأفضل وضع المجهودات المتاحة فى بحث وحل مشاكل الأمة ، بدلاّ من البحث فى القرأن لإستخراج ما أنتجه الغرب من العلم. ولعلكم تتذكرون أيضاّ انه حتى الأن نتفاخر بالماضى الفرعونى ، وبالحضارة الأسلامية ، وبما نملكه من مصادر الثروة ، ولكننا ننسى أن:

    - ألذى كشف عن حضارتنا الفرعونية وأثارها هم الغربيون ، حتى اللغة الفرعونية اكتشفها الفرنسيون وان الذى فك شفرة حجر رشيد هو شامبليون الفرنسى .

    - ألذى كشف واستخرج الثروة البترولية هم الغربييون.

    - الذى كشف ووثق الكثير من تراث الحضارة الإسلامية هم المستشرقون.

    والسؤال هو متى نعتمد على انفسنا فى الفكر والعلم ومصادرهما قبل الشروع فى العمل؟
    وهل لنا دور أو ربما ادواراّ فى رؤية مستقبلنا؟ كيف نعيد الثقة بأنفسنا؟ و نعمل على ان يكون لنا أدواراّ فى الفكر والعلم والعمل؟

    ومع تحياتى ،

    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  14. #34
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    إقتراح إقتراح إقتراح إقتراح

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إقتراح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أتقدم هنا بإقتراح الى كل المهتمين بالبحث فى موضوع التفسير العلمى لأيات القران ، لعله يلقى قبولاّ . أقترح ان يذهب كل باحث فى هذا الموضوع الى الأساتذة الدكاترة الذين يكتبون فى قضايا الإعجاز العلمى للقرأن وأن يطلبوا منهم التسجيل معهم للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة ، ويكون هدف البحث هو استعمال العلم ومناهجه فى حل مشاكل الأمة العلمية . مشاكل مثل التلوث، ومشاكل الموارد المائية ، و مشاكل نضوب مصادرالطاقة ، والتصحر ، و السحابة السوداء ، والمصادر المتجددة للطاقة ، ومشاكل تطوير التعليم، وغيرها من مشاكل ملحة تؤثر فى حال الأمة وتعمل على حل مشاكل تخلفها . أليس هذا أولى من من التنقيب عن نتائج العلم الغربى فى القرأن؟

    ولنا فى الهند مثالاّ ، فرغماّ عن كونها دولة فقيرة إلا انها متفوقة فى مجال البحث العلمى ، وأصبحت من الدول المتقدمة فى صناعة البرمجيات . ولعلى أذكركم بمهام المسلم الأسا سية فى الحياة وهى توحيد الله ، والنماء الفردى والمجتمعى ، والأستخلاف وعمارة الأرض . وهل هناك أفضل من البحث العلمى لعمارة وإستخلاف الأرض؟ فالعمر قصير والوقت قليل والطاقة محدودة ، والأفضل وضع المجهودات المتاحة فى بحث وحل مشاكل الأمة ، بدلاّ من البحث فى القرأن لإستخراج ما أنتجه الغرب من العلم. ولعلكم تتذكرون أيضاّ انه حتى الأن نتفاخر بالماضى الفرعونى ، وبالحضارة الأسلامية ، وبما نملكه من مصادر الثروة ، ولكننا ننسى أن:

    - ألذى كشف عن حضارتنا الفرعونية وأثارها هم الغربيون ، حتى اللغة الفرعونية اكتشفها الفرنسيون وان الذى فك شفرة حجر رشيد هو شامبليون الفرنسى .

    - ألذى كشف واستخرج الثروة البترولية هم الغربييون.

    - الذى كشف ووثق الكثير من تراث الحضارة الإسلامية هم المستشرقون.

    والسؤال هو متى نعتمد على انفسنا فى الفكر والعلم ومصادرهما قبل الشروع فى العمل؟
    وهل لنا دور أو ربما ادواراّ فى رؤية مستقبلنا؟ كيف نعيد الثقة بأنفسنا؟ و نعمل على ان يكون لنا أدواراّ فى الفكر والعلم والعمل؟

    ومع تحياتى ،

    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  15. #35
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي الرد على أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر... ثوابت جوهرية

    الرد على أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر... ثوابت جوهرية
    الكاتب المفكر الأستاذ جواد البشيتي
    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر
    الأخوات والأخوة الكرام
    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
    في المشاركات التالية والتي سأوردها تباعاً سأعرض ردي على ماجاء بمشاركات أستاذنا أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر
    وقبل أن أشرع في ذلك أردت أن أضع بين أياديكم الكريمة بضع نقاط جوهرية إرتأيت ضرورة تثبيتها أولاً
    1- أعلم أن تواجدي بصفحة موضوع الكاتب الأستاذ جواد البشيتي هو تواجد ضيف لابد له من مراعاة أصول الضيافة واللياقة لذا فإنني أدرج مشاركاتي التالية وكلي عرفان له
    وتقدير أن تتسع صفحته للرأي والرأي الآخر ..
    2- إن إحترام أساتذتنا وعلمائنا هو واجب يقتضيه حسن الخلق وأدب التعلم لذلك فإني أؤكد على احترامي لشخص أستاذنا أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر وأن كل ما سأعرض له
    لا أسعى من خلاله إلى انتقاص قدره أو الاساءة إليه وإنما أضعه كرد لحوار بين عقلين مع الاحتفاظ بكامل الاحترام للشخصيات
    3- إن أي نقطة أتناول فيها هنا ما يتعلق بالكتاب المقدس أو المرجعية المسيحية ليست هجوماً ولا انتقاداً لديانة أجلها وأحترمها وأومن بها كشرط من شروط إيماني
    وأن كل ما سأتناوله من طرح حول مسألة " الأصول الدينية للعلم الغربي" لا يغدو مجرد إجابة وإثبات لرأيي الذي أوردته ضمن مشاركاتي
    وأقر بإحترامي للكتاب المقدس وللدين المسيحي وبمحبتي لكافة إخواني وزملائي المسيحين
    وبعد تثبيت هذه النقاط فإنني أنتقل إلى ردودي بشأن ما أورده أستاذنا أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر
    ولكم جميعاً التحية والتقدير
    حسام الدين مصطفى

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  16. #36
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي البداية ...

    مقدمة:
    من خلال هذا الموضوع الذي طرحه الكاتب المفكر جواد البشيتي قدم الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهرعدداً
    من المداخلات وجاء من بينها ما ورد بالمشاركة رقم (13) والتي أورد فيها ..
    هل يمكننا ان نفسر القرأن بالعلم الطبيعى دون الأستعانة بعلم الغرب؟
    لماذا أنتج الغرب العلم دون الأستعانة بالكتاب المقدس؟
    لماذا لم يكتشف المسلمون العلم اعتماداّ على القران فقط قبل اكتشاف الغرب للعلم؟

    فاستوجب ذلك مداخلتي التي جاء بنصها ...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين مصطفى مشاهدة المشاركة
    أستاذنا أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر (الموقر)
    سلام الله عليك ورحمته وبركاته
    رعاك الله وجزاك لما أوردته من شروحات وتعليقات
    ورغم تعدد هذه الشروحات وما بنيت عليه من نظرة علمية لها ولرأيك كل تقدير ولاحترام
    لكن هناك أمر أردت أن أشير إليه أستاذنا الجليل
    بشأن العلم الغربي والكتاب المقدس
    فبكل تواضع أمام علمك سيدي أرى أن أشير إلى أن الكتاب المقدس كان هو المرجعية الأساسية لكل صنوف العلم الغربي
    حتى قرنين وأن ما تم بعد ذلك لم يكن سوى الانطلاق مما تم التوصل إليه لتغلفه الطبيعة العلمية البحتة
    ورغم أني لست اختصاصياً ولم أصل إلى ما وصلت إليه أستاذي
    فإنني أعلنها حقيقة لسيادتك بأن التوراة والكتاب المقدس هما المرجعين الأساسيين لما لدي علم به على الأقل
    وأشير هنا إلى علوم السياسة والشؤون الدولية
    ويكفي أستاذي أن أشير إلى نظرية " التدبيرية الالهية" أو بتعبير آخر Forcing God's Hand وهي الحاكمة والضابطة والمطبقة لكل أمور علم السياسة الغربي
    ولك كل التقدير والإحترام

    وبعد ذلك توالت ردود وتساؤلات وتعليقات أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر بشأنها
    وقد وعدته أن أرد على جميع ما أورده ... ولولا مشاغل حياتية لأوردت ردي بأسرع من ذلك ...

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  17. #37
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي ردود على تساؤلات الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

    ردود على تساؤلات الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر
    هل قرأت الكتاب المقدس؟ وبأى لغة ؟ و أى تحقيق للنص الأصلى ؟ هل تقصد العهد الجديد ام القديم؟ وأى فرقة مسيحية تأخذ شروحها ، الأرثوذوكس ؟ الكاثوليك ؟ او البروتستانت؟ وهل قرأت ودرست التوراة أيضاّ ؟ وأى نصوص سيادتكم تراها تؤيد دعواك؟ (مشاركة 31)
    نعم أستاذي قرأت الكتب المقدسة "إنجيلاً" و "توراة" وتدارستها مع فقهائها وأهلها وأمضيت في ذلك ردحاً من الدهر .... وبالنسبة للفرق المسيحية فقد درست تاريخها وفكرها ليس فقط ما أشرت إليه بل أضف إليها الأدفنست، والأنجليكان، واللوثرية ودرست المسيحية الأصولية والليبرالية وقرأت في أصول اللاهوت واللاهوت النظامي والبيلاجي، والأغسطيني والطقسي
    أما نصوص الإنجيل فلدي نسخة كاملة للعهدين القديم والجديد بالعربية والانجليزية طبعة الملك جيمس King James Version و طبعة New International Version إصدار International Bible Society .
    أما النصوص ... فقد خانتك الدقة سيدي فأنا لم أشر إلى نصوص بعينها وإنما تحدثت عن " الأصول الدينية للعلم الغربي"
    هو مفهومك لكلمة العلم ؟ وهل فعلاّ درست تاريخ نشوء العلم الغربى وتطوره ، اقول درست ولا أقول قرأت، حتى يمكنك ان تثبت ما تقول عن اصل العلم الغربى ؟ (مشاركة 31)


    مفهومي لكلمة العلم ودون الخوض في استعراض فلسفي بأنه المعرفة الإنسانية التي تحددها ثوابت وتصوغها نظريات ... فالعلم بذرته القراءة و جذره الدراسة وساقه المعرفة وثمرته الفائدة والنفع
    وقد درست تاريخ العلم البشري بما في ذلك نشأة العلم الغربي وجذوره ومراحل تطوره وأعلامه

    هل العلوم السياسية هى علوم فعلاّ؟ وعن أى مدرسة من مدارس العلوم السياسية تتكلم ؟ أم إنك تكرر ما درسته فى احد المقررات الجامعية دون فحص ناقد؟ (مشاركة 31)
    رغم أن سؤالك هذا يعكس نظرتك التجريبية حول مفهوم العلم من ناحية ويوضح بعض قصور في رؤيتك للعلم أستاذي حيث أنك تسأل عن ما يفترض أنك به أعلم ...
    فالعلوم السياسية هي نوع من العلوم التي اتفق على تصنيفها ضمن العلوم الاجتماعية حتى استقل بذاته وصار علماً قائماً تتفرع منه شعب كثيرة وله قواعده وضوابطه وأسسه ونظرياته وله علمائه وأعلامه
    أما بشأن مدارس العلوم السياسية فأنا لم آتي على ذكرها ولا أشرت إلى إنتمائي لإحداها...
    وأما قولك أستاذي بأني أتحدث عن أحد المقررات الجامعية ... فما بالك أستاذي تارة تحدثني عن وجوب الدراسة وتارة تحقرها بوصفها مجرد مقررات جامعية!!!
    وعلى كل فإن كان سؤالك الذي لم تطرحه أو أخطأته الكلمات هو إلى أي مدرسة سياسية أنتمي ؟ فإن ردي على ذلك سأورده في إجابتي على سؤالك التالي وهو:


    ما هى الطريقة المنطقية التى تدربت عليها للإستنتاج؟ المنطق الصورى ؟ أم المنطق الرياضى ؟ أم المنطق الرمزى ؟ وهل هو منطق ثنائى القيمه أم متعدد القيم ام منطق المنظومات؟ و أى اسلوب منطقى تستعملة فى الأستنتاج الإستنباط ام الإستقراء؟ و هل فعلاّ تدربت على استعمال اساليب المنطق؟ (مشاركة 31)إنني أستاذي الكريم أعمد في فكري وفي تحليلي وفي منطقى إلى المذهب الانتقائي eclecticismلذلك فإنني أطبق كل ما أوضحته وأستخدمه دون أن يستخدمني أو يحد من قدرتي التفكيرية



    ما ورد بالمشاركة (36 )
    هل تستطيع ان ترشدنى الى النصوص من الكتاب المقدس التى تثبت الأتى:

    - أفكار أدم سميث من الكتاب المقدس
    - الفكر الأسمالى من الكتاب المقدس
    - افكار جان جاك روسو حول العقد اللإجتماعى من الكتاب المقدس
    - نظريات هوبز وهيوم و ليبنتز و سبينوزا ولوك من الكتاب المقدس
    - أفكار ميكيافيللى السيا سية من الكتاب المقدس
    - أفكار مونتيسيكو
    - نظريات كارل ماركس
    - البرجماتية من الكتاب المقدس


    وما ورد بالمشاركة رقم (37)
    هل تستطيع ان تدلنى على نص من الكتاب المقدس

    - أعتمد عليه جاليليو فى إكتشاف نظرياته؟ مع العلم بما لاقاه من الكنيسة لمخالفته للكتاب المقدس.
    - أعتمد عليه كبلر فى إكتشاف قوانينه؟
    - أعتمد عليه نيوتن فى إكتشاف نظرياته؟
    - أعتمد عليه ماكسويل فى إكتشاف نظرياته؟
    - أعتمد عليه ماكس بلانك فى إكتشاف نظرياته؟
    - أعتمد عليه اينشتين فى إكتشاف نظرياته؟
    - أعتمد عليه أصحاب النظرية الكمومية فى إكتشافهاه؟


    لكأني بك هنا أستاذي تمسك بين يديك تفاحة نيوتن وتسألني أين الجذور التي تتحدث عن أنها أصل هذه الثمرة ؟؟؟
    يا أستاذي ... أين المنطق حين تمسك قطعة قماش ترفعها أمام ناظريك وتسأل أين هي نوارة القطن التي أخرجتها ؟؟
    يا أستاذي ... أين العقل في أن تنظر لفرد في ريعان شبابه ثم تديره أمامك باحثاً عن النطفة بين ثنايا أضلعه!!!!
    بلغتك سيدي أرد عليك ما رأيك في قانون نيوتن الأشهر " لكل فعل ردة فعل......"
    لو أنك طبقت التفسير الفلسفي لهذا القانون لتوصلت إلى أن كل ما أوردته ما هو إلا ردة فعل فكرية للدين
    وعلى سبيل المثال فلعلك تتذكر مقولة الفيلسوف والمنظر الأكبر للفكر الشيوعي صاحب "رأس المال" كارل ماركس " الدين أفيون الشعوب ..." ألا ترى أن فكره في كتابه جاء كردة فعل أساس الفاعل فيها هو الدين.
    وكذا أستاذي هل درست منهج ميكافيللي أو طالعت كتابه " The Discourses" والذي يتحدث فيه عن ضرورة الدين و الاستعانة به كوسيلة لتماسك الدولة وتحدث عن أهمية العقائد الدينية وأنها هي المسبب لكل خير ويتعين على الحاكم أن يهتم بالدين .....
    فقط أستاذي راجع فصول هذا الكتاب بداية من الفصل الثاني عشر ... وبعدها نتحدث عن المرجعية الدينية في فكر نيقولا ميكافيللي

    ولو تحدثنا عن الفرنسي مونتيسيكو صاحب النهج الفريد في دراسة التاريخ والذي استخلص منه بدايات علم التحليل السياسي والمشهور بقوانينه الأربعة ....فلعلك تعرف أنه وضع المعتقد الديني ضمن عناصر البنيوية السياسية وكيف أنه أعطاها دوراً مركزاً في تشكيل الفكر الليبرالي الأمريكي بل وخلص إلى أن الليبرالية جاءت نتيجة لقوى الدين الداعمة لها ...
    ولعلك أستاذي لو رجعت إلى نظرة مونيسيكو القائلة بالحتمية المادية لوجدت أنه لم يغفل الجانب الديني بل تجده يقر بأن الله خالق الكون وأن له بالغ التأثير على الإنسان وأن الإنسان جبل بطبيعته المتمردة جبل على خرق القوانين سواء الإلهية أو البشرية بسبب نزعات الهوى والجهل والخوف.
    فقط أستاذي راجع نشأة مونتيسكيو و نظرته بشأن الدور الذي يلعبه الدين في الحياة إجمالاً وفي النظام السياسي على وجه الخصوص وراجع نظرته للمسيحية ووصفه لها وكيف أنه لم ينادي بالفصل بين الكنيسة والدولة ... فقط راجع كتابه " روح القوانين" - The Spirit of Laws (1748)


    وكل من ذكرتهم يمكن أن أدرج لك من أفكارهم ما يوضح خلفياتهم الدينية وتفاعلهم الديني من خلال أفكارهم وأعمالهم سواء كان ذلك "فعلاً" أو "ردة فعل"

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  18. #38
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي نقد النقاش الجدلي لدى الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر

    نقد النقاش الجدلي لدى الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر
    نظرية الغرب المُخَلِص ....
    جاء بمشاركات أ.د.م. عبدالحميد مظهر

    لماذا لم يكتب العلماء المسلمون الاوائل عن الإعجاز العلمى للقرأن بينما كانوا اقوى فى المعرفة الدينية ، وفى الفقه وفى علوم القرأن . وهم الذين انتجوا علما مثل الخورازمى وابن النفيس والرازى وابن سينا والحسن بن الهيثم وغيرهم ، بينما نحن فى هذا العصر نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب ، وايضا نحن اقل علماّ دينياّ عن المسلمون الأوائل؟ المشاركة رقم (13)

    لماذا لم يكتب العلماء المسلمون الاوائل عن الإعجاز العلمى للقرأن بينما كانوا اقوى فى المعرفة الدينية ، وفى الفقه وفى علوم القرأن . وهم الذين انتجوا علما مثل الخورازمى وابن النفيس والرازى وابن سينا والحسن بن الهيثم وغيرهم ، بينما نحن فى هذا العصر نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب ، وايضا نحن اقل علماّ دينياّ عن المسلمون الأوائل؟المشاركة رقم (14)


    وبداية ففي هذا ما يثبت أن الأستاذ الدكتور كان لديه نص معد مسبقاً يحاول أن يقحمه داخل الحوار حتى أنه لم يلحظ تكرار نفس الفقرتين في ردين متتاليين ...
    وحتى عند اتباعنا لأفضل الفروض وهي أن التكرار جاء توكيداً –وهذا الاحتمال ضعيف جداً- لوجدنا أن هناك إصرار لديه على التركيز على نقطة أن الزمان قد توقف عند الأسماء التي أوردها –والتي لها جلالها واحترامها- وأن من خلفهم هم مجرد أفراد أقل منهم في العلم والدين وهو بذلك يفسح الطريق أمام دعوة " الغرب المخلص"
    وهذا ليس محض تأويل بل أثبتته قناعاته من خلال ما جاء بكلماته ومنها:
    هل يمكننا ان نفسر القرأن بالعلم الطبيعى دون الأستعانة بعلم الغرب؟ (مشاركة 13)
    لماذا أنتج الغرب العلم دون الأستعانة بالكتاب المقدس؟(مشاركة 13)
    لماذا لم يكتشف المسلمون العلم اعتماداّ على القران فقط قبل اكتشاف الغرب للعلم؟ (مشاركة 13)
    بينما نحن فى هذا العصر نتكلم عن القرأن والعلم ولا ننتج علما ولا معرفة بل نعتمد على الغرب (مشاركة 14)
    اكتفوا بتكرار ما هو موجود ومنشور خصوصاّ فى الغرب (مشاركة 14).
    اما الغرب رغم كل عيوبه ، التى يعلن عنها هو وتنشر بلغته ، هذا الغرب ، وخصوصاّ امريكا يربط الفكر والقول بالعمل مع ما يرتكبه من أخطاء. (مشاركة 15)
    ماذا يستطيع مفسروا القراّن بالعلم اذا لم يقدم لهم الغرب العلم ؟ (مشاركة 15).



    كذلك أوردت أستاذنا بالمشاركة رقم (25)
    قولك :
    أولاّ: معرفة جيدة بالقراّن الكريم
    ثانياّ: معرفة معتبرة بمجالات العلم المرتبطة بالتفسير
    ثالثاّ: قدرة عقلية ومهارة منطقية للربط بين أيات القراّن وبين المجال العلمى المناسب للأيات
    وبدوري أسألك أستاذي
    فأي من هذه المعارف والقدرات قد تحقق لديك ؟؟
    وما هو معيار الجودة المعرفية لديك...
    وبفرض توافر كل ذلك لديك فأين اسهامك في تناول تلك المعضلة الجدلية ؟؟
    وإن كنت تقول بأنه لا ضرورة للاستعانة بتفسير علمي للقرآن الكريم، وتتساءل عن الحاجة إلى ذلك وترى أن القرآن لا يفسر دون الاعتماد على علم الغرب بل وسعيت إلى خلق مقارنة مغلوطة (سأثبت خطأها في غير هذا الموضع) بأن الغرب أنتج علماً دون الاستعانة بالكتاب المقدس (مرجع: مشاركة رقم 13)
    ألا ترى تناقضاً واضحاً بين قوليك في المشاركتين (13)، (25)
    ففي الأولى تقيم طرحك على انعدام الحاجة وفي الثانية تضع أسساً للتفسير العلمي فإلى أي الاتجاهين تميل ... إلى الفصل بين الدين والعلم أم إلى استخدام العلم كمفسر لآيات الذكر الحكيم ؟؟!!!


    ومرة أخرى نعود لأخطاء الجدل والنقاش
    فإنني حين أوردت ردي (المشاركة 29) والذي جاء فيه:
    ورغم تعدد هذه الشروحات وما بنيت عليه من نظرة علمية لها ولرأيك كل تقدير ولاحترام
    لكن هناك أمر أردت أن أشير إليه أستاذنا الجليل
    بشأن العلم الغربي والكتاب المقدس
    فبكل تواضع أمام علمك سيدي أرى أن أشير إلى أن الكتاب المقدس كان هو المرجعية الأساسية لكل صنوف العلم الغربي
    حتى قرنين وأن ما تم بعد ذلك لم يكن سوى الانطلاق مما تم التوصل إليه لتغلفه الطبيعة العلمية البحتة
    ورغم أني لست اختصاصياً ولم أصل إلى ما وصلت إليه أستاذي
    فإنني أعلنها حقيقة لسيادتك بأن التوراة والكتاب المقدس هما المرجعين الأساسيين لما لدي علم به على الأقل
    وأشير هنا إلى علوم السياسة والشؤون الدولية
    ويكفي أستاذي أن أشير إلى نظرية " التدبيرية الالهية" أو بتعبير آخر Forcing God's Hand وهي الحاكمة والضابطة والمطبقة لكل أمور علم السياسة الغربي

    فأستاذنا لم يلحظ أنني مررت بكافة ما أورده بمشاركاته ولم أعقب عليه .... وفي ذلك دليل على تقبلي لمعظم ما جاء فيه من أسس علمية وانتظاراً لما سيدرجه لاحقاً وأبنت له أني مَعنيٌ هنا بتوضيح النقطة التي أوردتها ... ونفيت عن نفسي أن أصل لما بلغه من علم في تخصصه وتحدثت من منطلق ما أوتيت بعض علم فيه ....فجاءت ردوده المتلاحقة

    فجاء برده : " وكان من المفروض ان تقرأ كل ما قلت، ولا تقتطف مما قلت كلمة او جملة وتشرع بالرد ، وكان عليك ان تنتظر حتى اكمل ما بدأت ، فكما ذكرت فى مشاركاتى امس، فأنت قد وقعت فى احدى الأخطاء المشهورة عند المتلقى، سواء كان مستمعاّ أو قارىءّ" (مشاركة 31)
    وهذا دليل على أنه لم يعط لنفسه الفرصة للتمعن في أن ما أوردته كان قاصراً على نقطة بعينها استوجبت التعقيب فوقع هو فيما اتهم به غيره والذي يتمثل حسب قوله : " ، فأنت قد وقعت فى احدى الأخطاء المشهورة عند المتلقى، سواء كان مستمعاّ أو قارىءّ... اما اذا كنت تريد الجدال والإستعراض وأطلاق الإستنتاجات المتعجلة ، فأنا ليس لدى وقت لذلك" (مشاركة 31)
    والآن فإني أسائلك أستاذنا ... أي جدل أو استعراض هذا الذي تشير إليه .... لقد جاء بكلماتك ما استوجب تعقيبي وقد عقبت ... وكان الأجدر بك وأنت العالم المتفقه في طرق التحليل أن ترد على مقولتي أو تسائلني عنها ... لا أن تشير باصبع كلماتك قائلاً " صه..صه" وما كان ما أوردته مناوشة أو تحذلقاً ... ولكن حسب سيل المشاركات المتدفق و ما حوته من خطاب فيبدو أن ما أوردته لم يرق لك ....

    والآن يا دكتور إن كنت تعتب علي أن تركزت مداخلتي على جزئية واحدة فهل لك أن تبرر لي لما جاءت كل مشاركاتك حتى الآن معنية بنقطة واحدة فقط وهي ما أوردته بنفسك في المشاركة رقم (13) ...
    أستاذي الدكتور لقد حادثتك بما أعلم وما لي معرفة به لذلك جاءت مداخلتي متضمنة ما حوته وقد أقررت أنا نفسي بذلك .... أما بالنسبة لك فأنت حتى الآن ورغم مشاركاتك العديدة فلم تحادثنا بحرف يتناول رأي العلم فيما أورده مضيفنا الكاتب الأستاذ البشيتي ... فأينا كان أكثر موضوعية ومنهجية ...
    كذلك قولك أستاذي : " ولا تستطيع ان تعمم الأحكام وبسرعة هكذا" (مشاركة 31) ولن أطلب إليك سيدي أن تعيد قراءة ما جاء بأسطر مداخلتي لتكتشف أنه ليس هناك "تعميم" وإنما أنت من عمد إلى "التعتيم".

    إضافة إلى ذلك ... فقد خرجت عن موضوعية النقاش وبنيت جدلاً لا عماد له حين اتهمتني : " هل تستطيع علميا ان تأخذ كلمة او عبارة من خطاب طويل وتطلق حكما عاماّ على كل ما قيل دون تدقيق ولا توثيق؟" فأين الكلمة أو العبارة التي اتخذتها منطلقاً لتعميم ... أستاذي وقعت مرة أخرى فيما تنهى عنه فأنت هنا من عمم حين خلطت بين تساؤلاتي وبين حقائق أوردتها ... ألا ترى أن هناك فارق بين تساؤلاتي التي جاءت ضمن نقاشي للأستاذ البشيتي وبين الحقيقة التي تضمنتها مداخلتي بشأن ما جاء بمشاركاتك من مغالطة واضحة متعمدة ...

    وكذلك أستاذنا ولبيان ضعف منطقك الجدلي فلننظر لما أوردته بالمشاركة رقم (32)
    فإنك قد ابتدأت مشاركتك بقولك
    انت تتكلم عن العلم ، وقلت ان الكتاب المقدس هو اساس العلم الغربى ، ولكى اتأكد من فهمك للعلم احب ان أسئلك الأتى :


