نساءًٌُ تكَدسن كالقطن فى بيت أُمى عرايا زبد
خليقًُ لهن المدينةُ في ليلها المنفتح
خليقًُ لهن السراياتُ والعرباتُ الشبح
نساءًُ سيقهرن ما لا يخفن بكُحل العيون
وعند يقين الهلاك سيرصفن بالحلمات الوتد
نساءًُ لديهن ما نبتغيه ولسنا عُمد؟؟؟
ــــــــــ
الشاعر المبدع أشرف الخضري.
تحية طيبة.
الشعر وليمة خاصة لا يتقن الجلوس إليها إلا المبدعون،
ولقد أبدعت، فحُق لك التربع على أريكة قبالة مائدة الشعر،
تنهل منها ما يحلو لك .. ويطيب.
في قياماتك الأربع قيامات كثيرة:
قيامات لغة،
وقيامات إسقاط،
وقيامات تشريح اجتماعي وسياسي بمبضع حاد،
وقبل ذلك كله قيامات شعر حقيقي.
الوقوف أمام مثل هذه النصوص، يحتاج إلى طقوس،
على القارئ أن يخلع من ذاكرته مفهوم الشعر التقليدي المنظوم،
لأنه سيجد نفسه في " ورشة شعر " حقيقية،
فيها هندسة وبناء..
ومليئة بالنهايات المبدعة في ألفاظها، الصاعقة في قفلاتها.
لن أخفيك أنني وقفت على زحافين في القصيدة..
آمل أن تتجاوزهما، كي لا يخدش جمال الشعر على الموائد الخاصة جدًا:
(وزحام الأعين وبرودة أعضائي)
(تلوكُ المواليدُ أرحامها... فتركبُ فوق المياه مياه؟؟)
مع أن ذلك لن يقلل من جمال ما أبدعت،
إلا أنني أغص به عند كل معانقة للنص.
تحياتي لك.
ودمت رائعًا.
هلال.
المفضلات