آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 20 من 74

الموضوع: سر التاءات التي بسطت في القرآن في حزمة كاملة

العرض المتطور

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    هل هو تدليس غير مقصود ...

    نظريات الشيخ أبو مسلم
    هل هي تدليس غير مقصود ...؟

    المعروف أن الكتابة صنو السماع والقراءة, فالإنسان يكتب ما يسمع وما يتلى عليه في عملية، ثم هو يقرأ ويتلو ما كتب في عملية عكسية أخرى ينبغي أن تكون ترجمة للكلام الذي قرأ أو تلي عليه في البداية. وقد انتبه علماء المسلمين إلى هذه الاختلافات الكتابية لنفس الكلمات الدالة على نفس المعاني، وعزوها دائما إلى اختلاف لغات وأصوات العرب، فقد تكتب كلمة في موضع من مواضع القرآن الكريم بشكل، وتكتب في موضع آخر بشكل آخر، لا بل إن الكلمة نفسها قد تكتب في إحدى نسخ القرآن الكريم بشكل وتكتب في نسخة أخرى بشكل آخر من أجل التوفيق بين القراءات المختلفة.

    لقد نزل القرآن الكريم وفَقَ سَنَن لسان العرب ولغتهم، لذلك فإننا لم نسمع أن أحدا من المسلمين أو من الكافرين اعترض على كلام لم يفهمه مما ورد فيه من الكلام، والقرآن الكريم هو الكلام المرتل المقروء، فلم ينزل مكتوبا، والمفروض في الكلام (أي كلام) أن يفهم حال سماعه من خلال أصوات الكلمات المحفوظة في القلوب، من دون حاجة إلى النص المكتوب لأن المعاني موجودة في تلك الأصوات، وليست موجودة في الكتابات التي اخترعها الإنسان من أجل تسجيل تلك الأصوات وحفظها.

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب) وهذا الحديث رواه الترمذي بألفاظ مختلفة منها: "فليتبوأ مقعده من النار". والمقصود من الحديث التحذير من تفسير القرآن بغير علم. قال ابن تيمية -رحمه الله-: فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب. مجموع الفتاوى (13/371). والأصل في تفسير القرآن أن يفسر بالقرآن، أو بالحديث النبوي، ثم بأقوال الصحابة، وإن لم يجد في تفسير الصحابة، فقد رجع كثير من أئمة التفسير إلى أقوال التابعين كمجاهد وغيره، فمن خالف هذه الأصول فهو مخطئ وإن أصاب، وليس من التفسير بالرأي المجرد ما كان جارياً على قوانين العلوم العربية، والقواعد الأصلية والفرعية.

    يحزنني أن أرى أخي أبو مسلم وهو يضيف منهجا جديدا محدثا من مناهج التفسير لم يرد عن رسول الله أو صحابة رسول الله ولا عن التابعين ولا عن تابيعيهم، ويؤسفني أن أراه يسير على خطى بعض المدلسين الذين يتصدون إلى تفسير آيات كتاب إعجازي كالقرآن العزيز بهذه الطريقة التي ليس لها أساس في العلوم التي انتقلت إلينا كابرا عن كابر، وأستغرب منه (وهو الرجل الورع التقي النقي) أن يدخل إلى تفسير القرآن الكريم من هذا الباب المحدث الذي لم يردنا عن الرسول وعلماء المسلمين، وكأن الفهم الذي جاء به قد فات الصحابة والتابعين وتابعيهم من العرب الخُلَّص ومواليهم، وكأن الفهم الذي جاء به قد فات جميع واضعي فنون هذه اللغة لضبط ألفاظها ومعانيها وفلسفتها وآدابها وأسرار بلاغتها، وجميع من فسر القرآن من السلف والخلف.

    هذا والله تفسير عشوائي للقرآن واللغة، وهذا التفسير بهذه الطريقة المحدثة غير مقبول للأسباب المذكورة آنفا لأنه يعني في جانب منه طعنا من دون أساس في علماء الدين وعلماء اللغة الفطاحل، وهذا التفسير من شأنه إثارة البلبلة، بل إنه قد يتخذ ذريعة (لا قدر الله) لإسقاط الاستشهاد بالسابقين، وإسقاط حجية كتب الفقه والتفسير والمعاجم، وبالتالي إسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً.