    فى الفيزياء :
    1) إذا سقط حجر من إرتفاع متر واحد ، اين يقع بالنسبة لقدمك؟ وإذا سقط من إرتفاع 4000 كم اين سيقع بالنسبة لقدمك؟
    2) هل تستطيع ان تكتب معادلات اينشتاين فى النظرية العامة للنسبية ، وما علاقة هذه المعادلات بأفكار جورج جامو و الأخرين الذين ذكروا فى المشاركات المختلفة هنا ؟
    3) لقد ذكرت كتاب الثلاث دقائق الأولى ل وينبرج ، هل تفهم المعادلات التى كتابها فى نهاية الكتاب؟
    أستاذي فاتك أمر وهو أن إجابتي على هذه الأسئلة وإن كانت جميعها بالإيجاب لا ترتبط بالنقطة الجوهرية وهي "الأساس الديني للعلم الغربي" وإنما هي محاولة منك لاستعراض ما لك علم به ويبدو أنك لم تلحظ أنني وفي سطوري القليلة أجبتك عن ما لدي علم به ....
    وهذا خطأ منك في الاستدلال لا يجدر بعالم مثلك أن يقيم حجته على أساسه وكأني هنا أحادثك بالعربية فترد علي بالألمانية ...
    إن عدم الالمام بكل العلوم ليس دليلاً على الجهل وإلا ألزمتك بجهلك بأن السياسة علم حسبما أوردته في تساؤلك :
    هل العلوم السياسية هى علوم فعلاّ؟ (مشاركة 31) ..
    وكذلك قولك بنفس المشاركة لقد ذكرت كتاب الثلاث دقائق الأولى ل وينبرج ، هل تفهم المعادلات التى كتابها فى نهاية الكتاب؟
    فهل ترى أن ذلك هو المعيار لقياس مدى علمي ... فما رأيك لو استخدمنا النهج العكسي وأسائلك ما علمك بنظرية التدبيرية الالهية؟؟ وما علمك بكتابات نيكولا ميكافيللي عن السياسة وفن الحرب وما علمك " بالمرض الهولندي" وما علمك بمؤسسات الوقف الأمريكي للديمقراطية ......
    .أظن أنه وفقاً لقياسك لصار كلانا في الجهل سواء
    لكن ما يشفع لي أني وكما أوضحت لسيادتك قد قصرت استشهادي على مجال اختصاصي... أما أنت فقد سكت عن ما تعلم ...



    ثم تبع ذلك انتفاضة تساؤلية منك حملتها مشاركاتك 32، 33، 34
    وساءلتني عن قضايا وعلوم لو اجتمعت لديك لبايعتك أعلم أهل الأرض ... لكن ذلك يقودنا إلى تساؤل أستاذنا أين إينشتاين والعباقرة من علماء الغرب أمثاله –حسب قناعاتك- من كل هذا ...
    يا أستاذي كان حري بك وأنت العالم ذو الحجة أن تطلب إلي وبكل بساطة دليلاً على ما أوردته بشأن " الأسس الدينية للعلم الغربي" لا أن تطالبني بأن أكن على علم بعلوم يقيني أنك لم تحط بها جميعها وبالتالي تسقط عنك صفة العالم بها ويخرجك هذا من دائرة النقاش الاختصاصي فيها ...
    ولعلك لم تنس أنك اشترطت لثبوت العلم أن يكون المرء دارساً له ... ولعلك أيضاً لن تغفل التوجه نحو التخصصية في العلم ...
    وهذا على سبيل المثال لا الحصر

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  19. #39
    - الصورة الرمزية حسام الدين مصطفى
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,876
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    الأصول الدينية للعلم الغربي
    أدرج هنا هذه الأمثلة مما تضمنته ردودي السابقة لحين إنتهائي من إعداد رد تفصيلي حول هذا الموضوع

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين مصطفى مشاهدة المشاركة
    [color=#FF0000]
    وعلى سبيل المثال فلعلك تتذكر مقولة الفيلسوف والمنظر الأكبر للفكر الشيوعي صاحب "رأس المال" كارل ماركس " الدين أفيون الشعوب ..." ألا ترى أن فكره في كتابه جاء كردة فعل أساس الفاعل فيها هو الدين.
    وكذا أستاذي هل درست منهج ميكافيللي أو طالعت كتابه " The Discourses" والذي يتحدث فيه عن ضرورة الدين و الاستعانة به كوسيلة لتماسك الدولة وتحدث عن أهمية العقائد الدينية وأنها هي المسبب لكل خير ويتعين على الحاكم أن يهتم بالدين .....
    فقط أستاذي راجع فصول هذا الكتاب بداية من الفصل الثاني عشر ... وبعدها نتحدث عن المرجعية الدينية في فكر نيقولا ميكافيللي

    ولو تحدثنا عن الفرنسي مونتيسيكو صاحب النهج الفريد في دراسة التاريخ والذي استخلص منه بدايات علم التحليل السياسي والمشهور بقوانينه الأربعة ....فلعلك تعرف أنه وضع المعتقد الديني ضمن عناصر البنيوية السياسية وكيف أنه أعطاها دوراً مركزاً في تشكيل الفكر الليبرالي الأمريكي بل وخلص إلى أن الليبرالية جاءت نتيجة لقوى الدين الداعمة لها ...
    ولعلك أستاذي لو رجعت إلى نظرة مونيسيكو القائلة بالحتمية المادية لوجدت أنه لم يغفل الجانب الديني بل تجده يقر بأن الله خالق الكون وأن له بالغ التأثير على الإنسان وأن الإنسان جبل بطبيعته المتمردة جبل على خرق القوانين سواء الإلهية أو البشرية بسبب نزعات الهوى والجهل والخوف.
    فقط أستاذي راجع نشأة مونتيسكيو و نظرته بشأن الدور الذي يلعبه الدين في الحياة إجمالاً وفي النظام السياسي على وجه الخصوص وراجع نظرته للمسيحية ووصفه لها وكيف أنه لم ينادي بالفصل بين الكنيسة والدولة ... فقط راجع كتابه " روح القوانين" - The Spirit of Laws (1748)

    مترجم خبير- محاضر دولي
    رئيس جمعية المترجمين واللغويين المصريين
    مؤسس المدرسة العربية للترجمة

    active5005@yahoo.com
    www.facebook.com/hosam.e.mostafa.771

  20. #40
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    03/10/2007
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    17

    Exll الى محبى التفسير العلمى للقراّن الكريم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    الى محبى التفسير العلمى للقراّن الكريم

    فى بحث مسألة التفسير العلمى لأيات القراّن نحتاج الى مراجعة الطرق والمسالك التى يأخذها الفكر للوصول الى نتائج معينة فى قضية محددة ، وحتى يكون الإستنتاج مقنعاّ لابد ان ان يكون الفكر سليما. واذا طبقت هذا المنهج على العديد من الكتابات حول التفسير العلمى للقراّن ستكتشف بنفسك صحة ما يطرحون . والطلب الذى ارجوه من محبى التفسير العلمى ان يعملوه هو ان يقوموا هم بأنفسهم بهذا التفكير الناقد ولايأخذوا ما يقال لهم كنتائج مسلم بها ويكرروها فى كل مناسبة. لذلك نبدأ بالفكر وكيف نطمئن لسلامته.

    من المبادئ المعروفة فى الفكر ان ما يصل اليه المفكرمن اراء يعتمد على:

    - مصادر المعلومات
    - منهج علمى للتعامل مع المعلومات للوصول لبعض الاستنتاجات
    - طرق للتحقق من صحة الاستنتاجات.

    ومن اكثر الاسباب التى تضعف من سلامة الإستنتاج هى

    أولاّ: الإنتقائية فى التعامل مع مصادر المعرفة بطريقة غير موضوعية، وإختيار التعاريف والمفاهيم الفكرية والعلمية إختياراّ ليؤيد إستنتاج المفسر العلمى.
    ثانياّ: عدم وجود منهج علمى متسق للتعامل مع المعلومات المنتقاة للوصول لنتائج محددة.
    ثالثاّ: عدم المراجعة واستمرراها للتحقق من صحة النتائج.

    وعدم القدرة على الإستمرار فى نقاش صحى وحوار موضوعى، حول قضية التفسير العلمى للقراّن له عدة اسباب من أهمها الأتى:

    أولا: المتلقى وهو المحب ، الذى يحب ما يقوله المفسر الموضوعى ، والذى من حبة يرتكب كل الأخطاء ، ويستعمل كل العبارات للدفاع عن محببوه أى المفسر ، وينسى القضية المطروحة وهى البحث عن الحقيقة.

    ثانياّ: يأخذة الناس التفسير العلمى كدفاع عن العقيدة الأسلامية ، لذلك يفهم العامة وبعض الخاصة ان نقد هذا النو ع من التفسير هو هجوم على العقيدة وعلى القراّن وعلى الإسلام.

    ثالثاّ: بعض المفسرين يتصور انه بهذا يدافع عن العقيدة ويساعد على نشر الأسلام ويعمل على تغيير عقائد الأخرين الى الإسلام . وبالتالى نقد هذا التفسير هو هجوم على الدعوة الأسلامية وعلى العلماء أصحاب اللحوم المسمومة!!

    رابعاّ: حب بعض المفسرين للشهرة والإنتشار يجعلهم يتسرعون فى الكتابة والنشر ، وتكرار ما يقولون دون مراجعة او تأنى فى البحث. لذلك فأى نقد لهم سيؤثر فى هذا الإنتشار ، ولذلك وجب الدفاع المستميت حتى يكثروا من النشر والمحاضرات و اللقاءات الإذاعية والتليفزيونية

    خامساّ: فشل الأنظمة التعليمية فى تدريب الطلاب على التفكير الناقد ، ويكفى الطلاب تكرار ما يحفظون .


    ومع تحياتى ،

    أ. د. مهندس/ عبد الحميد مظهر

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •