فكرة رائعة وجميلة يا صابرين
وابنة الشهباء أرادت أن تكون أول المشاركين معكِ يا حبيبة
مع أنها لا تجيد كتابة القصة , وتعلم أنها ستتلقى مزيدًا من النقد , لكن هذا لن يعيبها ..
فقد أبيت على قلمي أن يقف دون أن يقدم لكِ ولأهلي على أرض الوطن هدية متواضعة
في مجال مسابقة القصة حتى ولواعتراه السقوط , فهذا لا يعني أن أحاول النهوض من جديد ...
مشاركتي المتواضعة
افرحي واستبشري يا أمّاه !!!.....
|
|
|
|
ألا يحق لنا يا أمي أن نواجه العدو الصهيوني , ونبذل الدماء لنروي تراب أرضنا !!!؟؟...
وحيدي أنتَ يا ولدي !!..
لا تتركني دون معين مع الخنساء أختكَ , بعد أن رحل عنّا الشهيد والدكَ ....
لا !!..لا !!...لا !!...
المعين هو الله فهو حسبنا وكافينا
أمّاه .....
أطفال الحجارة ينتظروني خارج الفناء , ولنا موعد اليوم - بعدما جمعنا الحجارة – مع الجبان الصهيوني الذي قتل والدي , وأخي أحمد , وعمي محمد ...
صرخة قويّة , ونبرات حزينة اخترقت مسامع قلبه
أرجوك يا أخي ... أرجوك يا مهند ...
لا تتركني ... مع من سألعب في فناء الدار !!؟؟؟..
من سيأخذ بيدي للمدرسة من بعدكَ !!!؟؟..
من سيجلب لي الحلوى من دكان جارنا !!؟؟...
لا تحزني يا أختاه ....
سأعود إليكِ بعد قليل لأحدثكِ عن مسيرة نضالنا مع العدو الجبان ..
سأروي لكِ رواية حبنا للأرض , والدفاع عنها ..
مهند كان أسرع من البرق حين فتح باب الدار, وانطلق إلى مصيره المحتوم
وهو يقول لأمه :
فلسطين أرض الأجداد , ومسرى الأنبياء تنادينا فمن سلبي النداء يا أمّاه غيرنا !!؟؟؟...
افرحي واستبشري ولا تحزني إذا ما عدت مضرجًا بدمائي إليكِ..
سمعته وهو ينادي بصوتٍ يكاد يرجّ في الآفاق
: انهضوا يا أطفال الحجارة !!.....
حان الآوان لندافع عن كرامتنا , وننال حريتنا .....
كونوا أسرع من العاصفة , ولا تخافوا العدو ....
لن ندع صهيون يطمع بعد الآن في عزتنا , وسنسعى معًا لنستعيد كرامتنا ...
شعرت الأم وكأن روح طفلها قد سمت بالإيمان لتتألق النجوم , وتزدان بوجود القمر لتسرع كالريح الخاطفة في فراستها, وتنتقم من الصهيوني الجبان عدوها ...
الحجر في يديه وكأنها قنبلة موقوتة تأبى إلا أن ترمي رميتها , وتدمّر كل من اعتدى على حرمة أرضه , وشرف وطنه ..
رصاصة جبانة أصابته من صهيوني جبان كان يقبع في زاوية دون أن يراه !!...
سالت الدماء من رأسه , وسقط على الأرض ليروي ترابها بدمه , ومازال يمسك الحجر بكلتا يديه ....
الخنساء أخته تنادي أمها بحرقة الآهات
لقد عاد أخي محمد يا أمّاه ليروي لنا حكاية حبّه , ورائحة المسك تفوح من جسده , والبسمة تملأ بنورها وجهه ...
قبل لحظات يا بنيّ كنت أصغي لحديثكَ الودود , وجلجلة صوتكَ القوي , وصلابة قلبكَ المحبّ للجهاد والشهادة في سبيل الله ...
يا صغيري هل غبت عن دنيانا !!!؟؟؟...
لا والله يا حبيبي !!...
شرّفني الله باستشهادكَ , وخلود ذكراكَ , واستقامة براءة نقاء طويتكَ ..
وقد أديّت أمانة أرضكَ , وصدقت في جهاد دعوتكَ , وصنت كرامة أمتكَ وأنت تأمل أن يستضيفكَ ربكَ مع الشهداء الأبرار أحياء عند ربهم يرزقون
ولا خوف عليهم ولا يحزنون ....
بقلم : ابنة الشهباء |
|
|
|
|
المفضلات