    يقول الشيخ أبو مسلم (حماه الله): "ويعود السر في بسط تاء جنة الواقعة إلى فرق الدلالة ما بين التاء المقبوضة والمبسوطة؛ التاء المقبوضة من طريقة رسمها كالصرة المربوطة، إن لم يكن ما بداخلها مجهولاً بالكلية فبعضه مجهول أو جوانب منه".

    لو كان هذا الإدعاء صحيحا لوجب أن يكون استخدامه عاما، ولكنا رأيناه يطبق (ولو بشكل محدود) قي كافة مواضع التاء سواء أكانت في بداية الكلمة أو في وسطها أو في نهايتها. فلا يعقل أن ينحصر هذا الفرق الدلالي المزعوم في نهاية بعض الكلمات فقط، ولا يكون في كافة الكلمات المحتوية على حرف التاء (أو في بعضها على الأقل) في المواضع الأخرى.

    أرجو أن يفسر لي الشيخ أبو مسلم بنظريته هذه لماذا تأتي التاء مبسوطة في بدايات كل الكلمات المبتدئة بالتاء بدون استثناء؟ وأرجو أن يفسر لي الشيخ أبو مسلم أيضا بنظريته هذه لماذا تأتي التاء مبسوطة في كل الكلمات التي تتوسطها التاء بلا استثناء؟ أقصد لماذا لا يكون للتاء شكلان في كل المواضع ..؟ وما دام في اختلاف شكل التاء سر دلالي كما تزعمون فلم لا نراه مستخدما أو مطبقا في كافة المواضع ...؟!

    ترى ما السر في كتابة (جنات) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جناة) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتان) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تان) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتين) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تين) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتك) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تك) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتي) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تي) ...؟

    ترى هل ينوي أخي أبو مسلم أن يضع لنا تفسيرا جديدا للقرآن الكريم يفسر لنا فيه لماذا كتبت كل هذه التاءات بشكل مبسوط ولماذا لم يكتبها أحد بشكل مربوط ...؟ أم أن هذا الفرق الدلالي محصور بالكلمات التي ذكر؟ وما هو المنطق الذي يدعوه إلى انتقاء التاءات المبسوطة في بعض المواضع وتقعيدها في حين يتجاهل هذا الكم الكبير من التاءات المبسوطة أو المختلفة الشكل في كل مكان من القرآن الكريم ...؟

    أخي أبو مسلم،

    أعتقد أنني لم أكن لأهتم لو أنك طبقت نظرياتك هذه على أية نصوص عربية غير القرآن الكريم، لكنك آثرت أن تنطلق من القرآن الكريم مخالفا ومنتهكا كل ما تعارف عليه المسلمون من أسس وأصول معتمدة للتفسير.

    هذا الكلام ينسحب على معظم بحوثك وعلومك الجديدة المحدثة، لذلك فإنني أدق ناقوس الخطر هنا وأنبهك إلى أن دعواك هذه فيها تدليس وتحريف وتأويل للقرآن الكريم ومعانيه.

    هذا رأيي واجتهادي والله أعلم، وأسأل الله لي ولكم الهداية.

    منذر أبو هواش

    :cool:

    التعديل الأخير تم بواسطة منذر أبو هواش ; 22/08/2008 الساعة 08:30 AM
    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    نظريات الشيخ أبو مسلم

    هل هي تدليس غير مقصود ...؟

    أخي العزيز والحبيب
    أحبك في الله
    وأعرف مدى محبتك وتقديرك لي
    وأسلوبك الجميل الغريب في التعبير عن الحب
    فأولا غيرت عنوان الموضوع كما طلبت منك
    من: حزمة في التاءات المبسوطة في القرآن الكريم
    إلى سر التاءات المبسوطة في القرآن في حزمة كاملة
    حتى لا يظن من قرأ العنوان أنه عبارة عن إحصاءات للتاء في القرآن فقط.
    وقدمت لي موضوع من غير تعليق كأنك تقول في فعلك لأعضاء واتا؛ من يجهل أبا مسلم فيقرأ الردود على هذا الموضوع ليعرفه ، ...... وأننا أحباب ... وأرجو عدم تدخل أحدكم بيننا إلا بالكلمة الطيبة.
    وسأعرفكم باختباري لأبي مسلم مدى سعة صدره وصبره ..... فمن يصبر على البحث ثلاثين سنة؛ يجب أن يكون صبورًا وعريض الصدر. ... ومهمة الاختبار علي بوصفي أني أنا أبو هواش الأخ الكبير لأبي مسلم.
    ووضعت عنوان ردي "نظريات الشيخ أبو مسلم ... هل هي تدليس غير مقصود ...؟
    حتى لا تحملوا كلامي محمل الجد.
    فالتدليس أن يروي الراوي عن أحد الرواة ويشير إليه دون أن يصرح باسمه ..يثق به ولكن في نفسه بعض اللوم عليه
    وها أنا أصرح باسم الشيح أبو مسلم قبل أن أوجه الكلام إليكم
    ثم بدأ أخي وحبيبي منذر أبو هواش بكلام جميل


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    المعروف أن الكتابة صنو السماع والقراءة, فالإنسان يكتب ما يسمع وما يتلى عليه في عملية، ثم هو يقرأ ويتلو ما كتب في عملية عكسية أخرى ينبغي أن تكون ترجمة للكلام الذي قرأ أو تلي عليه في البداية. وقد انتبه علماء المسلمين إلى هذه الاختلافات الكتابية لنفس الكلمات الدالة على نفس المعاني، وعزوها دائما إلى اختلاف لغات وأصوات العرب، فقد تكتب كلمة في موضع من مواضع القرآن الكريم بشكل، وتكتب في موضع آخر بشكل آخر، لا بل إن الكلمة نفسها قد تكتب في إحدى نسخ القرآن الكريم بشكل وتكتب في نسخة أخرى بشكل آخر من أجل التوفيق بين القراءات المختلفة.

    بما انك يا أبا مسلم قد أنزلت أول مجموعة من أبحاثك في الرسم القرآني؛ لتثبت علمك؛ فيجب أن تقدم مقدمة تزيل الإشكال الذي قد يحدث.
    نعم القرآن الكريم استوعب القراءات لأن الرسم الأول كان خاليًا من التنقيط والحركات
    فالكلمات التي لها نفس الرسم واختلفت في الحركات لن تتغير صورة الكلمة فيها
    والكلمات التي اختلفت حروفها المتشابه في التنقيط فلن تختلف صورتها كمثل "فتبينوا" لها قراءة أخرى "فتثبتوا" ... فالصورة واحدة
    والكلمات التي اختلفت في ترتيب الحروف بحذف حرف تصلح القراءة للكلمتين؛ "يأتوك بكل ساحر" و "ياتوك بكل سحار" فحذف الألف تصبح "سحر" فهي تصلح للقراءتين.
    وكتابة التاء المبسوطة كما في "آيت" مع حذف الألف تصلح أن تقرأ الكلمة آيات؛ بالإفراد والجمع.
    لكن هذا ليس قاعدة عامة في القرآن
    كمثل "هو الأول والآخر والظهر والباطن" فلماذا حذفت ألف الظاهر وأثبتت ألف الباطن.
    ولماذا حذفت ألف النواصي وأثبت ألف الأقدام في قوله تعالى : "يؤخذ بالنوصي والأقدام"
    ولماذا حذفت ألف عاليها وأثبتت ألف سافلها في قوله تعالى: "فجعلنا عليها سافلها"
    ولما حذفت ألف صاحبه : "قال لصحبه وهو يحاوره" وأثبتت في " قال له صاحبه وهو يحاروة" في نفس القصة في سورة الكهف.
    هذا الحذف ليس له تعليل باختلاف لغة العرب ، ولا صورة الكلمة تمثل الصوت المسموع.
    هذا من جانب، ولا يرجع لطريقة كتابة قديمة وأخرى حديثة كما فعل الدكتور غانم قدوري الحمد
    فبأي حق تكتب كلمة بطريقة قديمة والكلمة التي تليها بالطريقة الحديث ؟؟!!
    وأمر آخر أن ثواب قراءة القرآن الكريم بني على الحروف المرسومة، وليس المسموعة، ولا على الكلمة الواحدة؛
    فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه " لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. لكن الصوت المقروء والمسموع هي تسعة حرف لكل حرف ثلاث حروف مسموعة.
    وهذا يدل معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدد حروف ما يُكتب
    فجاء الرسم كاشفًا عن طريقة إملائه عليه الصلاة والسلام ؛
    ولذلك رفض الصحابة كتابة شيء في المصحف لم يكن من إملاء النبي صلى الله عليه وسلم. فكان ذلك شرطًا، مع شهادة اثنين على الإملاء وعلى نص الآيات فلا شهادة لمن لا يحفظ النص القرآني الذي يشهد عليه ... فشهادة تقول بأن فلان كان يجلس أمام النبي صلى الله عليه وسلم وكان يملي عليه من غير تحديد للآيات لا تعد شهادة ، فهي شهادة على عملية الكتابة والمكتوب نفسه.
    وفي عهد عثمان رضي الله عنه نسخ هذا المكتوب وعممه وألزم الأمة به ومنع العمل بغيره، فحفظ لنا تلاوة ورسمًا .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    لقد نزل القرآن الكريم وفَقَ سَنَن لسان العرب ولغتهم، لذلك فإننا لم نسمع أن أحدا من المسلمين أو من الكافرين اعترض على كلام لم يفهمه مما ورد فيه من الكلام، والقرآن الكريم هو الكلام المرتل المقروء، فلم ينزل مكتوبا، والمفروض في الكلام (أي كلام) أن يفهم حال سماعه من خلال أصوات الكلمات المحفوظة في القلوب، من دون حاجة إلى النص المكتوب لأن المعاني موجودة في تلك الأصوات، وليست موجودة في الكتابات التي اخترعها الإنسان من أجل تسجيل تلك الأصوات وحفظها.

    لكل حرف من حروف العربية صورة، وقد تتعدد، واختيار هذه الصورة لهذا الحرف لم تأت من فراغ، ومن وضعها ابتداء لا نعرفه، وإن قيل ما قيل، ولا نعرف لماذا اختار هذا الرسم لهذا الحرف، لكن بالدراسة يمكن الاستنباط، وله حديث فيه إن شاء الله تعالى.

    وقد ألفت كتبًا في تعليل القراءات؛ مثل حجة القراءات لأبي زرعة
    وتعليل تعدد القراءات هو التوسعة في المعنى.
    وتعليل الرسم هو التنبيه لمعان لا يمكن الانتباه إليها لولا هذا الرسم، فلو ضاع الرسم لضاعت معه الفوائد التي يدل عليها.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فقد أخطأ ولو أصاب) وهذا الحديث رواه الترمذي بألفاظ مختلفة منها: "فليتبوأ مقعده من النار". والمقصود من الحديث التحذير من تفسير القرآن بغير علم. قال ابن تيمية -رحمه الله-: فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب. مجموع الفتاوى (13/371). والأصل في تفسير القرآن أن يفسر بالقرآن، أو بالحديث النبوي، ثم بأقوال الصحابة، وإن لم يجد في تفسير الصحابة، فقد رجع كثير من أئمة التفسير إلى أقوال التابعين كمجاهد وغيره، فمن خالف هذه الأصول فهو مخطئ وإن أصاب، وليس من التفسير بالرأي المجرد ما كان جارياً على قوانين العلوم العربية، والقواعد الأصلية والفرعية.

    أعرف أن المنهج جديد، وهناك من يجب التجديد ولو شابه بعض المخالفات الشرعية، وهناك من لا يؤمن إلا بالقديم، فيجب أن يشهد لي بهذا العمل؛ الأموات قبل الأحياء؛ حتى يقبل عملي عندهم.
    ليس من قال قولا، وهو يضبط قوله بألا يخالف مسألة شرعية واحدة؛ قد قال برأيه، القول بالرأي هو عدم مراعاة ما عليه الشرع؛ فلا يسأل إن كان رأيه مع الشرع، أو مخالف للشرع.
    بل هذا القول هو بيات للقواعد التي قامت عليها عملية الرسم من منطوق الآيات وفهما، وموافقة الشرع لها.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    يحزنني أن أرى أخي أبو مسلم وهو يضيف منهجا جديدا محدثا من مناهج التفسير لم يرد عن رسول الله أو صحابة رسول الله ولا عن التابعين ولا عن تابيعيهم، ويؤسفني أن أراه يسير على خطى بعض المدلسين الذين يتصدون إلى تفسير آيات كتاب إعجازي كالقرآن العزيز بهذه الطريقة التي ليس لها أساس في العلوم التي انتقلت إلينا كابرا عن كابر، وأستغرب منه (وهو الرجل الورع التقي النقي) أن يدخل إلى تفسير القرآن الكريم من هذا الباب المحدث الذي لم يردنا عن الرسول وعلماء المسلمين، وكأن الفهم الذي جاء به قد فات الصحابة والتابعين وتابعيهم من العرب الخُلَّص ومواليهم، وكأن الفهم الذي جاء به قد فات جميع واضعي فنون هذه اللغة لضبط ألفاظها ومعانيها وفلسفتها وآدابها وأسرار بلاغتها، وجميع من فسر القرآن من السلف والخلف.

    بل يجب أن تسر بذلك، وتدعو لأخيك بأن يجزل الله تعالى له الجزاء والثواب؛ فما شغلوا عنه تفرغ له أخوك، وكانت مشاغلهم كثيرة،
    لم يتفرغ الصحابة لوضع علم النحو، والفقه، والصرف، وعلوم الحديث، وجمع اللغة، ووضع بحور أو موازين الشعر، وغيرها، ولم ينقطوا المصحف ولم يضعوا الحركات، وكلما أحست الأمة بما ينقصها من علم أو أو الحاجة لتقعيد قواعد له، نهض من علمائها من يسد هذا النقص ويستدركه .. ومن رحمة الله تعالى أنه أخر بعض الفضل للمتأخرين.. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا واحدًا منهم، ويدخلنا فيهم.

    والأمة على اختلاف في سبب الرسم القرآني فمنهم من ردة لكتبة الوحي
    ومنهم من أنكر ذلك؛ كالشافعي رحمه الله تعالى، الذي أنكر أن يكون للصحابة دور في كتابته
    وحاول علماء لتعليل هذا الرسم كما عللت القراءات.
    ولم يصلنا إلا كتاب أبو العباس المراكشي إلا أن تكون هناك كتبًا أخرى مخطوطة لا أعلم عنها شيئًا .
    وقال أحد العلماء (نسيت أسمه) : إن فهم الرسم القرآني لا يكون إلا بفتح رباني على أحد الناس. فهذا يدل على شغلهم فيه ، وعدم التوصل إلى نتائج يركنون إليها.
    فلكل بحث منهاج، ومفاتيح لأبوابه؛ فإن لم يسلك الباحث المنهج، ويأت أبوابه بالمفاتيح؛ لا يصل إلى مراده فيه.
    وما زادني الثقة في عملي أن أخي الكريم منذر أبو هواش لم يجد مخالفة شرعية واحدة فيما كتبت،
    وقد قال من قبل الشيخ محمد الغول عام 1993م وقد اضطلع على ما كتبته في تلك الأيام: لا أجد فيها أي مخالفة شرعية، بل هي تدعم هذه الأمور؛ وكان يحضني على إخراج كتاب فيه ليعم نفعه؛ ولكني أبصر من ثقل الحمل لما لا يطلع عليه الشيخ الجليل .
    وأنا أنوه لجميع إخواني؛ من يرى فيما كتبت وفيما سينشر إن شاء الله تعالى أي ملاحظة في مخالفة شرعية، أن يواجهني بها ولا يتردد في ذلك، فهذا هو مقياس الأمان عندي، فإن استدرك علي شيء، ولم يكن مجرد سوء فهم فقط؛ ورأيت أنه قوله حق، ثبت هذا الحق وكنت له من الشاكرين.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    هذا والله تفسير عشوائي للقرآن واللغة، وهذا التفسير بهذه الطريقة المحدثة غير مقبول للأسباب المذكورة آنفا لأنه يعني في جانب منه طعنا من دون أساس في علماء الدين وعلماء اللغة الفطاحل، وهذا التفسير من شأنه إثارة البلبلة، بل إنه قد يتخذ ذريعة (لا قدر الله) لإسقاط الاستشهاد بالسابقين، وإسقاط حجية كتب الفقه والتفسير والمعاجم، وبالتالي إسقاط كل فهم سوي للقرآن الكريم، بحيث تختلط الأمور ويصبح الحرام حلالاً والحلال حراماً.

    هذا قسم لم تضطر لقوله وأنت تعرف يا أخي الكريم كيف تكفر عنه
    كيف يكون التفسير عشوائي؟؟!!
    ألم آت بكل الأمثلة ؟؟!!
    ألم آيت بكل القراءات ولم أقف على قراءة حفص؟؟!!
    ألم تندرج جميع الأمثلة على قاعدة واحدة؟؟!!
    ألم أسر على القاعدة التي أسير عليها دون استثناء؟؟!!
    "إذا لم تنضبط كل الأمثلة على قاعدة واحدة عندي كان في العمل خلل" ولا هروب بالاستثناء من قاعدة تعم الجميع .
    هذه القاعدة التي أسير عليها،
    فكم من عالم يحتمل البحث في آلاف بل عشرات الآلاف من المسائل ولا يرضى أن يخرج عن قواعده قيد أنملة ؟؟!!
    من يسير على هذا الطريق ويتقيد به .. هل يفسر القرآن عشوائًا؟؟!!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    يقول الشيخ أبو مسلم (حماه الله): "ويعود السر في بسط تاء جنة الواقعة إلى فرق الدلالة ما بين التاء المقبوضة والمبسوطة؛ التاء المقبوضة من طريقة رسمها كالصرة المربوطة، إن لم يكن ما بداخلها مجهولاً بالكلية فبعضه مجهول أو جوانب منه".

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    لو كان هذا الإدعاء صحيحا لوجب أن يكون استخدامه عاما، ولكنا رأيناه يطبق (ولو بشكل محدود) قي كافة مواضع التاء سواء أكانت في بداية الكلمة أو في وسطها أو في نهايتها. فلا يعقل أن ينحصر هذا الفرق الدلالي المزعوم في نهاية بعض الكلمات فقط، ولا يكون في كافة الكلمات المحتوية على حرف التاء (أو في بعضها على الأقل) في المواضع الأخرى.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    أرجو أن يفسر لي الشيخ أبو مسلم بنظريته هذه لماذا تأتي التاء مبسوطة في بدايات كل الكلمات المبتدئة بالتاء بدون استثناء؟ وأرجو أن يفسر لي الشيخ أبو مسلم أيضا بنظريته هذه لماذا تأتي التاء مبسوطة في كل الكلمات التي تتوسطها التاء بلا استثناء؟ أقصد لماذا لا يكون للتاء شكلان في كل المواضع ..؟ وما دام في اختلاف شكل التاء سر دلالي كما تزعمون فلم لا نراه مستخدما أو مطبقا في كافة المواضع ...؟!

    ترى ما السر في كتابة (جنات) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جناة) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتان) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تان) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتين) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تين) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتك) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تك) ...؟
    ترى ما السر في كتابة (جنتي) بالتاء المبسوطة وعدم كتابتها بالتاء المربوطة هكذا (جنة تي) ...؟

    ترى هل ينوي أخي أبو مسلم أن يضع لنا تفسيرا جديدا للقرآن الكريم يفسر لنا فيه لماذا كتبت كل هذه التاءات بشكل مبسوط ولماذا لم يكتبها أحد بشكل مربوط ...؟ أم أن هذا الفرق الدلالي محصور بالكلمات التي ذكر؟ وما هو المنطق الذي يدعوه إلى انتقاء التاءات المبسوطة في بعض المواضع وتقعيدها في حين يتجاهل هذا الكم الكبير من التاءات المبسوطة أو المختلفة الشكل في كل مكان من القرآن الكريم ...؟
    أخي الكريم والحبيب منذر أبو هواش
    عنوان الموضوع " التاءات التي بسطت" و"ليست التاءات المبسوطة"
    أي التي كان الأصل في كتابتها بالتاء المربوطة ، حتى لا يختلط الفهم فيه من العنوان،
    والإجابة عن سؤالك عن التاءات المبسوطة بسيط جدًا
    أن التاءات المبسوطة منها؛ أصلية في الكلمة، ومنها المضاف على حروف جذرها.
    فما كان أصليًا فهو جزء من الكلمة، والكلمة وضعت لتعبر عن المسمى المعلوم بوضوح لا التباس فيه، ولذلك لا يصح أن يكون مجهولاً أو مجهول بعضه. سيان جاءت التاء الأصلية في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها
    وإن كانت مضافة كتاء المتكلم في "كتبتُ" ، فأوضح شيء في الوجود للمتكلم نفسه، فكانت التاء مبسوطة.
    ثم المخاطب لديه، وتاء المخاطب في ضمير المخاطب "أنت" زائدة على "أنَ" والألف في أنا زائدة حتى لا يوقف على نون ساكنه، وتسقط الألف في الوصل، وتثبت في الوقف، ومثلها المتصلة بالأفعال مثل؛ قلتَ، كتبتَ
    وتاء المضارعة لها نفس الحكم لأنها لفعل حاضر قائم، وليس لفعل ماض قد انتهى.
    ثم الغائب الذي يكون في خفاء وعماء عن العيون في الدرجة الأخيرة .
    أما التاء المربوطة أو المقبوضة فهي مضافة على حروف جذر الكلمة، ولا تكون أصلية؛ لتدل على المؤنث المفرد كمثل؛ كاتب، وكاتبة، وإن لم يكن منه لفظ مذكر، كمثل: "جنة" وفاطمة" ، أو صاحب المكانة العالية أو للمبالغة؛ كمثل "علاَّمة" وغير ذلك.
    فقد أنتهى إلى منزلة ليس بعدها منزلة، وغيره يتراجع في منزلة أو منازل دونه. هذا عند التعظيم والتفخيم، أما الأنثى فقد تراجعت إلى المنزلة الأخرى بعد الرجل وانتهت إلى منزلة ليس بعدها منزلة
    ويرجع سبب اختيار التاء المقبوضة إلى معاني التاء والهاء فيها معًا؛
    فنأخذ مثلا؛ كلمة "شجر" ؛ وهو اسم يدل على الجمع، وسبقت تسمية الجمع فيه المفرد، لأن وجوده في الحياة بكثرة؛ فإذا أردنا إفراده قلنا "شجرة" فأضفنا التاء المقبوضة للفظ الجمع؛
    وتقرأ بطريقتين:
    بالتاء عند تحريكها واستمرار القراءة،
    وبالهاء عند الوقوف وتسكينها.
    وفي لوحة مفاتيح معاني الحروف الهجائية نجد أن :
    استعمال التاء : للتراجع
    فإذا تراجع الجمع انفرد كل واحد لوحده
    والتراجع حركة فناسب قراءة التاء المربوطة تاء عند تحريكها.
    ونجد استعمال الهاء : للانتهاء.
    وإذا انتهى الجمع أصبح كل فرد لوحده
    والانتهاء سكون؛ فناسب قراءة التاء المقبوضة هاء عند تسكينها والوقف عليها.
    وهذا من أعظم خصائص هندسة الحروف في اللغة؛ فانظر كيف جمعت صورة واحدة لنطقين مختلفين، لحالين مختلفين، لأداء نتيجة واحدة.
    أما تاء الجمع فقد أشرت إلى فتحها في موضعين :


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي مشاهدة المشاركة
    وأما بسط التاء في كل جمع مؤنث سالم؛ فلأن الفرد قد يختفي أثره بين الجمع، أو تذهب خصوصيته بانتمائه له، أما الجمع فيبقى لكثرته معلومًا مكشوفًا لا يُخفى بغيره.... والله تعالى أعلم.
    رقم (14)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مسلم العرابلي مشاهدة المشاركة
    ومن حق الجمع أن تبسط تاؤه؛ لأنه ظاهر لا يخفى بغيره، خلاف المفرد الذي يخفى بين الجمع من أقرانه
    رقم (17)



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة
    أخي أبو مسلم،

    أعتقد أنني لم أكن لأهتم لو أنك طبقت نظرياتك هذه على أية نصوص عربية غير القرآن الكريم، لكنك آثرت أن تنطلق من القرآن الكريم مخالفا ومنتهكا كل ما تعارف عليه المسلمون من أسس وأصول معتمدة للتفسير.

    هذا الكلام ينسحب على معظم بحوثك وعلومك الجديدة المحدثة، لذلك فإنني أدق ناقوس الخطر هنا وأنبهك إلى أن دعواك هذه فيها تدليس وتحريف وتأويل للقرآن الكريم ومعانيه.

    هذا رأيي واجتهادي والله أعلم، وأسأل الله لي ولكم الهداية.

    منذر أبو هواش
    ستظل الأخ الكبير مهما لمتني
    ومهما اتهمتني ورميتني بدبشك الثقيل
    ومهما كان رأيك في العلم الذي أعمل به.
    لكن الناقوس الذي تريد دقه؛ في مكان لا تذهب إليه أنت، ولا أنا .

    وإني سأنتظر حتى أسمع وأرى منك غير ما قلت
    ولكن بعد عرض أبحاث كثيرة
    وما قمت به ليس تفسير القرآن؛ بل هو بيان لبعض مسائل القرآن المتعلقة برسمه، ويوافق ما في التفاسير.
    وجزاكم الله بكل خير
    وأحسن الله إليكم
    وغفر الله لنا ولكم
    أخوكم أبو مسلم العرابلي


    [/FONT]

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 27/08/2008 الساعة 06:46 AM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •