Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
اعدام صدام ومخاطره - الصفحة 4

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 119

الموضوع: اعدام صدام ومخاطره

  1. #61
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد أسليم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    العمر
    63
    المشاركات
    772
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ثورة للاسرى المعتقلين بسجن (بادوش) في شمال العراق بعد علمهم بإعدام صدام

    عقب سماعهم بخبر إعدام الرئيس العراقي صدام حسين؛ قام الاسرى المعتقلون في سجن "بادوش" في شمال العراق، اليوم الاثنين12 من ذي الحجة 1427هـ 1-1-2007م ، بتحطيم أبواب الزنازين وأحرقوا الأثاث وحطموا كاميرات المراقبة، وقد أصيب سبعة من الحراس وثلاثة من المعتقلين على الأقل قبل أن تنهي الشرطة والجيش العراقي الاشتباك.
    وذكر شاهد في السجن "لرويترز" أن الاشتباكات اندلعت في أثناء ساعات الزيارة، حيث عبّر النزلاء عن رد فعلهم على الأنباء بإعدام صدام حسين .
    وأضاف الشاهد أن "صور صدام وهو يهان على يد مسئولين شيعة أثناء عملية الشنق قد نُقلت مع الزوار؛ مما أثار غضب النزلاء، الذين عبّروا عن سخطهم على الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة" .
    وقد وقعت الاضطرابات في جناح يضم نحو 300 نزيل هاجموا الحرس بالعصي والهراوات. وأرسلت الشرطة والجيش من مدينة الموصل القريبة إلى المكان، وذكر شهود عيان أنهم سمعوا دوي معارك بالنيران داخل السجن.
    ومن جانبه أعلن مدير السجن "علي محمود" أن أحدًا لم يهرب "رغم أن البعض حاول الفرار"، مشيراً إلى أن سبعة من الحراس وثلاثة من النزلاء أصيبوا بجروح .
    غير أن شهود عيان قالوا أن زائرًا لقي حتفه في الاشتباكات، في الوقت الذي ذكرت فيه أسرة رجل في المنطقة كان في السجن منذ 15 عامًا أنه هرب .
    وقد عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن أحوال السجون في العراق، وكشفت القوات الأمريكية النقاب عن سجون سرية يتم احتجاز نزلاء سنة فيها وتعذيبهم، حيث تحتجز السجون المزدحمة العديد من السنة الذين يزعم الاحتلال أنهم من أنصار صدام .

    المصدر
    http://islammemo.cc/article1.aspx?id=26484

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]

  2. #62
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  3. #63
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    كبير في حياته.. كبير في شهادته
    عبد الباري عطوان

    02/01/2007

    هذا الاهتمام العربي والعالمي غير المسبوق باعدام الرئيس العراقي صدام حسين، والطريقة الوحشية التي تم بها، يؤكدان اهمية الرجل، ومكانته البارزة، ودوره المتميز في تاريخ المنطقة العربية.
    الادارة الامريكية وادواتها في العراق الذين خططوا بعناية لهذا الحدث، من خلال خبراء في الاعلام والعلاقات العامة وتوجهات الرأي العام، لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة العكسية تماما، وفوجئوا بها وبالآثار المدمرة التي يمكن ان تترتب عليها فيما هو قادم من الايام.
    صدام حسين تقدم الي منصة الاعدام كالجبل الاشم، رافع الرأس، ممشوق القوام، مترفعاً عن الصغائر والصغار، مؤمناً بعقيدته وعروبته، مردداً شعارات العزة والكرامة، بعد ان عزز ايمانه، واكد عليه بترديد آيات من القرآن الكريم والشهادتين، سيحسده كل الزعماء العرب، الاحياء منهم والاموات، علي هذه الشهادة المشرفة، وهذه المحبة العارمة في اوساط مئات الملايين من العرب والمسلمين في مختلف انحاء المعمورة.
    صدام حسين كان الزعيم الوحيد في تاريخ هذه الامة الحديث الذي ذهب الي المقصلة لانه وطني رفض الاحتلال والاستسلام للغزو، واختار المقاومة، ولم يسبقه الي هذا الشرف الا رجال من امثال عمر المختار ويوسف العظمة، تشرفت الامة وتاريخها بنضالاتهم، وحفظتها لهم في سجلات العزة والكرامة.
    سارعوا باعدامه لانهم كانوا يخافونه حتي وهو خلف القضبان، مثلما سيظلون يخشونه وهو جثة تتواري بين حنايا تراب الوطن، فالمقارنات بين زمانه وزمانهم الدموي الفوضوي جاءت دائما لصالحه، والمطالبات بعودته لانقاذ العراق من محنته والزمرة الفاسدة الحاقدة التي تحكمه باتت تصم آذان الاحتلال والمتواطئين معه.
    احرجهم وقزمهم بوقوفه كالرمح في قفص الاتهام، وارعبتهم نظرات عينيه الثاقبة، وفضحتهم وطنيته وعروبته وترفعه علي التقسيمات الطائفية الكريهة التي زرعوها في عراقهم الجديد الموبوء، فقرروا التخلص منه في عجالة مربكة ومرتبكة.
    شكراً لتكنولوجيا الهاتف النقال التي مكنتنا من التعرف علي الوجه البشع للطائفية البغيضة الحاكمة في عراق امريكا ، فهذا الشريط، فضح حكومة المنطقة الخضراء، ونسف كل مخططات الرقابة والتزييف لخبراء المخابرات الامريكية وعملائهم، وقدم لنا الحقيقة عارية، دون ان يقصد صاحبه.
    كان مصيباً عندما التفت اليهم وقال هل هذه هي مراجلكم؟ عندما كانوا يوجهون اليه الاهانات وهو يتقدم الي حبل المشنقة برحابة صدر وعزة نفس، مردداً القول الكريم واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
    فهل من الرجولة الهتاف بشعارات طائفية بغيضة امام رجل، لم يكن طائفياً في اي يوم من الايام، وحبل المشنقة يلتف حول عنقه، وستذهب روحه الي خالقها بعد ثوان معدودة؟
    هل هذه هي اخلاق الاسلام السمحاء، وهل هذه من قيم العروبة والشهامة والاباء، وهل هؤلاء هم ابناء العراق العظيم الذي وقف دائماً في وجه الغزاة علي مر التاريخ وكان سنداً لأمته وقضايا العدل في العالم بأسره؟
    نأسف، ولكن لا نفاجأ، لأن بعض الحكومات العربية احتجت فقط لأن الاعدام جري تنفيذه يوم عيد الاضحي المبارك، وكأن اعدام هذا الرجل الرجل جائز ومبارك في اي يوم آخر. نأسف مرة اخري لأن معظم الزعماء العرب تواروا في قصورهم ولم يجرؤ اي منهم علي النطق بكلمة احتجاج واحدة خوفاً من امريكا.
    لقد طْعنّا مرتين، في الاولي عندما شاهدنا زعيماً عربياً يساق الي منصة الاعدام وفق عدالة طائفية حاقدة وثأرية، وفي المرة الثانية عندما لم نشاهد احداً يعترض علي اعدامه من نادي الزعماء الذي انتمي اليه لأكثر من ثلاثين عاماً.
    لعل الله أراد له خاتمة طيبة، وذكراً حسناً، عندما اوعز لاحدهم تسجيل ما أرادت امريكا وحكومة الطوائف اخفاءه، من خلال شريط فيديو اللحظات الاخيرة، الذي احدث نقطة تحول تاريخية ربما ستشكل تاريخ المنطقة، وطبيعة الاحداث فيها لعقود قادمة.
    لعل الله أراد ان يكشف مسلسل اكاذيب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال (أين هو هذا الأمن؟)، الذي خرج الي العالم مردداً انه، اي الرئيس صدام، كان ضعيفاً منهاراً وهو في طريقه الي ملاقاة ربه، فيأتي الشريط ليقدم لنا بالصوت والصورة اننا امام اسد شجاع، يرفض ارتداء قناع، مثلما يرفض اخذ حبوب مهدئة عرضوها عليه، ولماذا القناع، ولماذا الحبوب، فالقناع للخونة والمجرمين الذين يخجلون من خيانتهم او جرائمهم، والحبوب المهدئة تصلح لمن لا يستطيع مواجهة التاريخ من سوء افعاله.
    الادارة الامريكية ارتكبت خطأ قاتلاً وكشفت عن حماقة كبري تضاف الي حماقاتها الكثيرة في العراق عندما اعدمت هذا الرجل، بطريقة ستدفع ثمنها غالياً في المستقبل القريب. فبقاؤه كان سيفيدها اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسة كما يجب، لأنه يمكن ان يكون ورقة لتهديد الطائفيين وابقائهم خدماً لها ولمخططاتها، مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومة للتهدئة مع المقاومة والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها. ولكنهم لا يعرفون غير الاحقاد، ولا يريدون غير الحاق المزيد من الاذلال بالعرب والمسلمين باعدامه.
    ربما تكون الادارة الامريكية نجحت في امر واحد فقط، بعلم وتخطيط او بدونهما، وهو تعميق الشرخ الطائفي ليس في العراق فقط وانما في العالم الاسلامي بأسره، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يوقع نوري المالكي قرار تنفيذ الاعدام، ولم يكن من قبيل الصدفة ايضا ان توكل مهمة التنفيذ للحاقدين الطائفيين مثلما شاهدنا في شريط الفيديو. فقد اختفي الطالباني، او هرب، ومعه كل من شاركوا في مشروع الاحتلال الامريكي وقدموا له الغطاء الشرعي، من الطائفة الاخري.
    هذا الاعدام سيوجه ضربة قوية لكل جهود المصالحة الوطنية، وسيؤدي الي تصعيد الهجمات ضد القوات الامريكية والمتعاونين معها، وسيصب المزيد من الزيت علي نيران الحرب الاهلية المشتعلة اصلا. من نفذوا حكم الاعدام لا يريدون المصالحة، وبقاء العراق موحدا. بل يعملون لنسفها، فالتسامح، والغفران، وسعة الصدر، هي صفات اساسية غير متوفرة في هؤلاء.
    صدام له سلبيات وايجابيات، ولكنه لم يقتل بسبب سلبياته، وانما بسبب ايجابياته، وايجابياته هي ايمانه بالوحدة العربية، والتصدي لاعداء الامة، وبناء قاعدة صناعية وتعليمية غير مسبوقة وتحدي امريكا، واختار المقاومة ورفض المنافي الآمنة المرفهة.
    لعنة صدام ستظل تطاردهم، تطارد الامريكان، وتطارد جلاديه من الطائفيين الحاقدين، ومثلما خرجت القاعدة من رحم الغطرسة الاسرائيلية في لبنان، والعجرفة الامريكية في العراق، فان قاعدة صدام قد تخرج من رحم عملية الاعدام المهينة.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  4. #64
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    سقط الفارس وصفق المتعاونون مع الاحتلال
    د. محمد صالح المسفر

    02/01/2007

    تمر امتنا العربية والإسلامية بمنعطف خطير وهي تدخل العام السابع من الألفية الثالثة، الأحباش احتلوا دولة عربية في القرن الأفريقي ـــ الصومال ـــ وكأن شيئا لم يكن فلا مسيرات شعبية تجوب شوارع عواصم العرب تعلن احتجاجها واستعدادها للجهاد من اجل تحرير جمهورية الصومال العضو العربي في جامعة الدول العربية، ولا بيانات حكومية عربية تعلن رفضها لما حدث في الصومال، ولا دعوة عاجلة لقمة عربية أو علي الأقل مجلس الجامعة العربية، وغابت عشرون دولة عربية عن الحديث أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الطارئ الذي دعت إليه قطر للنظر في احتلال الأحباش لدولة عربية، وإيران استلمت العراق من قبل الحكومة الأمريكية وحلفائها والعرب يتفرجون، ولبنان تعد له العدة من قبل دول حلف الناتو التي تحيط بلبنان تحت مظلة الأمم المتحدة ولا استبعد تسليمه لإسرائيل ولكن بإدارة عملاء لها في لبنان كما فعلت أمريكا مع العراق وفي الصومال، والسودان تتوافد عليه قوات متعددة الجنسيات تحت ذريعة حماية المواطن السوداني في ولاية دارفور من حكومته الوطنية. وفلسطين تتناهشها طموحات كهنة قبيلة فتح المدانة بالتبعية والولاء لرأس المال والدبلوماسية الصهيونية.

    (2)

    في هذه الظروف التي تمزق فؤاد كل غيور علي أمته العربية والاسلامية أقدم المتعاونون مع الاحتلال في بغداد علي اغتيال آخر عمالقة الأمة العربية الرئيس الشهيد صدام حسن تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته، كان ذلك الاجراء من قبل الجبناء الخونة السلالة الصفوية في يوم عيد المسلمين عيد التسامح وعتق الرقاب.
    لم يكن تنفيذ اغتيال الرئيس صدام حسين في يوم عيد النحر صدفة وإنما كان مرتبا له قصد به ضربة مؤلمة واحتقار لأهل السنة من المسلمين وخاصة قياداتهم السياسية التي اجتمعت في يوم الحج الأكبر اجتمع فيه ما يزيد علي مليونين ونصف مسلم، تم اغتيال الزعيم العربي صدام شنقا قبل ساعتين من صعود خطباء الحرمين مكة والمدينة المنورة ومسجد مني والجامع الأزهر في القاهرة والحرم الأموي في دمشق وغيرها من مساجد العبادة عند أهل السنة لإلقاء خطبة العيد ثم الصلاة، لم يقل الخطباء كلمة واحدة عن ما فعله أحفاد المجوس في بغداد في الأشهر الحرم بإعدام زعيم عربي مسلم في هذا اليوم وفي الشهر الحرام. يا للهول ماذا أصاب الأمة ؟! هل ضربت عليهم الذلة والمسكنة أم انعدمت عندهم الغيرة والحمية الإسلامية؟ إنهم خطباء السلطة والسلطان فلا عتب، لكن التاريخ لن يرحم أحدا منهم.
    لقد اكتفي النظام العربي بأقوال باهتة، احدهم استغرب واستهجن أن ينفذ الإعدام في يوم العيد، وزعيم آخر أعرب عن أمله بان لا تكون هناك تداعيات سلبية، وزعيم ثالث أعرب عن أسفه لتنفيذ حكم الإعدام إثناء مناسك الحج. حقا لقد هزلت هذه القيادات وأي هزال؟
    لقد كانت مواقف معظم الدول الغربية أكثر وضوحا واشد إدانة لما فعلة الجبناء بالرئيس صدام حسين، وكان موقف الفاتيكان أكثر صرامة وابلغ احتجاجا علي تلك الجريمة، أما علماء أهل السنة وخطباء مساجدهم فكانوا اقرب للسلبية من قول الحق وكأنهم يعيشون خارج العصر، إنها اكبر فضيحة لخطباء وفقهاء السلطان العربي.

    ( 3 )

    كان موقف الجماهيرية الليبية في هذا اليوم العصيب اشرف موقف وأنبل عملا، إذ أعلنت الحداد رسميا لثلاثة أيام لاغتيال الرئيس صدام حسين، ألغيت بموجبه الاحتفالات والاستقبالات الرسمية وتضامن الشعب العربي الليبي مع قيادته وألغيت كل مظاهر الاحتفال بيوم العيد، انه موقف الشرفاء وشتان بين موقف القائد معمر القذافي في الازمات ومواقف بعض الحكام ولا أقول القادة العرب في مثل هذه الظروف.

    (4)

    كانت آخر كلمات الشهيد صدام حسين آخر العمالقة العرب وهو يسير نحو المشنقة عاش العراق، يسقط الأمريكان والمجوس، عاشت فلسطين عربية، والله اكبر والنصر للمقاومة ويكفيه فخرا هذا الزعيم إن الذين فرحوا بمغادرته الحياة الدنيا للقاء وجه ربه هم أعداء امتنا العربية والإسلامية حكومة والارهاب في واشنطن، والحكومة البريطانية وإسرائيل، وعصابة الحقد والكراهية في طهران، ومن سار في ذلك السياق.

    9

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #65
    شاعر الصورة الرمزية د. جمال مرسي
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    المشاركات
    1,804
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    مُت واقفاً

    شعر د. جمال مرسي

    ( هكذا عرفناك و رأيناك يا صدام بطلاً شامخاً لم تمت إلا واقفاً رغم محاولات الخونة لتركيعك
    رحمك الله و أسكنك فسيح جناته و غفر لك ... لا إله إلا الله محمد رسول الله كانت آخر كلماته )

    و هذه كلماتي أهديها لروحه رحمة الله عليه

    مُت واقفاً
    فالنخلُ يفنى واقفاً
    و اشهد بأن اللهَ حيٌّ لا يموتْ .
    و اشهد بأنَّ محمداً هو عبدُهُ و رسولُهُ
    مهما يحاول كلُّ طاغيةٍ مقيتْ .
    و ليذهبِ الصدرُ المعظمُ للجحيم .
    في دُبْرِهِ هذا الحكيم .
    يرعاهما شيطانٌ أمريكا الرَّجيم .
    و تظل رغم المِشنقةْ ،
    و ذهولِنا في العيدِ يا ابن الرافدينِ
    كنجمةٍ متألقةْ .
    لم تحنِ للمحتلِّ هامتَكَ الأبيةَ
    مذ عرفنا في محياكَ الوضاءةَ و الثقةْ .
    النخلُ يفنى واقفاً
    حتى و إن عَصَفَت بِهِ ريحُ الخيانةِ
    و المَنونْ .
    أو أُطلِقَت للنَّيْلِ من بُسْراتِهِ
    داناتُ غدرِهِم الدفينْ .
    في الأرضِ مَدَّ جذورَهُ
    و كأنَّهُ
    مدَّ اليمينَ مُداعباً وجهَ الفراتْ .
    و مُصافحاً أمواجَهُ قبل المماتْ .
    متوضِّأً في النهرِ
    يهمسُ في مسامِعِ طينِهِ
    يوصيهِ أن يبقى كسابِقِ عهدِهِ
    صلداً على مرِّ السنينْ .
    و يكفكف الدمعَ الذي جادت بِهِ عينُ الثرى .
    النخل يفنى واقفاً
    سعفاتُهُ صوب الذرا
    كالليثِ يزأر في وجوه الغاصبينْ .
    يُلقي على الوطنِ المكبَّلِ نظرةً
    ليكونَ آخرَ ما ترى عينُ الُمتَيَّمِ بالثرى قبل الفراقْ .
    يا أيها الوطنُ المُقَيَّدُ مثل قيدي بالوثاقْ .
    دُم يا عراقْ .
    النَّخلُ يشهدُ أنَّهُ لا ربَّ إلا مَن لَهُ عَنَتِ الوجوهُ
    و سَبَّحَت بِجلالِهِ الأحجارُ
    في كفِّ الحبيبِ المُصطفى .
    النخل يفنى واقفا .
    عجباً لنخلٍ ماتَ
    في يُمناهُ يُمسِكُ مُصحفا .


  6. #66
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
    مُت واقفاً

    شعر د. جمال مرسي

    ( هكذا عرفناك و رأيناك يا صدام بطلاً شامخاً لم تمت إلا واقفاً رغم محاولات الخونة لتركيعك
    رحمك الله و أسكنك فسيح جناته و غفر لك ... لا إله إلا الله محمد رسول الله كانت آخر كلماته )

    و هذه كلماتي أهديها لروحه رحمة الله عليه

    مُت واقفاً
    فالنخلُ يفنى واقفاً
    و اشهد بأن اللهَ حيٌّ لا يموتْ .
    و اشهد بأنَّ محمداً هو عبدُهُ و رسولُهُ
    مهما يحاول كلُّ طاغيةٍ مقيتْ .
    و ليذهبِ الصدرُ المعظمُ للجحيم .
    في دُبْرِهِ هذا الحكيم .
    يرعاهما شيطانٌ أمريكا الرَّجيم .
    و تظل رغم المِشنقةْ ،
    و ذهولِنا في العيدِ يا ابن الرافدينِ
    كنجمةٍ متألقةْ .
    لم تحنِ للمحتلِّ هامتَكَ الأبيةَ
    مذ عرفنا في محياكَ الوضاءةَ و الثقةْ .
    النخلُ يفنى واقفاً
    حتى و إن عَصَفَت بِهِ ريحُ الخيانةِ
    و المَنونْ .
    أو أُطلِقَت للنَّيْلِ من بُسْراتِهِ
    داناتُ غدرِهِم الدفينْ .
    في الأرضِ مَدَّ جذورَهُ
    و كأنَّهُ
    مدَّ اليمينَ مُداعباً وجهَ الفراتْ .
    و مُصافحاً أمواجَهُ قبل المماتْ .
    متوضِّأً في النهرِ
    يهمسُ في مسامِعِ طينِهِ
    يوصيهِ أن يبقى كسابِقِ عهدِهِ
    صلداً على مرِّ السنينْ .
    و يكفكف الدمعَ الذي جادت بِهِ عينُ الثرى .
    النخل يفنى واقفاً
    سعفاتُهُ صوب الذرا
    كالليثِ يزأر في وجوه الغاصبينْ .
    يُلقي على الوطنِ المكبَّلِ نظرةً
    ليكونَ آخرَ ما ترى عينُ الُمتَيَّمِ بالثرى قبل الفراقْ .
    يا أيها الوطنُ المُقَيَّدُ مثل قيدي بالوثاقْ .
    دُم يا عراقْ .
    النَّخلُ يشهدُ أنَّهُ لا ربَّ إلا مَن لَهُ عَنَتِ الوجوهُ
    و سَبَّحَت بِجلالِهِ الأحجارُ
    في كفِّ الحبيبِ المُصطفى .
    النخل يفنى واقفا .
    عجباً لنخلٍ ماتَ
    في يُمناهُ يُمسِكُ مُصحفا .
    في ميزان حسناتك ان شاء الله سيدي الفاضل الدكتور جمال مرسي ابن مصر العروبه والاسلام

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  7. #67
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    الإعدام منح صدام تاج الشهداء

    لا تزال قضية إعدام صدام تتصدر الصحف البريطانية, إذ رأت إحداها اليوم الثلاثاء أن هذا الفعل منح تاج الشهداء لصدام, واهتمت أخرى بلحظات صدام الأخيرة والسجالات التي دارت بينه وبين منفذي العملية, بينما تحدثت ثالثة عن كشف هذا الإعدام معايير غربية مزدوجة.

    "
    عندما يظهر دكتاتور عرف بوحشيته الاستثنائية وهو يموت بطريقة مشرفة وبشجاعة نادرة على أيدي مجموعة من السفاحين, قطاع الطرق, المقنعين, فإن ذلك يمنحه بكل تأكيد تاج الشهداء
    "
    ديلي تلغراف
    تاج الشهداء
    تحت عنوان "الإعدام منح صدام تاج الشهداء" قالت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها إن الجو في واشنطن مشحون بالاتهامات المضادة نتيجة تداعيات الإعدام القضائي للرئيس العراقي الراحل صدام حسين, الذي أريد له أن يكون نهاية لعهد ذلك الرجل, بينما يهدد الآن بأن يؤدي إلى عكس ذلك.

    وأضافت أنه عندما يظهر دكتاتور عرف بوحشيته الاستثنائية وهو يموت بطريقة مشرفة وبشجاعة نادرة على أيدي مجموعة من السفاحين, قطاع الطرق, المقنعين, فإن ذلك يمنحه بكل تأكيد تاج الشهداء.

    وقالت إنه ليس هناك شك في أن المسؤولين الأميركيين يحاولون غسل أيديهم من كل هذه القضية الشنيعة, بينما يرفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير التعليق عليها.

    وأضافت الصحيفة أن الأميركيين ينحون باللوم في هذه الكارثة على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي, الذي داس كل الحساسيات الدينية والقانونية لتسريع تنفيذ حكم الإعدام.

    وأكدت أن الدستور العراقي, الذي يتبجح الأميركيون بإنجازه, يجعل توقيع الرئيس العراقي ونائبيه على حكم الإعدام ضروريا لتنفيذه, كما أن القانون العراقي يحظر تنفيذ مثل هذا الحكم في أيام الأعياد.

    لكن ما اعتبرت الصحيفة أنه كان الاستفزاز الأسوأ من طرف هذه الحكومة العراقية الحمقاء هو قيام مجموعة الجلادين المنقبين بترديد أراجيز مناهضة للسنة وقت موت صدام.

    وذكرت أنه من الواضح أن ما أراده المالكي هو بعث رسالة متعمدة إلى سنة العراق مفادها أن الشيعة هم الأسياد الآن, مما يحول الحكومة العراقية الحالية, التي كان هدفها توحيد العراقيين, إلى مجرد عصبة طائفية مصممة على جعل السنة الأقلية التي تدفع ثمن كل القمع الذي مارسه نظام صدام بحق الشيعة.

    "
    تكرار منفذي الشنق بحق صدام لاسم مقتدى الصدر يدل على النفوذ الواسع الذي يحظى به هذا الرجل الشيعي المتشدد على الحكومة العراقية, مما يعني أنه فرض أجندته على الدولة العراقية ومؤسساتها
    "
    فايننشال تايمز
    تصوير اللحظات الأخيرة
    قالت صحيفة فايننشال تايمز إن الحكومة العراقية بدأت تحقيقا أمس في الكيفية التي استطاع بها الحراس تصوير آخر لحظات صدام وفي السجالات التي دارت بينه وبين جلاديه, مما حول إعدامه إلى مشهد متلفز أجج الغضب الطائفي.

    وأضافت أن على المالكي الآن محاولة بسط سلطة الدولة على مجتمع متمزق على شفا حرب أهلية طائفية.

    وأكدت أن تكرار منفذي الشنق بحق صدام لاسم مقتدى الصدر يدل على النفوذ الواسع الذي يحظى به هذا الرجل الشيعي المتشدد على الحكومة العراقية, مما يعني أنه فرض أجندته على الدولة العراقية ومؤسساتها.

    لكن الصحيفة اعتبرت أن هذا الإعدام ربما منح المالكي فرصة نافذة سياسية يمكنه من خلالها التأثير على أتباع الصدر كي يقبلوا بقليل من الانفتاح على السنة, لكن المشكلة تظل مدى استعداده لذلك.

    معايير مزدوجة
    ورأت غدى كرمي في تعليق لها في صحيفة غارديان أن محاكمة صدام وتنفيذ جماعة من الغوغائيين للحكم فيه دليل على المعايير الغربية المزدوجة, ورغم ذلك لم تجرؤ دول جوار العراق على التنديد بما جرى.

    وقالت غدى إن مشهد شنق صدام, الذي صور بكل تفاصيله، مثل صدمة حقيقية لكل من يحترمون الكرامة الإنسانية.

    وأضافت أن الغوغائيين الشيعة الذين سمح لهم بالسخرية من هذا الرجل في اللحظات الأخيرة من حياته والأشرار الذين نفذوا المهمة دون أن يتركوا لصدام فرصة إكمال الشهادتين حول هذا المشهد إلى ما يشبه الدوس العلني بالأقدام حتى الموت.

    وفي إطار متصل, نقلت صحيفة غارديان عن الممرض الخاص لصدام داخل سجنه قوله إن الرئيس العراقي الراحل كان سجينا مثاليا.

    وأضاف الممرض أن صدام نادرا ما اشتكى من أي شيء, وأنه كان يقضي أغلب وقته في تدخين السيجار وقراءة الشعر وإطعام الطيور.


    المصدر: الصحافة البريطانية

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  8. #68
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ غالب ياسين سفير واتا في الأردن
    تحية اعتزاز واكبار
    اهنئك واهنىء العائلة الكريمة بالعيد السعيد ، اعاده الله عليكم وعلى امة العرب والمسلمين بالف خير .

    الذين اعدموا البطل العربي صدام حسين هم الصفويون الذين يضمرون للعرب والأسلام كل الحقد والكراهية ، وان اعدامهم لصدام العرب في عيد الأضحى لهو دليل قاطع على هذا الحقد التأريخي المتأصل في نفوسهم المريضة ، وبانهم كانوا يستهدفون العروبة في صميمها .

    نهاد عبد الستار رشيد
    مترجم وقاص وصحفي مستقل


  9. #69
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    كبير في حياته .. كبير في شهادته

    عبد الباري عطوان


    هذا الاهتمام العربي والعالمي غير المسبوق باعدام الرئيس العراقي صدام حسين، والطريقة الوحشية التي تم بها، يؤكدان اهمية الرجل، ومكانته البارزة، ودوره المتميز في تاريخ المنطقة العربية.
    الادارة الامريكية وادواتها في العراق الذين خططوا بعناية لهذا الحدث، من خلال خبراء في الاعلام والعلاقات العامة وتوجهات الرأي العام، لم يتوقعوا مثل هذه النتيجة العكسية تماما، وفوجئوا بها وبالآثار المدمرة التي يمكن ان تترتب عليها فيما هو قادم من الايام.
    صدام حسين تقدم الي منصة الاعدام كالجبل الاشم، رافع الرأس، ممشوق القوام، مترفعاً عن الصغائر والصغار، مؤمناً بعقيدته وعروبته، مردداً شعارات العزة والكرامة، بعد ان عزز ايمانه، واكد عليه بترديد آيات من القرآن الكريم والشهادتين، سيحسده كل الزعماء العرب، الاحياء منهم والاموات، علي هذه الشهادة المشرفة، وهذه المحبة العارمة في اوساط مئات الملايين من العرب والمسلمين في مختلف انحاء المعمورة.
    صدام حسين كان الزعيم الوحيد في تاريخ هذه الامة الحديث الذي ذهب الي المقصلة لانه وطني رفض الاحتلال والاستسلام للغزو، واختار المقاومة، ولم يسبقه الي هذا الشرف الا رجال من امثال عمر المختار ويوسف العظمة، تشرفت الامة وتاريخها بنضالاتهم، وحفظتها لهم في سجلات العزة والكرامة.
    سارعوا باعدامه لانهم كانوا يخافونه حتي وهو خلف القضبان، مثلما سيظلون يخشونه وهو جثة تتواري بين حنايا تراب الوطن، فالمقارنات بين زمانه وزمانهم الدموي الفوضوي جاءت دائما لصالحه، والمطالبات بعودته لانقاذ العراق من محنته والزمرة الفاسدة الحاقدة التي تحكمه باتت تصم آذان الاحتلال والمتواطئين معه.
    احرجهم وقزمهم بوقوفه كالرمح في قفص الاتهام، وارعبتهم نظرات عينيه الثاقبة، وفضحتهم وطنيته وعروبته وترفعه علي التقسيمات الطائفية الكريهة التي زرعوها في عراقهم الجديد الموبوء، فقرروا التخلص منه في عجالة مربكة ومرتبكة.
    شكراً لتكنولوجيا الهاتف النقال التي مكنتنا من التعرف علي الوجه البشع للطائفية البغيضة الحاكمة في عراق امريكا ، فهذا الشريط، فضح حكومة المنطقة الخضراء، ونسف كل مخططات الرقابة والتزييف لخبراء المخابرات الامريكية وعملائهم، وقدم لنا الحقيقة عارية، دون ان يقصد صاحبه.
    كان مصيباً عندما التفت اليهم وقال هل هذه هي مراجلكم؟ عندما كانوا يوجهون اليه الاهانات وهو يتقدم الي حبل المشنقة برحابة صدر وعزة نفس، مردداً القول الكريم واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً .
    فهل من الرجولة الهتاف بشعارات طائفية بغيضة امام رجل، لم يكن طائفياً في اي يوم من الايام، وحبل المشنقة يلتف حول عنقه، وستذهب روحه الي خالقها بعد ثوان معدودة؟
    هل هذه هي اخلاق الاسلام السمحاء، وهل هذه من قيم العروبة والشهامة والاباء، وهل هؤلاء هم ابناء العراق العظيم الذي وقف دائماً في وجه الغزاة علي مر التاريخ وكان سنداً لأمته وقضايا العدل في العالم بأسره؟
    نأسف، ولكن لا نفاجأ، لأن بعض الحكومات العربية احتجت فقط لأن الاعدام جري تنفيذه يوم عيد الاضحي المبارك، وكأن اعدام هذا الرجل الرجل جائز ومبارك في اي يوم آخر. نأسف مرة اخري لأن معظم الزعماء العرب تواروا في قصورهم ولم يجرؤ اي منهم علي النطق بكلمة احتجاج واحدة خوفاً من امريكا.
    لقد طْعنّا مرتين، في الاولي عندما شاهدنا زعيماً عربياً يساق الي منصة الاعدام وفق عدالة طائفية حاقدة وثأرية، وفي المرة الثانية عندما لم نشاهد احداً يعترض علي اعدامه من نادي الزعماء الذي انتمي اليه لأكثر من ثلاثين عاماً.
    لعل الله أراد له خاتمة طيبة، وذكراً حسناً، عندما اوعز لاحدهم تسجيل ما أرادت امريكا وحكومة الطوائف اخفاءه، من خلال شريط فيديو اللحظات الاخيرة، الذي احدث نقطة تحول تاريخية ربما ستشكل تاريخ المنطقة، وطبيعة الاحداث فيها لعقود قادمة.
    لعل الله أراد ان يكشف مسلسل اكاذيب موفق الربيعي مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال (أين هو هذا الأمن؟)، الذي خرج الي العالم مردداً انه، اي الرئيس صدام، كان ضعيفاً منهاراً وهو في طريقه الي ملاقاة ربه، فيأتي الشريط ليقدم لنا بالصوت والصورة اننا امام اسد شجاع، يرفض ارتداء قناع، مثلما يرفض اخذ حبوب مهدئة عرضوها عليه، ولماذا القناع، ولماذا الحبوب، فالقناع للخونة والمجرمين الذين يخجلون من خيانتهم او جرائمهم، والحبوب المهدئة تصلح لمن لا يستطيع مواجهة التاريخ من سوء افعاله.
    الادارة الامريكية ارتكبت خطأ قاتلاً وكشفت عن حماقة كبري تضاف الي حماقاتها الكثيرة في العراق عندما اعدمت هذا الرجل، بطريقة ستدفع ثمنها غالياً في المستقبل القريب. فبقاؤه كان سيفيدها اكثر بكثير من اعدامه لو كانوا يفهمون السياسة كما يجب، لأنه يمكن ان يكون ورقة لتهديد الطائفيين وابقائهم خدماً لها ولمخططاتها، مثلما يمكن ان يكون ورقة مساومة للتهدئة مع المقاومة والقطاع العراقي العريض الذي يؤيدها. ولكنهم لا يعرفون غير الاحقاد، ولا يريدون غير الحاق المزيد من الاذلال بالعرب والمسلمين باعدامه.
    ربما تكون الادارة الامريكية نجحت في امر واحد فقط، بعلم وتخطيط او بدونهما، وهو تعميق الشرخ الطائفي ليس في العراق فقط وانما في العالم الاسلامي بأسره، ولم يكن من قبيل الصدفة ان يوقع نوري المالكي قرار تنفيذ الاعدام، ولم يكن من قبيل الصدفة ايضا ان توكل مهمة التنفيذ للحاقدين الطائفيين مثلما شاهدنا في شريط الفيديو. فقد اختفي الطالباني، او هرب، ومعه كل من شاركوا في مشروع الاحتلال الامريكي وقدموا له الغطاء الشرعي، من الطائفة الاخري.
    هذا الاعدام سيوجه ضربة قوية لكل جهود المصالحة الوطنية، وسيؤدي الي تصعيد الهجمات ضد القوات الامريكية والمتعاونين معها، وسيصب المزيد من الزيت علي نيران الحرب الاهلية المشتعلة اصلا. من نفذوا حكم الاعدام لا يريدون المصالحة، وبقاء العراق موحدا. بل يعملون لنسفها، فالتسامح، والغفران، وسعة الصدر، هي صفات اساسية غير متوفرة في هؤلاء.
    صدام له سلبيات وايجابيات، ولكنه لم يقتل بسبب سلبياته، وانما بسبب ايجابياته، وايجابياته هي ايمانه بالوحدة العربية، والتصدي لاعداء الامة، وبناء قاعدة صناعية وتعليمية غير مسبوقة وتحدي امريكا، واختار المقاومة ورفض المنافي الآمنة المرفهة.
    لعنة صدام ستظل تطاردهم، تطارد الامريكان، وتطارد جلاديه من الطائفيين الحاقدين، ومثلما خرجت القاعدة من رحم الغطرسة الاسرائيلية في لبنان، والعجرفة الامريكية في العراق، فان قاعدة صدام قد تخرج من رحم عملية الاعدام المهينة.


  10. #70
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    البيان الذي نعى به الرئيس صدام حسين نجليه
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ]مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [ صدق الله العظيم
    أيها الشعب الكريم
    أيها النشامى في قواتنا المسلحة الباسلة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنعي إليكم أيها الأخوة والأبناء .. وأزف لكم النبأ الشاق وهو أمنية كل مؤمن مجاهد في سبيل الله، حيث ارتفعت أرواح كوكبة أخرى جديدة من الشهداء إلى بارئها .. طيورٌ خضرٌ .. في سماء وضيافة الرب الرحيم هناك حيث الجنة وفيها الصديقين والشهداء ومن رضي الله عنه فأرضاه.
    لقد جاء موقف هذه الكوكبة مثلما هو موقف كل الشهداء الأبرار الذين يشدون النفس جهاداً في سبيل الله صادقين مؤمنين؛ جاء وفياً صادقاً أميناً للعهد والوعد الذي قطعوه على أنفسهم وقطعناه بعد الله أمامكم وجعلنا النفس والمال والولد فداء في حومة الجهاد المؤمن في سبيل الله والوطن والشعب والأمة، ووقف أبناؤكم وإخوانكم أيها الأحبة العراقيون، وقف إخوانكم عدي وقصي ومصطفى ابن قصي وقفة الإيمان التي ترضي الله وتسر الصديق وتغيظ العدى في ساحة الجهاد في أم الرماح الموصل الحدباء، وذلك بعد قتال باسل مع العدو استمر لمدة ست ساعات كاملة، ولم تستطع جيوش العدوان المحتشدة عليهم مع كل أنواع الأسلحة للقوات البرية أن تنال منهم إلا بعد أن استخدموا على البيت المتواجدين فيه الطائرات، وهكذا وقفوا الوقفة التي شرف الله بها هذه العائلة الحسينية ليتواصل الحاضر تواصل بهي أصيل مؤمن ومشرف معاً.
    فالحمد لله على ما كتبه لنا سبحانه أن شرَّفنا باستشهادهم في سبيله، ونتورع عليه تعالى أن يرضيهم هم وكل الشهداء الأبرار بعد أن أرضوه بوقفة الجهاد المؤمن وحميته، ومرة أخرى أقول وأُشهد الله قبلكم أيها الأخوة والأبناء في شعبنا الوفي الأمين وأمتنا المجيدة، لأن النفس والمال فداء في سبيل الله وفداء للعراق ولأمتنا بعد أن افتدينا هذه العناوين والمعاني بالولد، ولو كان لصدام حسين مائة من الأولاد غير عدي وقصي لقدمهم صدام حسين على نفس الطريق، ولأن الواجب والحق يستأهلان هذا، وأن معاني الإيمان والحمية والحق المغتصب تناشد أهلها المؤمنين أهل المبادئ الصادقين في العهد والوعد، ولا يجوز إلا أن نكون منهم، ونحن ندعو إلى هذا ليرضى الله والناس والتاريخ عنا، فالحمد لله على ما كتبه لنا أن شرفنا باستشهادهم جميعاً وعوضنا بعد رضا الله في أبناء وشباب العراق الغيارى وأبناء أمتنا المجيدة وبالمبادئ التي تصان لتحيا مزهوة هي وبيرق الله أكبر بدماء الشهداء.
    والله أكبر ومجد وعليين لشهداء الإيمان .. شهداء العراق والأمة
    والله أكبر والمجد للشهداء.. وعاشت أمتنا المجيدة وعاش العراق.. عاش العراق
    وعاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر، ولتخسأ ولتسقط الصهيونية
    وعاش الجهاد والمجاهدون، وليخسأ الكذابان وأعوانهم وأتباعهم وعملائهم
    وان مبادئ الحق تزدهر ويعلو شأنها على مذبح الشهداء، فإن كنتم قد قتلتم عدي وقصي ومصطفى ورجل مجاهد معهم، فإن كل شباب أمتنا وشباب العراق هم عدي وقصي ومصطفى في ساحات الجهاد.
    والله أكبر والعزة لله والمؤمنين، الله أكبر.. الله أكبر
    25 تموز 2003 - جماد الأول 1424 للهجرة

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  11. #71
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  12. #72
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ غالب ياسين

    اعتذر للتكرار غير المقصود في نشر مقالة الأستاذ عبد الباري عطوان

    مع التقدير
    نهاد عبد الستار رشيد


  13. #73
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عبدالودود العمراني
    تاريخ التسجيل
    20/11/2006
    المشاركات
    712
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    "...وفي السياق قال مسؤول عراقي إن السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد دعا المالكي لإرجاء الإعدام لمدة أسبوعين لما بعد عيد الأضحى وأصر على أن يتسلم وثائق رئيسية منها تفويض موقع من الرئيس جلال الطالباني وموافقة على الإعدام موقعة من رئيس الوزراء.

    ولكن في يوم الجمعة الماضي قدم مكتب رئيس الوزراء جميع الوثائق التي طلبها الأميركيون. وقد امتنع متحدث باسم السفارة الأميركية عن التعليق على هذه الأنباء..." (المصدر: الجزيرة نت)


    ما لكم يا جماعة ؟
    أولم تكونوا تعلمون أن واشنطن لا تحكم في العراق ؟
    أولا تعلمون أن أوامرها غير مطاعة ؟
    أولا تعلمون أن زلماي خليل زاد رجل شريف طلب تأجيل الإعدام إلى ما بعد عيد الإضحى ؟ لكن المسكين لم تُجب طلباته ...

    إن واشنطن لا تحكم في العراق ولا في المنطفة الخضراء، وليس لها جنود ولا مارينز.

    مالكم يا جماعة ؟

    أنسيتم ما هي واشنطن ؟ أنا أقول لكم:

    هي أكبر عاهرة عرفها تاريخ البشرية

    والسلام على من اتبع الهدى
    عبدالودود

    وكم لله من لطف خفيّ يدق خفاه عن فهم الذكيّ
    وكم يسر أتى من بعد عسر ففرّج كربة القلب الشجيّ
    وكم أمر تُساء به صباحاً وتأتيك المسرّة بالعشيّ
    إذا ضاقت بك الأحوال يوماً فثق بالواحد الفرد العليّ
    جلال الدين النقّاش

  14. #74
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهاد عبد الستار رشيد مشاهدة المشاركة
    الأستاذ غالب ياسين سفير واتا في الأردن
    تحية اعتزاز واكبار
    اهنئك واهنىء العائلة الكريمة بالعيد السعيد ، اعاده الله عليكم وعلى امة العرب والمسلمين بالف خير .

    الذين اعدموا البطل العربي صدام حسين هم الصفويون الذين يضمرون للعرب والأسلام كل الحقد والكراهية ، وان اعدامهم لصدام العرب في عيد الأضحى لهو دليل قاطع على هذا الحقد التأريخي المتأصل في نفوسهم المريضة ، وبانهم كانوا يستهدفون العروبة في صميمها .



    مترجم وقاص وصحفي مستقل
    سيدي الفاضل نهاد عبد الستار رشيد حفظه الله
    أاٍسأل المولى عز وجل ان يطيل بعمركم ويمتعكم بموفور الصحه والعافيه
    انه سميع مجيب الدعاء
    لك شكري وتقديري سيدي الفاضل على مشاركاتكم التي اعطت الموضوع اهميه خاصه
    وفقكم الله .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  15. #75
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالودود مشاهدة المشاركة
    "...وفي السياق قال مسؤول عراقي إن السفير الأميركي لدى بغداد زلماي خليل زاد دعا المالكي لإرجاء الإعدام لمدة أسبوعين لما بعد عيد الأضحى وأصر على أن يتسلم وثائق رئيسية منها تفويض موقع من الرئيس جلال الطالباني وموافقة على الإعدام موقعة من رئيس الوزراء.

    ولكن في يوم الجمعة الماضي قدم مكتب رئيس الوزراء جميع الوثائق التي طلبها الأميركيون. وقد امتنع متحدث باسم السفارة الأميركية عن التعليق على هذه الأنباء..." (المصدر: الجزيرة نت)


    ما لكم يا جماعة ؟
    أولم تكونوا تعلمون أن واشنطن لا تحكم في العراق ؟
    أولا تعلمون أن أوامرها غير مطاعة ؟
    أولا تعلمون أن زلماي خليل زاد رجل شريف طلب تأجيل الإعدام إلى ما بعد عيد الإضحى ؟ لكن المسكين لم تُجب طلباته ...

    إن واشنطن لا تحكم في العراق ولا في المنطفة الخضراء، وليس لها جنود ولا مارينز.

    مالكم يا جماعة ؟

    أنسيتم ما هي واشنطن ؟ أنا أقول لكم:

    هي أكبر عاهرة عرفها تاريخ البشرية

    والسلام على من اتبع الهدى
    عبدالودود
    اثابك الله اخي عبد الودود
    امريكا الان في مازق حقيقي
    وان ينفعها الدجل على الناس
    ( بكره العراقيين الاحرار سينتفوا ريش الجنود الغزاه )
    امريكا في ورطه والحمدلله على ذلكنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  16. #76
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    إعدام صدام.. الدلالات والتداعيات

    بوش.. يحقق أحلام واشنطن أم طهران؟!


    شاكر الجوهري

    الجدل الذى بدأ حوله فى حياته لن يتوقف بعد ميتة العز التى تليق بمثله من الرجال، كما يجمع اصحاب الضمير، بغض النظر إن كانوا من مؤيديه أو من معارضيه.

    بخطوات ثابتة رغم الأغلال التى أريد من وضعها فى قدميه اظهاره مرتبكا وهو يتقدم نحو المشنقة، وبعينين غير زائغتين، ولسان غير متلعثم، وهو يسفّه خصومه الحاضرين للتشفى به، واصفا مشنقتهم بمشنقة العار، كما وهو يردد الشهادتين، اقتحم صدام حسين الموت.

    أول ما يتبادر إلى الذهن وأنت ترى هذا المشهد المهيب، صورة صدام حسين نفسه التى وزعت على وسائل الإعلام بعيد وقوعه فى الأسر.. تلك الصورة التى بدا فيها غير مدرك لما يجرى حوله، يفتح فمه بتجاوب تلقائى لمن يريد تفحصه، من كثرة الرأفة التى تسكن قلوب اعدائه، وتجعلهم حريصين على سلامة كل سن من اسنانه..!

    ذاك المشهد الذى أريد لصدام حسين أن يبدو عليه، كانت قد افتعلته “البروبغندا”، والخدع السينمائية الأميركية، عبر استخدام الغاز المخدر الذى رشق به قبل القبض عليه، لينقل مخدرا إلى ذلك الجحر الذى رتب كى يصور فيه، بأمل اضعاف معنويات المقاومة العراقية، التى هيأ صدام شخصيا لها كل سبل الإنطلاق فور وقوع عاصمة الرشيد بيد الإحتلال.

    لم يكن ممكنا اعدام صدام وهو مخدر كما ألقى القبض عليه بعد تخديره..ذلك أن خصومه لم يكونوا ليتوقعوا كل هذه الشجاعة، كما أنهم ارادوا أن يشعروه فى لحظاته الأخيرة بشماتة لا يمكن أن تحترم.

    كثيرة هى الأشياء التى لا يمكن أن تحترم فى فعلتهم، خاصة فتح أرض المشنقة قبل أن يتاح له تكرار الشهادتين. لقد هزتهم رباطة جأشه، وقدمت للرأى العام الصورة الحقيقية لصدام حسين التى عرف بها بالضد من الصورة التى لطالما حاولوا إلصاقها به. لكن مواصلة الكذب حتى اللحظات الأخيرة من حياة الرجل الحافلة هو ما يدفع الإنسان دفعا للبدء بها.

    الكذبة الأولى صدرت عن أحدهم يزعم دون أن يرف له جفن أو تحمر له وجنة، أن صدام حسين كان ضعيفا خائفا مستسلما لقدره لحظة اعدامه، وكأنه كان يستند إلى قرار لم يتم الإلتزام به يقضى بعدم بث مشاهد الرجولة النادرة التى بدا عليها الرئيس الأسبق فى آخر لحظاته.

    الكذبة الأخرى ساقتها ماكينة الدعاية المفترية زاعمة أن صدام حسين أعدم بذات الحبل الذى كان يعدم به خصومه فى سجن أبو غريب.

    هذه الكذبة لا تتناقض فقط مع أصول عمليات الإعدام التى تفرض أن تتم كل واحدة منها بواسطة حبل جديد كى يسهل انزلاقه داخل بكرة أو عقدة الإعدام، لكنها تتناقض كذلك مع شهادة القاضى منير حداد، الذى بعد أن حاول الإيحاء بصحة الكذبة بالقول إنه لا يعرف، قرر أن يحترم نفسه مستدركا بالقول إن الحبل كان يلمع.

    استمرار الكذب حتى اللحظات الأخيرة من حياة الرجل الذى بادأوه العداء ينم عن حالة فريدة فى التاريخ السياسى للصراع بوجه عام، وهو صراع يشك كثيرا فى أن تمثل نهاية حياة صدام حسين نهاية له، ذلك أنه غير متعلق بشخص الرجل قدر تعلقه بخزعبلات التاريخ.

    من هذه الخزعبلات اعتبارهم اليوم التالى لنزول الحجيج من جبل عرفات بداية عيد الأضحى، فى محاولة للتميز عن بقية المسلمين. وهذا ما لا علاقة لأئمة المذهب به..ذلك أن إثنين من أئمة المذاهب السنية الأربعة تتلمذوا على يدى جعفر الصادق رضى الله عنه، فى حين تتلمذ الآخران على يديهما، ومع هذا فقد جعل الحقد الطائفى حضور حفل الشماتة المقيت يلعنون أئمة السنة مواربة، فيما كان حبل المشنقة يلتف على رقبة صدام حسين.

    مفارقات لا تخطر على بال أحد غير الشياطين. ومن هذه المفارقات وصم صدام حسين بالعمالة لأميركا من قبل الذين لم يتحالفوا فقط مع اميركا، بل جاءت بهم دباباتها وهى تجتاح العراق..!

    توقيت الإعدام لم يأت اعتباطا، وتكمن دلالالته فى اختيار يوم النحر للتنفيذ.. اليوم الذى تنحر فيه الخراف فداء للبشر، ألم ينحر ابراهيم عليه السلام كبشا فداء لولده اسماعيل، ومذّاك جرت العرب على التضحية..!

    والمكان الذى نفذ حكم الإعدام فيه لم يتم اختياره اعتباطا هو الآخر. لقد نفذ الحكم فى مبنى الشعبة الخامسة التابعة للإستخبارات العسكرية، وهى الشعبة التى كانت مختصة بمتابعة النشاطات الإيرانية فى العراق، وفى مقدمة هذه النشاطات نشاطات حزب الدعوة.. الحزب الذى اخترع الطائفية فى العراق.

    أسس هذا الحزب “آية الله” محمد باقر الصدر سنة 1952، قبل تأسيس حزب البعث فى العراق بعدة سنين "أسس حزب البعث فى العراق سنة 1955"، وحين كان صدام حسين لا يزال فتى فى الرابعة عشرة من عمره. وللمفارقة، فإن أول عراقى التحق بحزب البعث هو الدكتور سعدون حمادي، وهو شيعي. ولا يمكن وصف هذا الحزب بالطائفية أبدا، فقد كان أكثر من ثلثى اعضائه من الشيعة، كما تولى امانة سره فى العراق أكثر من شيعى نذكر منهم فائق السامرائي، وعلى صالح السعدي.

    وحين تأسس حزب الدعوة كان يعتمد على الدعم الإيرانى من نظام شاه ايران، وبعد سقوط الشاه إستمر دعم ايران له فى عهد الخميني، ثم خلفائه..ذلك أن الولاء لم يكن لنظام حكم معين فى ايران، وإنما لإيران بغض النظر عمن يحكمها. وهو حزب شعوبى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ورئيسه الحالى مختلف على تابعيته، وما إذا كان ايرانيا أم افغانيا..!

    لقد أعلن حزب الدعوة العداء على العرب منذ تأسيسه فى عهد الملك فيصل الثانى فى العراق، سليل آل البيت، الذى يفترض أن الشيعة تشيعوا لهم، ومن هذا التشيع اشتقّ الإسم، غير أن الأيام تأبى إلا أن تثبت وجود شيعة للإمام على "كرم الله وجهه ورضى عنه"، وشيعة لإيران، وأخيرا وجود شيعة لأميركا..!

    أسس الحزب فى وقت كان فيه النظام الملكى فى العراق يواصل السير على خطى الملك فيصل الأول مؤسس الدولة العراقية، الذى كان يجهد نفسه فى العثور على رجال متعلمين من بين الشيعة ليسند لهم المناصب العليا فى الدولة العراقية، والتفنن فى وضع خطط استثنائية لتأهيل شخصيات شيعية لتولى هذه المناصب..ذلك أن المرجعيات الدينية كانت اصدرت فتاوى فى العهد العثماني، وعلى مدى اربعمائة من السنين، تحرم الدخول إلى المدارس، والعمل فى الوظائف الحكومية، أو الجيش والأجهزة الأمنية للدولة العثمانية. وقد لجأ الملك فيصل الأول للإستعانة بالتجار ورجال الدين من الشيعة لإسناد المناصب العليا لهم، ومن ابرزهم جعفر أبو التمن "تاجر"، وآية الله محمد الصدر الذى أزمن رئيسا لمجلس النواب، كما شكل الحكومة العراقية.

    وللتذكير فإن الخلاف الحدودى بين العراق وايران كان بدأ مع بدايات الدولة العراقية الحديثة، حيث تواصلت المطالبات الإيرانية بأراض عراقية، خاصة شط العرب.
    وفى ثلاثينيات القرن الماضي، وحين كان نظام الحكم فى العراق ملكيا، ضمت ايران عربستان لها بدعم وتواطؤ بريطاني.

    فى ظل هذا العداء الإيرانى لنظام حكم آل البيت فى العراق جاء تأسيس حزب الدعوة فى العراق بدعم ايرانى فى عهد الشاه، ثم فى عهد الخميني، الذى رفض الإعتراف باتفاقية الجزائر التى رسمت الحدود بين الدولتين فى شط العرب، باعتبار أن مجلس النواب الإيرانى الذى اقرها فى عهد الشاه لم يكن شرعيا..!

    فى هذا الإطار من العداء للعراق، بدأت القوات الإيرانية الأعمال الحربية ضد المواقع والبلدات العراقية الحدودية، مستخدمة القصف المدفعي، والطائرات الحربية طوال قرابة الشهر قبل أن يبدأ الرد العراقى الواسع داخل الأراضى الإيرانية عام 1980.

    وقبل أن يبدأ الرد العراقي، كان حزب الدعوة بدأ بتنفيذ عمليات عسكرية داخل العراق بهدف ارباك الحكومة والدولة العراقية لصالح ايران. ومن أشهر العمليات التى نفذها الحزب قبل بدء الرد العراقي، محاولة اغتيال طارق عزيز فى الجامعة المستنصرية، وتفجير مبنى وزارة التخطيط. وبعد اندلاع الحرب على نطاق واسع، نفذ الحزب محاولة اغتيال صدام حسين فى قرية الدجيل..!

    لذا، نقول بكل اطمئنان، إن جورج بوش الذي، سبق لوالدته أن شهدت بعدم غبائه، أعدم صدام حسين فى المكان الذى كان مخصصا لمتابعة النشاطات الإيرانية فى العراق، تنفيذا لقرار ايرانى فشل حزب الدعوة فى انفاذه فى الدجيل.

    حزب الدعوة خطط لاغتيال صدام حسين لصالح ايران فى الدجيل، وذات الحزب ينفذ حكم الإعدام بصدام حسين فى الشعبة الخامسة للإستخبارات العسكرية ببغداد، بتواطؤ اميركى على نحو يجب أن نفهم منه سبب الهتاف بحياة محمد باقر الصدر لحظة الإعدام..! إنه هتاف الإنتقام.

    هل ذهب صدام حسين جراء صفقة اميركية ايرانية..؟

    يصعب تصور ذلك ما لم تكن حدود الصفقة تقتصر على الإنتقام من شخص الرجل..
    نقول ذلك واضعين فى الإعتبار أن الطريقة التى نفذ بها اعدام صدام حسين، من حيث التوقيت، والمكان، والهتافات المفرقة، تهدف ـ لا سمح الله ـ إلى اشعال حرب اهلية واسعة النطاق فى العراق، مرشحة للإنتقال إلى دول الجوار النفطي، حيث مصالح اميركا الإستراتيجية. فهل هذا ما ارسلت اميركا جيوشها للعراق من أجله..؟

    لقد عملت اميركا فى الثمانينات على اطالة أمد الحرب العراقية الإيرانية لأطول مدى ممكن فى اطار نظرية “فخار يكسر بعضه”، التى رفعها بعض حلفائها فى الإقليم، باعتبار أن كلا من المشروعين القومى العربى فى العراق، والإسلامى فى إيران يتهددان بطموحاتهما الوحدوية مصالحها النفطية فى المنطقة، ويهدفان إلى فرض قرارهما على دول الإقليم الصغيرة، وأرسلت جيوشها للعراق عام 1990 حماية لمصالحها النفطية من صدام حسين الذى أمم نفط العراق سنة 1973، وكررت ارسال قواتها لاحتلال العراق عام 2006، بهدف تكريس هيمنتها على نفط العراق ودول الإقليم، فى اطار تنفيذ استراتيجيتها الجديدة القاضية بالتحول للتصدى للدول الإقليمية الكبرى بعد سقوط القطب السوفياتي، لتظل هى المهيمن الوحيد على مصادر الطاقة فى العالم، كى تحرم اوروبا الموحدة والصين من الحصول على الطاقة دون اذنها وموافقتها، ليظل نظام القطب الأميركى الواحد هو السائد، وتحرم اوروربا والصين من فرص منافستها على زعامة العالم.

    من يفعل كل ذلك، هل يمكن أن يقدم على فعل يعطى ايران فرصة لتهديد المصالح الإستراتيجية الأميركية فى العالم..؟

    ربما يكون الحقد الأسود قد أعمى جورج بوش عن الأخطار التى تقود لها فعلته. وربما يكون بوش يعتقد أنه يستطيع أن يلجم الأطماع الإيرانية فى بقية دول الخليج العربى عبر قصف صاروخى وجوى مركز لإيران. ولكن هل يستطيع بوش أن يمنع اندلاع حروب طائفية لا يتمناها أحد فى دول الجوار العراقي..؟!

    إن حروبا من هذا الطراز من شأنها أن تحول دون القدرة على تصدير النفط، تماما كما هى المقاومة العراقية تحول الآن دون عراق الإحتلال وتصدير كامل حصته النفطية المقررة فى الأوبيك.

    الأيام حبلى بالكثير، وهى ستثبت أن جورج بوش دمر بغبائه مصالح اميركا الإستراتيجية فى الإقليم النفطي، بغض النظر عمن سينتصر من
    شعوب هذا الأقليم في الحرب التي اطلق بوش شرارتها الأولى .


  17. #77
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    لأجل العراق

    صدام يطعم الطيور مما يوفره من وجباته في السجن

    ممرض أميركي رافق صدام يكشف عن شخصية شفافة نبيلة تمتع بها الرئيس العراقي الراحل طيلة اعتقاله في بغداد.
    ميدل ايست اونلاين
    واشنطن - قال ممرض رعى الرئيس العراقي السابق صدام حسين لصحيفة سانت لويس بوست ديسباتش إنه أثناء وجود صدام رهن الاعتقال لدى القوات الاميركية كان يدخن السيجار ويسقي بعض المزروعات وتذكر أوقاتا طيبة حينما كان أطفاله صغارا.
    وقال روبرت ايليس الذي أجريت معه مقابلة في منزله في نورمندي بولاية ميزوري للصحيفة في مقالة نشرت الاحد إنه اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2004 وحتى أغسطس/اب 2005 كان كبير المستشارين الطبيين في مجمع قريب من بغداد يحتجز فيه صدام وغيره من المحتجزين المهمين.
    وقال كولونيل لايليس "لا يمكن أن يموت صدام وهو رهن الاعتقال لدى الولايات المتحدة (...) وعليك ان تفعل كل ما بوسعك لابقائه على قيد الحياة".
    وأضاف "كنت أعلم طوال الوقت ما سيفعلونه به، وهذا يتناقض مع مبدأي كممرض ولكن بوصفي جنديا فان تلك كانت مهمتي".
    خلال فترة خدمته في السجن قال ايليس انه كان يتفقد صدام بشكل منتظم وانه تمكن من التعرف عليه جيدا.
    وحينما كان يسمح لصدام بقضاء وقت بالخارج لفترة قصيرة كان يطعم الطيور قطعا من الخبز كان يوفرها من وجباته وكان يسقي بعض المزروعات.
    وروى صدام لايليس كيف كان يقضي الوقت مع بناته الثلاث وابنيه حينما كانوا صغارا وكان يروي لهم قصصا قبل النوم وكان يعطي ابنته دواء حينما كانت تشعر بالام في بطنها.
    وقال ايليس ان صدام بدأ إضرابا عن الطعام ورفض الاكل حينما كان الحراس يمررون الطعام من خلال فتحة في أسفل الباب، وحينما بدأوا يفتحون الباب ليحضروا له الطعام بدأ يأكل من جديد.
    وأضاف انه "رفض اطعامه مثل الاسود".
    ودافع صدام الذي أعدم في ساعة مبكرة السبت عن حكمه خلال مناقشات مع سجانيه الأميركيين.
    وقال "في يوم من الايام توجهت لرؤيته فسأل عن سبب غزونا للعراق". وأضاف أن كل ما فعله كان لاجل العراق.


  18. #78
    عـضــو الصورة الرمزية نهاد عبد الستار رشيد
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    العمر
    78
    المشاركات
    233
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نعم لم يكن يوم اعدام صدام يتصادف مع عيد الحكومة العراقية ورجال الدين المرموقين في العراق بل كان عيدهم في اليوم الثاني غير باقي المسلمين ولم يكن لديهم اي مراعاة لمليار ونصف المليار مسلم حتى اننا لم نحس بطعم ولا فرحة العيد ووقفنا نحن واطفالنا متسمرين امام التلفاز نرتبك ونبكي ونتجاهل اسئلة الاطفال عندما يسئلوننا عن ما يجري ولماذا يقتل هذا الرجل الذي نحبه في مثل هذا اليوم وعندما يخرج الصغار الى الجيران ظنا منهم انه ربما يكون لديهم عيد يطلب منهم العودة الى بيوتهم لان العيد رحل من بيوتنا هذه المرة ولم يكن للعيد مكان الا عيد الحكومة العراقية فهنيئا هذا الانجاز العظيم للعراق الجديد.
    احمد سالم البرعمي / سلطنة


  19. #79
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    رأت أغلبية المشاركين في استفتاء للجزيرة نت حول إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أول أيام عيد الأضحى المبارك بأن توقيت الإعدام كان مهينا لمشاعر العراقيين والعرب والمسلمين، وقد بلغت نسبة أصحاب هذا الرأي 92.6%.

    في المقابل اعتبر 4.4% من الذين أبدوا رأيهم أن إعدام صدام مدعاة فرح لضحاياه، بينما رأى 3% الإعدام إجراء قانونيا عاديا.

    يذكر أن الاستطلاع استمر ثلاثة أيام، منذ 30/12/2006 حتى 1/1/2007، وشارك فيه قرابة 57 ألف شخص.


    المصدر: الجزيرة
    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/5...AB360610CA.htm

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  20. #80
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    مصطفى الغريب

    كاتب فلسطيني - شيكاغو

    info@mghareeb.com

    1/1/2007


    إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر



    لا إعتراض على قضاء الله وقدره , ولكن أن يعدم قائد وزعيم عربي ومسلم وبيده مصحف وفي أول أيام عيد الأضحى "العاشر من ذي الحجة عام 1427هـ , وأمام ملايين المسلمين , وهم يؤدون شعائرهم الدينية تقرباً إلى الله ليتقبل منهم أعمالهم الصالحات وفي الساعة السادسة صباحاً إستعداد الملايين منهم لصلاة العيد فهذه كلها مواقيت ومسائل فيها نظر .

    أطاح غزو قادته أمريكا في أبريل /نيسان عام 2003م , بصدام حسين الذي أُدين في نوفمبر/ تشرين الثاني بارتكاب جرائم في حق الإنسانية بسبب قتل 148 شيعياً من قرية الدجيل بعد محاولة فاشلة لإغتياله في عام 1982م , وهذا يعني أن تنفيذ الحكم تم بعد 55 يوم من إقرار المحكمة بالحكم .

    كثيراً ما نسمع عن صدور أحكام بالإعدام ولكن لم يتم التنفيذ في مناسبة دينية عظيمة على المسلمين ومناسبة أعياد الميلاد وهذا شيء لم يمر في التاريخ الإسلامي وهو الإعدام الذي تم منفرداً لزعيم وقائد أمة , وكثيراً ما نسمع عن المناشدات التي يطلقها الغرب عموماً لتخفيف الحكم الصادر بحق أبناءهم المحتجزين لدى العرب وكثيراً ما يلغى هذا الحكم .

    ولا نريد أن ندخل في جدل مع أحد سواء كان قانوني أو مسلم أو غير مسلم ولكن نريد أن نتساءل وفي عجالة قصيرة عن ما هي الدلالات المرتبطة بالتوقيت الذي أعدم فيه الرئيس العراقي السابق صدام حسين من حيث الساعة واليوم والتاريخ ؟ .

    ونريد أن نتساءل أيضاً ما هي الدلالات المرتبطة بالإعدام من حيث المكان وآلة الإعدام وشخصيات الحضور ونوعية جلاديه المقنعين ؟ ثم ما هي الكلمات التي خرجت من أفواههم وبثتها القنوات الفضائية ؟ , ولماذا أيدت محكمة استئناف حكم الإعدام ؟ ولماذا أحاطت الحكومة العراقية تفصيلات خططها لتنفيذ الإعدام بسرية تامة وسط مخاوف من احتمال أن تثير رد فعل عنيف من جانب أنصاره السابقين ؟ .

    ولماذا رحب الرئيس الأمريكي جورج بوش بقرار إدانة صدام حسين وأعتبره إنتصاراً للديمقراطية التي وعد بتعزيزها في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003م ؟ , ومن هو بوش هذا الذي يريد أن يحقق الديموقراطية والعدالة بالغزو وكيف ستكون نهايته ؟ .
    وكم عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمريكية عند لحظة إعدام الرئيس العراقي السابق ؟ هل عدد القتلى وصلى إلى ثلاثة آلاف وعدد الجرحى وصل إلى أكثر من ثلاثين ألف أم أن العدد يزيد عن ذلك بكثير ؟ وكم عدد الضحايا العراقيين أثناء حكم صدام وجراء الغزو وما تبعه من أحداث حتى لحظة الإعدام ؟ هل وصل العدد إلى ثلاثة ملايين أم أكثر من ذلك بكثير ؟ .

    وهل حكم الإعدام سيعقد الوضع على الساحة العراقية ؟ أم سينهي الإنقسامات الطائفية العراقية وتزداد أعمال العنف عن نطاق السيطرة وتهديدها بإغراق البلاد كلها في حرب أهلية كاملة ؟ .

    لقد نطق بوش بالقول : "إعدام صدام نقطة تحول مهمة في تاريخ العراق" وهذا صحيح ولكن هل هذا التحول إلى الأحسن أم إلى القادم الأسوأ ؟ وهل سيضع الإعدام نهاية للعنف في العراق ؟ أم سيزيد الأمور تعقيداً ؟ .

    هل إسقاط صدام خلق عراقاً أفضل أم إعدامه ؟

    ولماذا هذا الإندفاع نحو شنق صدام حسين ؟

    وهل حوسب صدام بطريقة تبعث على الأمل في مستقبل أفضل ؟ أم أن ذلك سيكرس الطائفية البغيضة بكل أشكالها ؟ .

    ماذا لو أن محاكمة صدام إتسمت بالعدل والتأني والدقة والشفافية ؟ , هل كان ذلك سيسهم في جبر بعض ما دمره نظام حكمه والغزو ؟ , وهل إعدامه ومحاكمته سيمهد لحكم القانون أم حكم الطائفية لبلد مزقته عقود من الحقد الاستبدادي, وهل ذلك سيعزز الوحدة الوطنية ؟ أم سيبقى عراق ظل لفترة طويلة ضحية التلاعب عبر الانقسامات الدينية والإثنية والإستعمارية والحروب الصليبية وحكم الديكتاتورية والطائفية ؟ .

    هل محاكمة صدام وأعوانه كانت مسيسة ومليئة بالعيوب ومفرقة للقلوب وهي التي إنتهت بالحكم عليه شنقاً حتى الموت ؟ .

    كان بالإمكان جعلها مفصلية ؟ ولكنها أضحت مجرد فرصة ضائعة أخرى في يوم النحر وهو من أعظم الأيام عند الله .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •