يقول الله تعالى : (أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة (78) النساء
ما هي البروج المشيدة المقصودة في الآية؟
بنى الإنسان بروجًا للحماية من الأعداء يلتجئون إليها ليحمون أنفسهم من أعداء لا قدرة لهم على صدهم
وسميت تلك الأبنية العالية بالبروج لأنها مكشوفة من كل الجهات وترى من مسافة بعيدة.
ولكن هناك بروجًا من نوع جديد ....
يختار لها الأمكنة العالية .... حيث تكثر فيه هبات الهواء الصالح النفي. ..
بروجًا شيدت لكل الهاربين من الموت، والحريصين على إطالة حياتهم .
ما أن يشعر أحدهم بالخطر على حياته حتى تحملهم السيارة المخصصة إليها سريعًا ..
ويفتح لها الطريق ليصل إليها بسرعة حتى لا يفقد حياته بما يقدم له من العناية فيها ..
ويا للعجب .... فأكثر الناس اليوم يفارقون الحياة فيها ...
يدركهم الموت فيها ...
إنها المستشفيات الحديثة ..
انظر إلى مستشفى الجامعة الأردنية ..
مستشفى الأمير حمزة ...
مشتشفى الزرقاء الجديد ...
أبراج المدينة الطبية ...
وفي كل بلد من أمثالها الكثير ...
ووجود أمثالها ... من علامات التقدم والعناية الفائقة بالمرضى الذين يفارق أكثرهم حياته فيها ....
إنها أبراج الحياة وأبراج الموت التي شيدت معًا لهم ....
يدركهم الموت فيها مهما قدم لهم من عناية فيها ... وقام أمهر الأطباء بالعناية بهم ... وقدمة لهم أفضل الأدوية ... وأجريت لهم العمليات بأفضل الأجهزة ..
فراق لا بد منه ... مكتوب على كل البشر ....
أطال الله أعمارنا وأعماركم في طاعة الله
وأحسن خاتمتنا بأحسن الأعمال الصالحة المرضية لله تعالى .
اضغط لترى برجًا منها ..... مستشفى الجامعة الأردنية
.201539163343675[1].jpg
المفضلات